رئيس التحرير
عصام كامل

طبيب النجيلة للعزل يحذر من تناول أدوية السيولة للوقاية من كورونا

الدكتور محمد علام
الدكتور محمد علام

حذر الدكتور محمد علام، الطبيب بمستشفى النجيلة للعزل، من استخدام أدوية منع التجلط في علاج فيروس كورونا المستجد كوفيد- 19، مؤكدًا أن أدوية منع التجلط تستخدم لأسباب طبية فى مستشفيات العزل، وجزء من أغلب بروتوكولات حجز الحالات بالعناية المركزة فى العالم. 

 

وكتب محمد علام تدوينة على “فيس بوك”: "البوست المنتشر عن اكتشاف أطباء إيطاليا لحقيقة المرض أو اكتشاف من السودان بوستات بها القليل من الحقائق وكثير من الكذب”.

https://www.facebook.com/mimoallam/posts/10223415201198353

وأضاف علام: "فى نهاية أبريل تم عمل فحص لعينات من رئة متوفين فى شمال إيطاليا لعدد ٣٨ متوفى، والحالات دى اللى يعانوا من أمراض السكر (9) والضغط (18) والقلب (11) والسرطان (4) وأمراض بالصدر(٣)".

 

وأكد علام أنه وجد، حسب الدراسة، علامات التهاب رئوى واضحة ما يؤكد ما ظهر فى دراسات بالصين ودول أخرى، ووجد فى عدد من الحالات أكثر من النصف المتوفين لديهم تجلط بالشرايين الصغيرة جدًا، أقل من ١ ملي، مؤكدين فى الدراسة على احتمالية فائدة أدوية منع التجلط فى تلك الحالات.

نائب مدير مستشفى النجيلة: الأمر مرعب.. وعدم تخوين الأطباء الحل لتجاوز المرحلة

 

وتقول الدراسة: "لهذه الأسباب، تم اقتراح استخدام مضادات التجلط، مؤخرًا يحتمل أن تكون مفيدة في المرضى الذين يعانون من كوفيد- 1٩ فى الحالات الشديد، على الرغم من فعاليته وسلامته لم تؤكد حتى الآن".. وتعني أدوية التجلط.

وقال علام: "الدراسة لم تؤكد أن الجلطات الصغيرة هى سبب الوفاة، وقالت إن الموضوع محتاج دراسة على عدد أكبر من الحالات".

وخلص الدكتور علام إلى أن "هناك التهاب رئوى فى كل الحالات وعلامات لحدوث تجلط فى عدد من الحالات، التي تعاني من أمراض مزمنه خطيرة، ويحتمل حدوث جلطات فيها، ويوصى باستعماله فى بعض الحالات الشديدة، على أن تتم متابعة فاعليته وسلامته، تحت إشراف طبى لمعرفة هل سيؤدى لمشاكل صحية أم لا، ونتابعه بتحاليل".

وأضاف أن هناك مرضى يتناولون أدوية السيولة لأسباب كثيرة جدا، وبالرغم من ذلك أصيبوا بالفيروس وهناك حالات توفيت، وتناولهم لأدوية السيولة لم يُحدث فارقًا. 

وأكد علام عدم وجود إثبات علمى يشير إلى أن أدوية السيولة تقلل من فترة علاج الفيروس أو تقلل نسبة الوفيات، وأن معظم المرضى في العناية سواء بالكوفيد أو بغيره يتناولون أدوية للسيولة لأسباب أخرى.

وقال الطبيب: إن كوفيد-١٩ سببه فيروس الكورونا المستجد أو سارس ٢، كما يطلق عليه، وليس التهابا بكتيريا سببه بكتيريا وسبب إعطاء المضاد الحيوى فقط كوقاية لمنع حدوث التهاب بكتيرى يؤدى إلى مضاعفات وتدهور فى الحالات فى حالة حدوثه مع الالتهاب الفيروسي.

وطالب بعدم تناول الأسبرين وكلكسان أوغيرها، قائلًا: "استخدام أدوية منع التجلط لأسباب طبية فى مستشفيات العزل وجزء من أغلب بروتوكولات حجز الحالات بالعناية فى العالم لكن مش علاج الكورونا".   

الجريدة الرسمية