رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

السيسي في الوقت المناسب!

كان الامر يتطلب فعلا جرعة معنوية للفرق الطبية بعد معركة طويلة مع "كورونا" وجهد متواصل لم يعرف الراحة.. وأمس تحدث مديرو مستشفيات العزل امام شعب مصر مع الرئيس مباشرة.. لم يتحدثوا الي وكلاء وزارة الصحة ولا الي المحافظين بالمحافظات التي يعملون بها ولا إلي وزيرة الصحة ولا إلي مستشار الرئيس للشئون الصحية ..

 

الرئيس بخلاف الجرعة المعنوية الهائلة التي منحها امس لهؤلاء المديرين الا انه رفع ايضا درجة حرارة المعركة مع كورونا في كافة مستشفيات مصر وليس فقط في المستشفيات التي عرضت تقاريرها امس واعتقادي انه رغم ذلك سيتم تكرار الاجتماع المرئي عن بعد مع مجموعة اخري من مديري مستشفيات العزل في عملية حشد الطاقات وتنظيم الصفوف في مواحهة ازمة الفيروس الخطير ..

 

اقرأ ايضا: يد تبني.. ويد تحمل السلاح

 

التوقيت مناسب جدا في لحظات ربما شعر البعض ببعض - بعض - الاحساس بالتراخي في التعامل مع الازمة أو حتي بعض -بعض- الارتباك فيها.. ربما تسبب ارتفاع حالات الاصابة بين الاطباء او فرق التمريض فيها وليس عيبا ان تتم اعادة تنظيم الصفوف وترتيبها من حديد.. انما العيب تركها علي عيوبها !

 

الرئيس أيضا ناقش أمس ميكنة مؤسسة الشهر العقاري. الميكنة التي يعنيها الرئيس ليس أن نذهب لاستخراج اوراقنا من مقرات الشهر العقاري من خلال اجهزة الكمبيوتر.. فقد اصبح ذلك طبيعيا في ظل ثورة تكنولوجيه هائلة في العالم كله.. انما كشفت الازمة ايضا ان اجراء المعاملات عن بعد تأخر في مصر في الشهر العقاري ولو كانت الميكنة الحقيقية موجودة ما توقفت الاستفادة من خدماته يوم واحد..

 

اقرأ أيضا: الحظر التام.. القرار الصعب والحل الممكن!

 

الميكنة مطلوبة في هيئات ومؤسسات مهمة وان الازمة الحالية كاشفة لأمور كثيرة لكن العبرة ايضا بمن يستفيد من ازماته ويحولها إلي انطلاقات علي مسارات متعددة فان لم يستطع فليستعد للتعامل الايجابي مع الملاحظات عقب إنتهاء الازمة!

 

في كل الاحوال مصر تستعد للتعامل مع كورونا باعتبارها هرملة مزمنة.. قد تطول بعض الشئ.. لكن لا ينبغي ان تتوقف الحياة معها.. ولن تتوقف !

 

Advertisements
الجريدة الرسمية