عم شحات.. مسحراتي يتحدى كورونا بـ"الطبلة" في شوارع قنا | صور

مرتديا جلبابه الصعيدي وعلى رأسه العمامة يجوب بطبلته في تمام الساعة الثانية صباحا منذ أول أيام شهر رمضان الكريم لم يمنعه فيروس كورونا من أداء مهمته التي اعتاد عليها.

إنه العم شحات المعناوي الذي اعتاد سنويا أن يدور بطلبته على قدميه وحوله عدد هائل من الأطفال إلا أن الظروف التي تمر بها مصر جعلته يتوقف عن اصطحاب عدد محدود من الأطفال وبينهم مسافات متباعدة حرصا على حياتهم.

وقال العم شحات إنه اعتاد على تلك العادة السنوية التي يقوم بها منذ عدة سنوات لا يتذكر تعدادها يدور بالطبلة التي يتحفظ عليها داخل شنطة للحفاظ عليها فهي بالنسبه له حياة كما يقول "هي صديقي المقرب الذي أدور معه سنويا في شهر رمضان وأكتسب ثواب إيقاظهم للسحور".

وأكد العم شحات أنه لا يتقاضى أي نقود من أحد سوى المولى عز وجل فهو الذي يمنحه الأفضل من النقود لكن يأخذها من الأطفال لأنها هبة من عند الله.

وتابع ”رغم الظروف التي نمر بها هذا العام والتي جعلتني في البداية أخشى الخروج إلا أنني قررت بعد ساعات تفكير طويلة أن أخرج لكن الأطفال التي تدور معي أقلل عددهم ويكونون على دراية بالمسافة الآمنة بين كل واحد والآخر“.

واستطرد: "لا أستطيع منع اصطحاب الأطفال بشكل نهائي لكن يمكن تحديد عددهم وأقوم باصطحابهم إلى منازلهم خوفا عليهم والكبار أتحدث إليهم بالسير من بعيد وبين كل منهم مسافة”.

وأنهى حديثه قائلا "إنني أتمنى أن ينتهي هذا الوباء قريبا وينقذ مصر والعالم، وبالطبع كلنا نخاف المرض ولكن أملنا في الله كبير أن ينقذنا وتزول الغمة".