رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ما هي النهضة.. المفكر سلامة موسى يجيب

المفكر سلامة موسى
المفكر سلامة موسى

"ما هي النهضة؟" تتبدل الأحوال وتتغير الأزمان والعصور، ولا يوجد إجابة قطعية هو مفهومها، ومقصدها، حيث تبرز دائما على السطح عند أي نقاش مفاهيم مستخلصة حول النهضة الأوروبية باعتبارها ظاهرة تاريخية. 

البداية كانت مع الحداثة التي فسرت ما أُطلق عليه «عصر النهضة» في أوروبا، باعتباره ثورة على التقاليد الكنسية الفاسدة في أوروبا آنذاك، واخذ العقل كطريق أساسي في التفكير وهكذا كانت قصة النهضة.

الأمر الذي جعل المفكر المصري سلامة موسى يحاول في كتابه الذي أسماه "ماهي النهضة"، أن يبحث عن إجابة واضحة لتساؤله، وان يربط الحاضر بالماضي بهدف التنوير والابتعاد عن السطحية والرجعية.

فالكتاب يتحدث عن النهضة الأوروبية عقب القرون الوسطى وكيف وصلت الي ما هي عليه الآن ، سواء الإيطالية في القرن الخامس عشر او الفرنسية بعد ذلك.

ويشير  الكاتب بقوة إلي  دور الحضارة العربية في النهضة الأوروبية الحديثة وكيف لنا أن نصل الي ما وصلوا هم إليه ولماذا توقفنا وتأخرنا نحن بينما تقدموا هم.

وطوال صفحات الكتاب يشير "سلامة موسي" إلي  تخلف أوروبا ودخولها عصور الظلام بسبب سيطرة الكنيسة الكاملة علي مجريات الحياة ولم تبدأ بالظهور النهضة الأوروبية الأولي في إيطاليا إلا بعد أن تراجعت سلطة وسيطرة الكنيسة.

 

 

 

 

فيحدثنا بطريقة سلسلة عن ماهيه النهضه وكيف تحدث، كما قسم تلك النهضه الاوروبيه إلى 3 مراحل بدايتها فى ايطاليا علي يد "توما لاكويني" ثم انتقالها الي فرنسا فى المرحله الثانيه على يد "فولتير وروسو" والتي كانت افكارهم سبب اساسي فى حدوث الثوره الفرنسيه، ثم اخر مرحله على يد "داروين" وفي جميع تلك المراحل لم يغفل الكاتب عن ذكر اهميه الحضاره الاسلاميه.

 

سلامة موسي  هو مفكر مصري، ولد  عام ١٨٨٧م بقرية بهنباي على بعد سبعة كيلو مترات من الزقازيق لأبوين قبطيين، التحق بالمدرسة الابتدائية في الزقازيق، ثم انتقل بعدها إلى القاهرة ليلحق بالمدرسة التوفيقية ثم المدرسة الخديوية، وحصل على شهادة البكالوريا عام ١٩٠٣م.

 

سافر عام ١٩٠٦م إلى فرنسا ومكث فيها ثلاث سنوات قضاها في التعرف على الفلاسفة والمفكرين الغربيين، انتقل بعدها إلى إنجلترا مدة أربعة سنوات بغية إكمال دراسته في القانون، إلا أنه أهمل الدراسة وانصرف عنها إلى القراءة، فقرأ للكثير من عمالقة مفكري وأدباء الغرب أمثال: ماركس، وفولتير، وبرنارد شو، وتشارلز داروين.

 

وقد تأثر موسى تأثرًا كبيرًا بنظرية التطور أو النشوء والارتقاء لتشارلز داروين، كما اطلع موسى خلال سفره على آخر ما توصلت إليه علوم المصريات.

 

وتوفي سلامة موسى عام ١٩٥٨م بعد أن ترك ارثا كبيرا للعقل الإنساني. 

Advertisements
الجريدة الرسمية