رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أغلقوها كاملة حتي العيد ثم افتحوها كاملة للإنتاج!

هل جاءكم نبأ من ذهبوا لزيارة أقاربهم في العزل؟! وهل بلغكم حديث من افترشوا شط الإسكندرية؟! وهل رأيتم زحام الشهر العقاري؟ هذه صور أو بعض صور تؤكد أن كثيرين في بلادنا لم تصلهم قصة كورونا من الأساس، وأن معلوماتهم عنه كمعلوماتهم عن آلية عمل المحطات النووية وصواريخ الفضاء، وكأن شيئا في بلادنا ولا في العالم كله قد حدث!

 

في رمضان في كل الأحوال تقل طاقة العمل وحجمه وقد راهنت الدولة -مشكورة- طويلا ومرات عديدة على وعي الناس.. وللأمانة هناك كثيرون ملتزمون.. وهذا طبيعي في ظل وباء خطر وخطير.. أما الذي غير طبيعي هو اللامبالاة في التعامل مع الأزمة وتجاهل التحذيرات ومخالفة التعليمات وهؤلاء لا يمكن ولا يصح تركهم وما يفعلون!

 

اقرأ أيضا: كورونا.. بالحديد والنار!

 

ولا ينبغي الانتظار حتي تزيد الأعداد بالآلاف حتي نفعل ذلك.. الكلفة ستكون كبيرة والثمن سيكون باهظا والوقت سيكون قد تأخر.. ولأننا نستعد للعودة للعمل والإنتاج وعودة الحياة طبيعية بالتدريج.. لذا ينبغي الاستعداد لذلك بوضع الوباء في بلدنا تحت السيطرة..

 

فلا يصح أيضا أن يسير العالم في اتجاه التحكم في المرض ونحن نسير في الاتجاه العكسي.. وكثيرون لم يحصلوا علي قسط مناسب من التعليم والثقافة والإعلام الصحيح.. وهؤلاء ضحايا عصور سابقة ولذا لا يمكن الاعتماد علي استجابتهم مع الأزمة ولا يتبقي إلا إجبارهم على ذلك.. وكما يقول عثمان بن عفان: "إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن"!

 

اقرأ أيضا: أن نفعل الآتي قبل إلغاء الحظر أو ننتظر الكارثة!

 

أغلقوا بلدنا بالكامل لما بعد العيد.. نسيطر على الوضع قليلا.. أبلغوا الناس أن الخروج بغير كمامة مخالفة تستوجب العقاب.. التجمعات الكبيرة ممنوعة.. عاقبوا أصحاب السوق السوداء للمنتجات الطبية.. واضربوا علي أياديهم ووفروها للمحتاجين ثم افتحوا البلد للعمل والإنتاج كما ترغبون ونرغب!

أسبوعان فقط.. هذا ما نحتاجه..

 

Advertisements
الجريدة الرسمية