رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

"القلل" حكايات شعبية 7.. حكاية القلة في حياة المصريين

قلل ملونة
قلل ملونة

كسر الجرة أو القلة وراء الخارج من البيت أو المسافر إذا كان مكروها، اعتقادًا أنه لن يعود ولو تم كسرها، هي عادة مصرية أصيلة ما زالت متداولة في بعض الأقطار المصرية حتى اللحظة .. فما القلة في حياة المصريين؟

لـ "القلة" استخدامات عدة في حياة المصريين، وعادات ارتبطت بها خصيصًا، وهو ما يذكره الباحث أحمد أمين باشا في كتابه "قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصريين"، حيث يقول إن بائعي الترمس والفول اعتادوا أن يصففوا على عربتهم قللا صغيرة لمن يريد أن يشرب وكأنها سبيل لله.

وقد كان من عادة المصريين أن يصففوا أمام بيوتهن قللا نظيفة ملأى في رمضان ليشرب منها المارة وقت الإفطار، وشبهوا الكمثرى على أنها قلل شربات، لما للكمثرى من شكل يشبه شكل القلة.

وتبدو أكثر المدن شهرة بصناعة القلل هي مدينة قنا المصرية، حيث تكون مسامها واسعة ويساعد ذلك على تبريد الماء أكثر، وكان بعض الناس يبيع قلل سمنود على أنها القلل القناوي، فإذا ضبطه المحتسب أوقع عليه العقوبة.

ويملك أهل الشام مثل شعبي حول القلل المصرية، يتمثل في "متل قلل مصر لا جسم ولا خصر" وهي كناية عن الشخص غير المفصلة ملامح جسده، حيث يحب العرب الفتاة ذات الخصر المفصل، وكان يقال ذلك المثل نظرًا للاختلاف ما بين القلة الشامية ذات البطن الممتلئة والخصر الضيق والرقبة الطويلة، فتكون ملامح القلة أكثر دقة، وبين القلة المصرية الأقل تحديدًا في نسب صناعتها.

وكان للمصريين عناية بالقلل حيث تدعك كل يوم بالرمل، وتنظف وتوضع في صينية الماء، وتوضع الصينية في المشربيات لتبرد، وكثيرًا ما كانت تملأ من الأزيار لتزيد برودتها.

Advertisements
الجريدة الرسمية