رئيس التحرير
عصام كامل

حق الدكتور وليد في أعناقنا

ليست رفاهية أن نطالب بالتحقيق في واقعة الطبيب الشاب وليد يحيي إذا ما أردنا أن نكون منصفين ونتخذ الشفافية طريقا ووسيلة لمواجهة ما يثار على الساحة المصرية بخصوص أطبائها، الذين وضعوا أنفسهم وحياتهم في مواجهة الموت لإنقاذ الشعب من جائحة كورونا.

 

 

وللأمانة أشهد بواقعة مشابهة لطبيبة امتياز بقصر العينى عندما أصيبت بالداء اللعين وأخذت عينتها وتقاعس المسئولون عن إظهار النتيجة في وقتها وبدأت الطبيبة تعانى آلاما مبرحة وأعراضا خطيرة وهي شابة وضعت كل إمكانياتها في خدمة أهل وطنها.

 

اتصلت بالأستاذ الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة الذي انفعل بقضية الطبيبة الشابة وبالفعل ظهرت النتيجة في نفس يوم اتصالى بسيادته، واتخذت الخطوات اللازمة لحجزها بقصر العيني الفرنساوى وهي تتماثل للشفاء بفضل الله الآن.

 

اقرأ أيضا:

المهددون بالموت فى السجون

 

قضية أطباء مصر عادلة ولا تحتاج إلى  لوغاريتمات في الوصول إلى حلول لها فهذا هو خط دفاعنا الأول وقد قدم أطباء مصر المثل والقدوة في ظل ظروف صعبة وقاسية ووضعوا أنفسهم وحياتهم وحياة أسرهم رهن إشارة البلد، ولا يمكن أن يكون هذا جزاؤهم، فالرسالة أقسي من أن يتحملها المواطن وليس الطبيب وحده!!

 

 

التحقيق الشفاف إذا ما أثبت أن هناك تقاعسا في إنقاذ وليد فإن النتيجة الحتمية هي اتخاذ إجراءات وتدابير وقرارات من شأنها لا ليعود وليد إلى الحياة فهو الآن بين يدى ربه في عالم خال من الظلم والقسوة ونحسبه شهيدا إن شاء الله، أما إذا كانت نتيجة التحقيقات منصفة للمسئولين فهذا حقهم علينا وإخراس للألسنة التي تخوض في عرض الوطن.

 

اقرأ أيضا: سيف البطالة يطارد 12 مليون مصري

 

الشهيد وليد يحيى ليس الأول ونتمنى أن يكون الأخير في قائمة الاتهامات بالتقصير في حق أطباء مصر وذويهم وإعادة الحقوق إلى أصحابها ليس فقط عدلا مطلوبا ولكنه أعمق من ذلك بكثير لأنه يصب في خانة الانتماء والشهادة بحق من قدموا أنفسهم فداء لشعب هذا البلد.

 

الجريدة الرسمية