رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

"محاصر فى كابوس".. أطفال سجناء في "عيد كورونا" | قصة مصورة

أطفال سجناء في عيد
أطفال سجناء في عيد كورونا

"لأول  مرة منحتفلش بالعيد ، لأول مرة منعرفش ننزل الشارع نلعب مع أصحابنا وإحنا فرحانين باللبس الجديد وكأننا محاصرون في كابوس" كلمات يرددها محمد وجنا اللذان افتقدا طعم فرحة العيد الأول لهما في زمن كورونا .

ولم يكن يدر بخلد محمد وجنا أنهما في يوم العيد سينتابهما الحزن الذي يخافان منه بمرور عيد الفطر المبارك عليهما بنوبة حزن غير معهودة ،  عبر الطفلان عن معاناتهم من خلالها مع الفيروس وكأنهم داخل شرنقة كورونا ، محاصرون فى كابوس ولا يستطيعون الخلاص منه ولا أحد يعلم متى المفر .

“محاصر فى كابوس” هى قصة مصورة تعبر عن معاناة الأطفال فى معايشة العيد الأول لهم في زمن كورونا ، يرصدون من خلالها كيف يمر بهم اليوم ومدى الحزن الذي يعانون منه لسرقة هذا المرض اللعين لبهجتهم وفرحهم وجعلهم سجناء داخل منازلهم ، ولا يعلمون متى سوف يستفيقون من هذا الكابوس الذي تملكهم من جميع الجوانب.

 

علامات الحزن على وجه جنا وهى مستلقاة على سريرها وبجانبها ملابس العيد.

“ماما اشترت لى لبس العيد مع إنها عارفة إنى مش هاعرف أخرج بيه ، بس هى قالتلى مكانش ينفع يجى العيد ومجبلكيش لبس جديد ، عشان أنا بفرح بيه أوى” تقول الطفلة جنا صلاح البالغة من العمر ٨ سنوات .

 

جنا تقوم بتمشيط شعرها من خلال انعكاسها على باب حجرتها .

“كنت كل عيد أصحى أسرح شعرى وأحط مانيكير وأظبط نفسى عشان أخرج ، بس المرة دى أنا عملت كده وأنا عارفة إنى مش هاخرج بس ماما قالتلى بردو لازم يكون شكلى حلو وأنا بحب أصلا إن يكون شكلى حلو “ ، جنا صلاح .

 

مشط وكريم تسريح للشعر تقوم باستخدامهم جنا.

 

 

قدم جنا بعدما وضعت عليها المانيكير الأخضر قبل العيد .

 

  

 

 لجنا مستلقية على حجر والدتها تشاهد التلفاز .

فى بعض الأحيان تقوم جنا بمشاهدة التلفاز على برامج الأطفال والمسلسلات الكارتونية عندما تمل من اللعب وتتعب منه .

 

 أحذية أفراد العائلة أمام شقتهم لقضاء معظم ايام العيد بداخله. 

“الكورونا جت علينا بالخراب ، أنا عمرى ما كنت أتخيل إن يجى علينا عيد ونقضيه بالشكل ده ؛ خايفين ومرعوبين مش عارفين ننزل ولا عارفين حتى هنخلص منه امتى.. ربنا يعدي الأزمة دى على خير” ، أم جنا ٤٥ سنة.  

 

 ملابس العيد التى اشترتها والدة محمد له رغم رفضه . 

محمد وليد ١٢ سنة ، طالب بالصف الأول الإعدادي له أخ وحيد ، يقول محمد: أنا مكنتش عايزهم يجبولى لبس عيد السنة دى عشان انا كده كده هكون قاعد فى البيت ومش هانزل بسبب كورونا . 

 

 محمد وهو يرتدى الكمامة التي يفضلها استعدادا للخروج بها إلى الشارع .

 

“من ساعة ما بدأت الكورونا وانا مش بنزل من البيت وبابا وماما دايما بيصروا عليا انى البس الكمامة وانا نازل اشترى الطلبات” ، محمد وليد ١٢ سنة .

 

شكل الكمامة التى يحب أن يرتديها محمد .

تأتى الكمامات حاليا بأشكال وأنواع مختلفة ولكن محمد يفضل الكمامة المرسوم عليها شخصيات كرتونية . 

 

شباك غرفة محمد الذي صار ملاذه الوحيد للنظر إلى الشارع.

“بحس إنى محبوس ولما بزهق بفتح الشباك بتاع اوضتى وابص منه بس احنا الشارع بتاعنا العمارات فى وش بعض اوى بحس اننا قاعدين سوا احنا والجيران”.

 

 

بلكونة صديق محمد الوحيد "مصطفى" الذى يعيش فى المنزل المقابل .

 

محمد وشقيقه عبد الرحمن يلعبان بالمسدس معا في المنزل.

“الحاجة اللى بتسلينى دلوقتى أوى إنى ألعب مع أخويا عبد الرحمن الصغير دة بنقعد نمثل اننا فى حرب مثلا أو نلعب استغماية او كوتشينة “ .   

 

 مسدس لعبة يستخدمه الشقيقان فى اللعب .

 

محمد واضعا قدميه على شباك غرفته يقوم ببعض الحركات الاكروباتيه . 

 

محمد يجلس على سريره ممسكا بهاتفه ويتصفح الانترنت وهو يرتدى قناع الاسد. 

بعد اللعب يأخذ محمد استراحة ويقوم بتصفح الإنترنت ليتحدث مع أصدقائه على الفيسبوك الذين افتقدهم كثيرا ويرغب فى رؤيتهم . 

 

ساعة حائط لا تعمل معلقة فى شقة محمد . 

“الوقت طويل أوى وبيعدى ببطء ، بتمنى الكورونا تخلص بقى عشان أرجع أخرج تانى” . 

 

 الأب وأبنائه وهم يشاهدون التلفاز ويأكلون حبات اللب .

Advertisements
الجريدة الرسمية