رئيس التحرير
عصام كامل

فنون قيادة السيارات بالطرق الجبلية والرملية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

 يمكن لجميع السيارات السير بسلاسة وسهولة على الطرقات، كما أن السائق لا يحتاج إلى خبرة واسعة. 

يختلف الأمر عندما تكون القيادة بشوارع غير ممهدة، مثل الشوارع الرملية أو الطرقات الجبلية، وسائق السيارة يلزمه الكثير من الخبرة عند القيادة على المنحدرات، صعودًا أو نزولًا، أو عند القيادة فى الشوارع الضيقة أو الملتوية بشدة. 

وقبل أن تبدأ رحلتك لأى من هذه الطرق تعرف معنا على أهم أساليب وفنون القيادة بالطرق الوعرة.

كيف تتعامل بسيارتك مع الطرق المرتفعة: 

1 - ورغم أن أغلب الشوارع مستوية فى معظم مدن المملكة عكس المنطقة الغربية، فإن هناك العديد من المناطق تتسم بشوارها المرتفعة، كما أن أغلب الدول العربية المجاورة، بها الكثير من الشوارع الرئيسة المرتفعة جدًا، فإذا واجهك طريق غير مستو، فالقاعدة الرئيسة التى يجب عليك الإلمام بها، هى قوة دفع السيارة، وكلما كانت قوة دفع المركبة أقوى، كان مرورك بسيارتك على هذا المرتفع أسهل وأقل خطورة. 

2 - عندما يكون الشارع المرتفع صلبًا، يجب عليك أن تحسب القوة التى تريد السيارة أن تقطعها، وكلما كان المرتفع شديدًا كانت السرعة المطلوبة أعلى. 

وبمجرد بدء السير على هذا المرتفع، فإن القاعدة الثانية هى السير بسرعة ثابتة قدر الإمكان، وسوف تدرك السرعة المطلوب السير بها على المرتفع بمجرد البدء به، وعندما تحافظ على سرعة سيارتك حاول ألا تزيد منها إلا إذا اشتد الطريق ارتفاعا، وقم بالسير على مسار ثابت ولا تتجاوز المركبات التى أمامك إلا للضرورة القصوى، خصوصًا إذا كان الشارع الذى تسير عليه، اتجاه واحد. 

3 - صعود الكثبان الرملية، تتطلب أيضا قوة دفع عالية، حسب شدة المرتفع، حيث إن مثل هذه الأسطح، لا تعطى المركبة نفس قوة الثبات والتماسك والمحافظة على سرعة المركبة، التى تعطيها إياها الأسطح الصلبة. 

وتؤكد الكثير من الأبحاث المتخصصة أن قوة الدفع التى قد تحتاجها سيارتك لصعود المرتفعات الرملية، تشبه إلى حد كبير، قوة الدفع التى تتطلبها سيارتك للانطلاق بسرعة 100 كلم فى الساعة على الطريق السريع، بعد أن تفصل تعليق علبة التروس، حيث ستستمر السيارة بالسير لمترات محددة قبل التوقف النهائى، وهو المفهوم المستخدم عند صعود مثل هذا التلال الرملية، مع السيطرة الكاملة على المركبة. 

أساليب وفنون القيادة عن النزول من مناطق مرتفعة: 

1 - نزول المرتفعات أحد أكثر الأمور، التى تتطلب من سائق المركبة الخبرة الكافية للسيطرة على مركبته والنزول بها إلى الطريق المستوى بأمان، حيث ترتبط طريقة نزولك المنحدرات والمرتفعات الصلبة بالكثير من قطع السيارة الأخرى، وليس فقط دواسة البنزين فقط، حيث إنك وحتى لو قمت برفع قدمك عن دواسة البنزين، لتخفيف تسارع المركبة، فقد لا يحصل هذا، خصوصًا مع المرتفعات الحادة، ولهذا يلجأ الكثير من سائقى السيارات إلى الضغط المستمر على الفرامل لتخفيف تسارع المركبة هذا، دون علمهم أن عملية الضغط هذا قد تؤدى إلى ما يعرف بـ «تبليط الفرامل»، بمعنى أن فحمة الفرامل ستلتصق بقرص الفرامل، ما يؤدى بالتالى إلى الضغط بشكل مستمر على الفرامل، دون عملها بالشكل الصحيح، وقد يؤدى فى الكثير من الأحيان إلى اشتعال النار من الاحتكاك المستمر فى أحد الإطارات. وفى مثل هذا الحالة، فإن استخدام ما يعرف باسم «الغيارات العكسية»، وهو الاعتماد على سرعات علبة التروس الأقل، سيؤثر بشكل أفضل على تسارع المركبة، ويقلل من ضغط السائق على الفرامل. 

2 - هذه الطريقة تعتبر ناجحة مع السيارات القديمة التى تمتلك علبة ترويس يدوية، إلا أنه وحتى فى السيارات ذات علب التروس الأوتوماتيكية، يمكنك الانتقال من القيادة بالنمط D المتعارف عليه، إلى سرعات أقل، تصل إلى 4 سرعات فى الكثير من السيارات الحديثة. 

وإذا لم تتمكن لأى سبب من عمل ذلك وكان لا بد من استخدام الفرامل بشكل مستمر، فيمكنك ذلك، ولكن ليس لفترات طويلة، إنما لثوان معدودة، ثم رفع قدمك عن الفرامل، حيث يجب تكرير هذه العملية للمحافظة على سرعة ثابتة خلال نزول المرتفع. وفى حال حصلت مشكلة «تبليط الفرامل»، فحاول الضغط بشدة لثلاث أو أربعة مرات متتالية على الفرامل، فربما تتمكن من فك هذا التبليط وحل المشكلة. 

3 - فى حالة نزول المرتفعات الرملية، يجب عليك أن تتذكر أن انزلاق المركبة سيكون أقل نوعًا ما من المرتفع الصلب، ولكن تلعب قوة الجاذبية دورها فى مثل هذه الحالة، حيث ستلاحظ بأن السيارة قد تنزلق جانبًا نحو أسفل المنحدر بشكل مائل، وقد يتطلب منك لف عجلة القيادة قليلًا والضغط على دواسة الوقود لمزيد من القوة للعجلات للسيطرة على سيارتك والحفاظ على مسارك، وهو ما يتطلب منك السيطرة على مركبتك بشكل أفضل وأقوى مما لو كان المرتفع صلبًا، كما يجب عليك نزول هذا المرتفع بخط مستقيم، وليس بخط مائل، بالإضافة إلى ضرورة عدم ترك علبة التروس فى وضعية الفصل، لأن الرمل الناعم لن يسمح للسيارة بالتحرك للأمام، وقد تبدأ السيارة فى الانزلاق جانبًا وربما تنقلب. وأخيرا، حاول المحافظة على سرعة انزلاق المركبة، واختر سرعة الترس المناسبة، التى تتوافق مع هذا الانزلاق. 

كيف تقود سيارتك فوق القمم المستوية: القيادة على القمم تمامًا، مثل القيادة على الطرقات المستوية، مع اختلاف أنك على القمة ستواجه قوة الرياح، والجاذبية. 

أما عند عبور القمم الرملية الطويلة، فهذا الموضوع مختلف تمامًا، حيث يجب عليك توخى الحذر عند عبور هذه القمم وبشكل خاص إذا كانت المرة الأولى لك للسير على هذه القمة ولا تعرفها جيدًا. وهنا من المهم جدًا تجنب تعليق أو ما يسمى (تغريز) السيارة، بحيث تكون العجلات الأمامية على طرف من الكثيب والعجلات الخلفية على الطرف الآخر، وتبقى السيارة مرتكزة على قاعدتها، حيث إن غالبية القمم الطولية تنهار نظرًا لوزن المركبة، ولكن فى حال عدم انهيارها وتغريز السيارة، عليك أن تحفر لإزالة الرمل أسفل السيارة لغاية ملامسة العجلات للرمل، والحصول على تماسك جيد، أو طلب مساعدة من زميلك ليسحبك بسيارته. 

الخنادق والطرق الملتوية: والخنادق بين الجبال، أكثر سهولة مما لو كانت بين كثبان رملية، وفى كلتا الحالتين، فإن القيادة على مثل هذه الطرقات ليست لأى شخص، وليست أيضا لأى مركبة، حيث قدد تتطلب منك القيادة على مثل هذه الطرقات، القيادة على إطارين فقط، حتى لا تعلق المركبة بالكثبان الرملية، أو فى حال كان الخندق الذى تسير به ضيق جدًا. بشكل عام، يجب عليك عبور الخندق والأخدود والحفر باتجاه مائل وبزاوية 45 درجة، حيث يمكن لثلاث أو أربع عجلات من السيارة المحافظة على تماسكها بالأرض. 

وفى حال سقوط العجلات الأمامية فى الخندق سيؤدى ذلك إلى غوص الواجهة الأمامية فى الرمل، الأمر الذى ينتج عنه أضرار لهيكل السيارة، ولهذا فإن إحدى الطرق المفيدة لتجنب التغريز فى الخندق أو هى لف السيارة جانبًا عند وصولك لأسفل المنحدر، ما سيؤدى ذلك إلى ميلان السيارة مع انزلاق الجزء الخلفى جانبًا، ولكن ستكون جميع العجلات ملاصقة للأرض. حينها يمكنك القيادة بعجلتين على المنحدر، وعجلتين على جانب الخندق لغاية التمكن من خروج الخندق. 

والقيادة على الطرقات الملتوية، صعبة، وتتطلب تركيزًا عاليًا من قائد المركبة، بالإضافة إلى انتباهه لكل ما يدور حوله، حيث لا أحد يعلم مفاجآت الطريق. بالإضافة إلى ضرورة السير بسرعات منخفضة لحين تجاوز هذا الطريق الملتوى، وعدم استخدام الضوء العالى فى حالة القيادة فى الليل، حتى لا يؤثر على السيارات القادمة من الأمام، خصوصًا إذا كان الشارع الذى تسير عليه ذا مسرب واحد باتجاهين. 

كيفية تستخدم ناقل الحركة فى الطرق الجبلية والملتوية: طبيعة عمل الجير الأوتوماتيكى بأنه يقوم باختيار البيئة المناسبة لعمله والترس المناسب للعمل ويقوم باختيار هذا الترس بناء على الحمولة والتسارع وطبيعة الطريق وقوة الكبس على مكبح الوقود مما يجعل الكثير من السائقين الجهل باستخدام الجير السرعات الإضافية فى الجير أو يتساءل عن كيفية استخدام هذا السرعات وكيفية التعامل معها أو ما هى أسباب استخدامها. 

والأحمال الزائدة عند الصعود لجبل أو تل أو كثبان رملية تلاحظ ارتفاع عداد ال RBM بشكل متسارع قد يصل لرقمين بسرعة ثم يقوم بالنزول ويتم تكرار هذا الأمر العديد من المرات. 

هذا الأمر سيئ للغاية يقوم برفع درجة حرارة السيارة بشكل كامل لحل هذه المشكل تقوم باختيار الترس المناسب للطريق الذى السيارة تسير عليه حتى تصل للنقطة المناسبة لاختيار ترس أعلى أو السير على الـ D عند الوصل لنقطة متساوية أما عند النزول الترس الذى تقوم باختيار سوف يقلل من سرعة عمل دورات المحرك وتوفير الكثير من الوقود وراحة الفرامل ومن الأفضل اختيار زر التعليق أو HAul.   

Advertisements
الجريدة الرسمية