رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

حرب البيتكوين.. كلمة السر في تمويل داعش

تنظيم داعش الارهابي
تنظيم داعش الارهابي

سلطت صحيفة "ذا صن" البريطانية، الضوء على قضية تشغل الرأي العام للعالم أجمع وهي ثروة التنظيم الإرهابي "داعش" وكيف يتم تمويل قادتهم ومن ثم تمويل جماعاتهم الإرهابية المنتشرة في كافة أنحاء العالم وخاصة في المنطقة العربية في ظل تفشي كورونا.

 

وأشارت الصحيفة البريطانية إلي أن قادة التنظيم الإرهابي يمتلكون  ثروة عملاقة من العملة الإلكترونية المشفرة الأوسع انتشاراً في العالم "بيتكوين"، حيث تُقدر حيازتهم منها بمئات الملايين من الدولارات، وهو ما دفع خبراء إلى التحذير من أن يتم استخدام هذا "البيتكوين" في تمويل موجة جديدة من الإرهاب في المنطقة العربية والعالم.

 

وألمحت الصحيفة البريطانية إلي أن زعماء "داعش" يمتلكون حالياً "بيتكوين" تزيد قيمته عن 300 مليون دولار أمريكي، كما أنهم أمضوا الفترة الماضية في تحويل كميات ضخمة من الأموال المنهوبة التي بحوزتهم إلى عملات رقمية مشفرة.

 

ونقلت الصحيفة عن خبراء أمنيين تحذيرهم من أن يتم استخدام هذه الثروة العملاقة في موجة جديدة من العمليات الإرهابية، مشيرين إلى أن هذه الأموال مرشحة للزيادة بسبب أن التنظيم يُعلن عن جمع التبرعات بواسطة هذه الأموال الإلكترونية على الإنترنت.

 

وأضافت: تنظيم "داعش" قام باستخدام العملة الرقمية المشفرة بنجاح كبير في تمويل الهجوم الإرهابي العملاق الذي استهدف عدداً من الكنائس والفنادق في سيريلانكا قبل سنوات، والذي أدى إلى مقتل نحو 250 شخصاً بعد أن فجر انتحاريون أنفسهم في أماكن سياحية وفنادق وكنائس بعدة هجمات متزامنة.

 

وبحسب التقرير فإن الخبراء الأمنيين يتخوفون حالياً من الخلايا النائمة لتنظيم "داعش" والتي قد تعيد تنظيم نفسها واستجماع قواها تحت قيادة أبو إبراهيم الهاشمي القريشي، والذي يسود الاعتقاد بأنه الرجل الذي يقوم بإعادة ترتيب صفوف "داعش" مستفيداً من الإغلاق وحالة الارتباك التي تشهدها سوريا والعراق بسبب انتشار فيروس "كورونا" المستجد.

 

اقرا ايضا:

لماذا عادت الجماعات الإرهابية للنشاط بقوة في المنطقة من جديد ؟ ‏

 

وأفاد تقرير جديد صدر عن مركز أبحاث متخصص بالإرهاب ومتابعة المجموعات الإرهابية فإن السلطات الحكومية في العالم تبحث عن صندوق حرب مفقود منذ العام 2017 وكان يضم مبالغ مالية ضخمة تعود لــ"داعش".

 

وقال المسؤول عن التقرير هاندز جاكوب سكيندلر: "أتساءل عن 300 مليون دولار مفقودة، وكيف تم استخدامها منذ العام 2017 وحتى 2020، ولهذا أعتقد أنه من الممكن أن تكون قد تم تحويلها إلى عملات رقمية مشفرة".

 

وأضاف : "هذه آلية تخزين مثالية لحين الحاجة إليها  إذا تم ذلك بشكل صحيح فسيكون ذلك غير قابل للتحقيق  ولن يكون أيضاً بمقدور أغلب الحكومات التحقق من هذه الأموال أو رصدها ، وفي حال صحت معلومات حيازة "داعش" من البيتكوين تجعلها من أكبر المتداولين والمضاربين في سوق العملات المشفرة ومن أكبر المستفيدين منه أيضاً.  

Advertisements
الجريدة الرسمية