رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بلاغ للنائب العام الكويتي!

سيادة المستشار ضرار العسعوسي النائب العام بالكويت الشقيقة.. كتبنا أمس السبت مقالا اعتبرته الأغلبية الكاسحة من شعبنا تنشيطا للذاكرة القومية لعلاقات ربطت مصر والكويت سجلها التاريخ بأحرف من نور عبر أكثر من محطة تاريخية..

 

واعتبرته الأغلبية نفسها سعيا لإفشال مخطط يستهدف إفساد العلاقة بين الشعبين الشقيقين - وهما شقيقين بالفعل وليست بلاغة ولا مبالغة - ضربنا المثل أمس بأسماء كبيرة ومعتبرة في الكويت التي وصفنا شعبها بأن أغلبيته "تذوب عشقا في مصر" ولم يتسع المجال أمس لنضرب أمثله قد لا يعرفها الكثيرون، وكلها دال وكلها مؤثر..

 

من شارع حيوي ومهم بمنطقة "الشويخ" يحمل اسم جمال عبد الناصر إلى حديقة باسمه في "الروضة" إلى قصيدة لمثقفة عظيمة من أسرة كريمة هي الدكتورة سعاد الصباح التي كتبت "من امرأة ناصرية إلى روح جمال عبد الناصر"، إلى عتاب نائب كويتي للرئيس السادات أثناء زيارته لبلدكم قائلا:

 

اقرأ أيضا: غباء الجماعة المستحكم!

 

"سيدي الرئيس.. تصلنا أنباء حملة ضارية علي الزعيم الراحل والمحزن إنها تجري في بلده التي عاش ومات من أجلها.. ونحن نقبل أي اتهام بحق الرجل إلا الطعن في ذمته المالية وقد كان شريفا إذا شاء أن يملك من مال العرب ما يريد لامتلك.. ولذلك نحن شعب الكويت على استعداد لسداد ما ترونه في ذمة الرجل"!

 

 ولم يكن ليحدث ذلك كله إلا اعترافا بما قدمته مصر وزعيمها للكويت! (وكان الاقتصادي الكبير د. علي الجريتلي ترأس لجنة لبحث الاتهام الخائب وقال إنه راجع كل ورقة وكل رقم وكل مليم بوزارة المالية المصرية وبنوكها وثبت كذب الاتهام)!

 

لماذا نقول ذلك؟ نقوله لنؤكد إن حملة الكراهية ضد بلدنا التي تحدث وقائعها على أرض الكويت هي حملة شاذة عن شعبكم! تسيء له قبل أن تسيء لغيره.. تظهره بمظاهر وصفات لا نعرفها في أغلبيته من الانحطاط إلى البذاءة ومن التدني إلى الاستهانة بروابط تاريخية تربط الكويت بأشقائه بل وبالجهل بها!

 

اقرأ أيضا: هل تنفجر الأوضاع في تونس بسبب الأوضاع في ليبيا؟!

 

سيادة المستشار ضرار العسعوسي: ما يجري بدأ بشخص واحد وبلغ اليوم فيما نظن الأربعة.. ولا نعلم أن إجراء قد اتخذ ضد أحدهم حتى إلى مستوى جمع المعلومات أو الأمر بالتحري! وهو ما يعطي انطباعا لا نصدقه بالموافقة الضمنية على ما تحتويه المواد الإعلامية والتسجيلات التي بثت على الشبكة الدولية للمعلومات وحظيت بالانتشار وهو ما يؤكد عدة حقائق.

أولها وقوف قوي شريرة خلف هذه الفيديوهات توظفها أرخص توظيف.. والثاني مدى الجراح التي سببتها لدى جموع المصريين.. وخصوصا أن أصوات الأغلبية الرافضة لمثل هذه الأعمال تقف سلبية وقد توقعنا إن أمام كل تسجيل سلبيا عشرة أو مائة أو ألف تسجيل إيجابي من الأشقاء! وهو ما لم يحدث! ولم يحدث أيضا أن احتج نائب بالبرلمان ولا وزير بالحكومة ولا شيخ بالأسرة الحاكمة! ولا من سائر أسر الكويت العريقة.. ولم نعرف إن مثقفين بالكويت يقومون بحملة توقيعات ترفض وتدين! وكله ساهم في حجم الغضب بمصر مما يجري!

 

سيادة النائب العام بالكويت الشقيقة المحترم.. هذا بلاغ إليكم ضد أصحاب تسجيلات مرئية يسعون للشهرة من خلال التعرض لبلد عظيم مثل مصر تحمل سبا وقذفا وتجريحا.. والتسجيلات موجودة.. والكثيرون في بلدي سيرون في المقال البلاغ ما يمثلهم ويعتبر نشرهم له على حساباتهم وصفحاتهم على شبكات التواصل موافقة علي ما به وتوقيعا منهم عليه..

اقرأ أيضا: عيد أبناء الشهداء!!

 

يرفعون إليكم ما يخالف قوانين الكويت ذاتها التي تجرم تعريض مصالح الكويت للخطر أو إهانة الشعوب الشقيقة أو تكدير الأمن العام . والسوابق بالكويت كثيرة منها ما حدث مع الإعلامية الكويتية ذات الأصل المصري داليا بدران التي خضعت للمساءلة لتصريحات أهون من التسجيلات المقصودة! ويمكن تأويلها بينما التسجيلات الاخيرة لا يمكن تأويلها!

 

سيادة النائب العام بالكويت الشقيقة: هذا بلاغ شعبي.. يرفع الحرج عن الرسميين.. والأجمل أن يلقي استجابة دون تدخل الرسميين. ودون حتى بلاغات من محامين كويتيين.. إذ نأمل في الاحتكام للقيم قبل القانون.. والانحياز الحاسم المحسوم للأخلاق قبل النصوص القانونية !

 

اقرأ أيضا: بينما كان منسي يقاتل!

 

سيادة النائب العام بالكويت الشقيقة: اللجوء إليكم محاولة لإثبات رفض الكويت لما يجري.. وللتأكيد إنه بلد يحكمه القانون ويؤتمن على تطبيقه رجل نثق بنزاهته كما وثق أهل الكويت به ولذا نأمل في التحقيق العاجل في التسجيلات الأخيرة التي حاولت التعرض لشعب مصر العظيم وحاولت أن تلصق به ما ليس فيه واتهمته بما هو كاذب وبما هو إفك وبما هو زور وبما هو بهتان!

Advertisements
الجريدة الرسمية