رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أن نفعل الآتي قبل إلغاء الحظر أو ننتظر الكارثة!

أربعون عاما وشعبنا بلا تعليم حقيقي أو إعلام مناسب.. الأمريكان يدهم في التعليم كما كانت يدهم في ملف تنظيم الأسرة ففشلا معا!

 

أربعون عاما -وحتي 2014 - وأموال شعبنا إما تنهب من لصوص الحزب الحاكم المتحكم أو توجه بغير عدل أو رشد.. فترصف -مثلا- الطرق المؤدية لقري الكبار بالساحل الشمالي في حين تبقي مدن أو قري في الدلتا والصعيد أو مناطق عشوائية بالقاهرة العاصمة بلا مياه شرب نظيفة أو صرف صحي أو طرق وشوارع مرصوفة..

 

والخلاصة أن هذا الإهمال تسبب في الأخير في السلوكيات التي نراها اليوم.. وتراجعت معها فرصة الاعتماد علي ما وصفناه "وعي الناس"! ولم يتبق أمامنا إلا الاعتماد علي القانون وليس الوعي.. ففي القانون القوة القهرية الآمرة.. والتي أثبتت التجربة أن نتائجها أفضل وأسرع !

 

اقرأ أيضا: السيسي في الوقت المناسب!

 

وهذا يستلزم مزيدا من الإجراءات قبل أي توجه لإلغاء الحظر وكافة القرارات المقيدة لحركة المجتمع.. أولها قرار بإلزام المجتمع كله بالتعامل بما توصي به الهيئات الصحية.. أولها الكمامات التي آن أوان فرضها فرضا.. لا تعامل في الجهات الحكومية إلا بارتدائها وقد فعلتها وزارة الداخلية والتزم المتعاملون..

 

أن تفرض الكمامات قبل الدخول إلي مترو الأنفاق من خلال رجال الأمن علي بوابات المترو الخارجية.. أن تفرض في صالونات الحلاقة.. محلات البقالة.. الجزارون.. كافة المحلات.. المصاعد من خلال حراس العقارات.. سيارات النقل العام والخاص من خلال إدارات المواقف..

 

تلزم السيارات بعدم التحرك إلا وكل ركابها يرتدونها.. القبض أو فض أي تجمع بشري أكثر من ثلاثة أفراد.. تنظيم دخول الصيدليات.. المستشفيات.. العيادات الخاصة.. كل مكان يتعامل فيه الناس!

 

اقرأ أيضا: نجوم التفاهة!

 

هذه الإجراءات تحتاج لمجهود كبير ومكثف وعاجل ليس من وزارة الداخلية وحدها إنما من وحدات الإدارة المحلية.. المحافظون ورؤساء المدن والأحياء وهيئات النقل العام والغرف التجارية والنقابات المعنية كالحلاقين وجمعيات النقل الجماعي مثلا.. وغيرهم وغيرهم..

 

خلاف ذلك مع سلوكيات فئات تسعل وتعطس عادي في وجه الآخرين وتلمس ألف شيء قبل لمس وشراء وبيع الخبز مثلا وتأكل دون غسل الأيدي وليس حتي خوفا من كورونا فقط وغيرها من عشرات الظواهر.. فانتظروا تضاعف الأعداد!

اعذرونا.. لا نعرف المجاملة.. اللهم بلغت!

 

Advertisements
الجريدة الرسمية