رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

كل ما تريد معرفته عن "فرمان مصر" الخاص بتغيير نظام توارث العرش

الخديوي إسماعيل
الخديوي إسماعيل

تحل اليوم الخميس ذكرى إصدار السلطان العثماني عبد العزيز ماعرف بـ"فرمان مصر" وذلك عام 1866م، والخاص بتغيير نظام وراثة عرش مصر من أكبر أفراد أسرة محمد علي ليصير أكبر أبناء الخديوي إسماعيل والذي كان يحكم مصر في تلك الفترة. 

 

وكان ذلك القرار نتيجة الكثير من مساعي الخديوي إسماعيل منذ توليه حكم مصر، ودأبه على طلبه، وعلاقته المميزة التي بناها مع السلطان العثماني بغمره وحاشيته بالهدايا الفاخرة.

 

ووفق ما ذكره المؤرخ عبد الرحمن الرافعي في كتابه "عصر إسماعيل ج1"، عن علاقة إسماعيل بالدولة العثمانية وتعامله معها، فإن الخديوي جعل نصب عينيه منذ توليه الحكم، تحرير مصر من السيادة التركية التي فرضتها عليها معاهدة عام 1840، وفرمانات عام 1841م، أي أنه أكمل العمل الذي بدأه جده محمد علي، ولكن الفرق بينه وبين جده أن محمد علي كسب لمصر حقوق الاستقلال بقوة الجيش المصري، أما إسماعيل فاعتمد على سلاح المال والرشوة ليحصل بها على العديد من الفرمانات التي وسع بها نطاق الاستقلال. 

 

ويؤخذ على ذلك الفرمان الذي سعى إسماعيل على استصداره أن طريقة توارث العرش ليست مسألة جوهرية تهم البلاد أو تعود بالنفع عليها، أو تمنحها مزايا استقلالية عن الدولة العثمانية، بالإضافة إلى أنها كلفت خزينة البلاد تضحية مالية كبيرة حيث اشترطت تركيا مقابل هذا التغيير زيادة الجزية السنوية من 400 ألف جنيه عثماني إلى 750 ألف جنيه، أي ما يقارب الضعف وهي زيادة فادحة تحملتها مصر. 

 

وأوضح الرافعي في كتابه "عصر إسماعيل" أن الباعث لإسماعيل على الإقدام على ذلك التغيير هو ماكان بينه وبين أخيه من أبيه "مصطفى فاضل"، وعمه "عبد الحليم" من الشقاق والشحناء ولم يكن إسماعيل يخفي كرهه لهما، وهو الشعور الذي بادله الأميران تجاه إسماعيل، ومن أجل ذلك سعى في حرمانهما من وراثة العرش وجعلها في ذريته من صلبه. 

 

فيما يقول بعض المؤرخين الآخرون أن إسماعيل أراد بهذا التغيير مصلحة البلاد، وتجنيبها الصراع بين أفراد أسرة محمد علي، على الحكم في حال وفاة من يجلس على العرش. 

 

الخديوي إسماعيل 

Advertisements
الجريدة الرسمية