رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ما آداب التحية ومن الذي يبدأ بالسلام؟

الدكتور مصطفى مراد
الدكتور مصطفى مراد

 جرت العادة أن يبدأ المسلم بالسلام قبل أى كلام وهناك الأحاديث الشريفة وعمل سلف الأمة ومن بعدها على ذلك ، وهناك فرق بين السلام على جماعة والسلام على الفرد ، وسلام الجالس والماشى فما حكم السلام وحكم رد السلام؟

 

يجيب الدكتور مصطفى مراد الأستاذ بكلية الدعوة جامعة الأزهر فيقول:

 

ان ابتداء السلام سنة مستحبة وليس بواجب وهو سنة على الكفاية ، فإن كان المسلم فى جماعة كفى عنهم تسليم واحد منهم .. ولو سلموا كلهم كان أفضل. والسنة أن يبدأ السلام قبل الكلام.

 

وأما الحديث الذى رواه الترمذى عن جابر رضى الله عنه قال: قال رسول الله "السلام قبل الكلام" فهو حديث ضعيف ، والابتداء بالسلام أفضل لقول النبى صلى الله عليه وسلم فى الحديث الصحيح (وخيرهما الذى يبدأ بالسلام ) ، وورد عن أمامة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن أولى الناس بالله من بدأهم بالسلام )، وفى رواية الترمذى عن أبى أمامة قيل: يارسول الله الرجلان يلتقيان أيهما يبدأ بالسلام؟ قال "أولاهما بالله تعالى".

 

أما من يبدأ بالسلام؟ فعن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يسلم الراكب على الماشى ، والماشى على القاعد والقليل على الكثير " أخرجه البخارى , هذا المذكور هو السنة فلو خالفوا وسلم الماشى على الراكب أو الجالس على الماشى لم يكره ، ويكون هذا لما يستحقه من سلام غيره عليه . وهذا  هو فيما تلاقى الاثنان فى طريق، أما إذا مر على جماعة قعود أو واحد قاعد ، فإن الوارد يبدأ بالسلام على كل حال سواء كان المار صغيرا أو كبيرا.

 

وسمى أقضى القضاة ـــ أحد علماء الشافعية ـــ هذا الثانى (أعنى إذا مر على قعود )سنة ، وسمى الاول (أعنى إذا تلاقيا فى طريق ) أدبا ، وجعله دون السنة فى الفضيلة ، وإذا لقى رجل جماعة فأراد أن يخص طائفة منهم بالسلام .. كره ، لأن القصد من السلام الألفة والمؤانسة ، وبهذا يكون ربما سببا للعداوة ، أما إذا مشى فى السوق مثلا حيث يكثر المتلاقون فقد ذكره الماوردى أن السلام هنا إنما يكون لبعض الناس دون بعض ، فقال: لأنه لو سلم على كل من لقى لتشاغل به عن كل مهم ولخرج به عن العرف.

 

اقرأ أيضا: 

 

حكم الشرع في الاختلاط مع الجيران

 

هذا هو الحال فى زماننا فإن الشوارع يمر فيها المئات بل الآلاف والأسواق مزدحمة بالخلق ولا يستطيع أن يجد الوقت ليسلم على كل واحد على حدة ويمكن أن يسلم على أقرب الناس إليه وكفى.

Advertisements
الجريدة الرسمية