رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أحد الضباط الناجين من معركة كمين البرث يروي الدقائق الأخيرة في حياة الأبطال وقائدهم

البطل ملازم أول عبد
البطل ملازم أول عبد العزيز

روى البطل ملازم أول عبد العزيز ضابط الحرب الإلكترونية تفاصيل الثبات الذى كان يتحلى به البطل المنسى ورجاله. 

قائلا: كنت أقضى إجازة العيد فى منزلى وجاء لى تليفون بنقلى للكتيبة ١٠٣ صاعقة ثم مربع البرث كانت خدمتى منذ سنتين ونصف فى العريش شفت جثامين كتير لزملاء وجثث تكفيريين ولم أكن خايف من أي شيء ولكن وأنا فى طريقى للبرث كنت مش مطمن وقلبى مقبوض وصلت البرث وكنت أشارك مع الضابط سباعى فى نفس الغرفة وكنت مسئولا عن جهاز الاتصالات وأراقب تحركات الإرهابيين. 

يوم الحادث:  وفى ليلة الحادث سهرنا طول الليل نهزر ونضحك ونتحدث عن البطولات التى قامت بها الكتيبة والمداهمات الناجحة بقيادة المنسى، فقالوا لى: (الحرب لسه مبدأتش) ولم أكن أعلم معنى هذه الجملة وأستاذنت منهم كى أستريح لبعض الساعات قبل أن أعود لأباشر عملى لأنه لا يوجد بديل لى وتركت الجهاز لسباعى وبعد دقائق معدودة استيقظت على صوت طلقات النار وسباعى يأخذ السلاح من جانبى. 

وقال عبد العزيز: قمت بأخذ الجهاز وإذا بانفجار هز الغرفة فصعد الجهاز إلى السقف وأنا اتحشرت وسط الركام وجاء لى شبرواى والعسكرى هرم وانتشلونى وفجأة حدث انفجار آخر فقال لى شبراوى اخلى بسرعة يا عبد العزيز خلاص جهازى اتدمر وخرجت لأجد النقيب محمد صلاح شبه ورأيت حسانين يستشهد أمامى وسباعى على السلم وشبراوى فى الطرقة ومعه بعض العساكر والقائد منسى صعد سلم السطوح وعامل ارتكاز جنب السلم وعمال يصطاد فيهم ويحمس الكتيبة ويقول اثبتوا يا رجالة ما تقلقوش الدعم فى الطريق. والكل يرد إحنا معاك يا فندم والتكفيرين من تحت يقولون: والله لنجيبك يا منسى ونذبحك. 

وتابع: ثم أصيب سباعى ولكنه بدأ يقاتل باليد الأخرى وشبراوى يضرب فى اتجاه الطرقة ومعه العسكرى على، فى الوقت ده صلاح كان فاق وفتح الجهاز وأنا جنب سباعى وحوالينا كام عسكرى بطل وفيه عسكرى تحت عمال يضرب عليهم زحفت فى الغمام وصلت للحمام لقيت مصابين من التفجير ولقيت جثمان النقيب شبراوى استشهد وجانبه اثنين عساكر قاعدين يعيطوا عليه أخدت بندقيته اديتها لعسكرى كل ده والمقدم منسى ثابت وصوته عالى: أثبتوا يا رجالة الدعم جاى و(سباعى) واخد طلقة فى كتفه وبينزف وودانه بتنزف وبيطلع إيده يضرب من ورا الحيطة جاتله دفعة فى صوابعه قطعت صوابعه كان فيه حتة قماش على الأرض وفضل ينزف وأنا شيلت بندقيته. 

وأضاف: كان محمد صلاح لسه عايش بيقول للمدفعية اضربوا الكمين يا فندم اضربوا الكمين علينا. أخدت سلاح سباعى وعسكرى جابلى خزنة بقيت أضرب على السلم بشكل فردى علشان أكسب وقت لحد ما الدعم ييجى، وفجاه سمعت واحد بيقول على الجهاز مش عارفين نطلع لمنسى وجاتلى طلقة دخلت فى إيدى الشمال كسرت العضم وقطعت الأوردة، وبعدها صوت المقدم منسى اتقطع عنى سندت البندقية على الحيطة وفضلت أضرب لحد ما الذخيرة خلصت، دخلت المطبخ صلاح قال لى أنا طلبت تانى من المدفعية يهدوا علينا النقطة قلت "لصلاح" وهرم وحجازى وماسة استشهدوا واتشاهدنا كلنا شهادة جماعية وفجأة وابل رصاص دخل المطبخ طلقة جات فى جنبى من قدام خرجت من ضهرى جت فى حجازى ووقعت عليهم، وطلقة عدت على رجلى وجات فى رأس هرم وطلقة جات فى بطن النقيب محمد صلاح خرجت من ضهره وردت فى ضهرى وبقيت سامع أصوات حشرجة حواليا مش عارف أنا عايش ولا ميت إلا وواحد يربت على خدى قائلا: فى حد عايش معاك؟ وقعد يقلب فيهم لم يجد سوى حجازى فيه نفس وأُغمى عليه، ولم أدرى إلا وأنا فى الرعاية، وسمعت نبأ استشهاد الأبطال. 

Advertisements
الجريدة الرسمية