أضعف خلقه.. لكنه دوخ العالم!
عالم الفضاء المصري الدكتور فاروق الباز انحاز لرأي منظمة الصحة العالمية قائلًا: “إن الحديث عن أن الصين هي من اخترعت "كورونا" غير صحيح؛ فمن غير الممكن للإنسان أن يخلق أي حياة سواء للفيروس أو لغيره”.
متسائلًا: كيف سيخلق الإنسان وسيلة ليضر بها البشر دون أن تضره هو نفسه، ولم ينس عالمنا الجليل أن يناشد العالم للتكاتف والتعاون للتوصل إلى لقاح فعال لعلاج فيروس كورونا الذي ينطبق عليه القول "يوضع سره في أضعف خلقه" لكنه أرهق العالم كله..
اقرأ أيضا: وبدأ التعايش مع كورونا!
وينبغي عدم إضاعة مزيد من الوقت في ملاسنات واتهامات لا تسمن ولا تغني من جوع؛ مستبعدًا قصة المؤامرة في هذه الأزمة لأنها غير حقيقية؛ فالفيروس جاء من الطبيعة، وأنه على العالم أن يهتم بالعلم أكثر من ذلك، سواء الطب أو الأحياء والكيمياء وغيرها من العلوم الحيوية.
د.الباز أرجع انتشار فيروس كورونا إلى عدم اهتمام العالم بتقدير خطورة الفيروس مما أدى إلى تأخره في اكتشاف الفيروس، ورغم التقدم العلمي الذي يشهده العالم في مجالات عديدة إلا أن هناك كثيرا من الأشياء لا تزال غير معروفة ولا توجد لها حلول أو علاج ناجع ومن بينها بالطبع "كورونا".
إن عجز أمريكا بجلالة قدرها عن السيطرة على ذلك الفيروس يؤكد، كما ذهب الباز، أنه وباء صعب للغاية، ومن أسباب تصدر الولايات المتحدة لقائمة الإصابات والوفيات حول العالم هو عدم التزام مواطنيها بالإجراءات الاحترازية التي قررتها حكومتهم..
اقرأ أيضا: مصر العفية.. وأصحاب الذمم الخربة!
فكثير منهم يقولون إن الحكومة يجب ألا تجبرنا على البقاء في المنزل، وهو ما تسبب في تفشي الفيروس بمعدلات ضخمة منذ البداية قائلًا: “إن النظام الصحي في العالم انكشف بعد أن فشل في مواجهة كورونا، وأن الفشل في الاستعداد لهذا الفيروس لا ينبغي معه أيضًا تقديم الاقتصاد على حياة الناس أو تقديم المكسب على أرواح البشر..
وإذا كان لابد من عودة الأعمال والحياة بشكل تدريجي كما اتجاه غالبية دول العالم فلا بد معها على التوازي من اتخاذ أشد الإجراءات الاحترازية للحماية من الفيروس وانتشار العدوى”.
