رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

هل خدعت منظمة الصحة العالمية العالم؟!

 لم تضع حرب كورونا أوزارها بعد.. الأمر الذي يطرح سؤالاً مهماً بين الأوساط الطبية والسياسية الآن بقوة: هل خدعت منظمة الصحة العالمية العالم عندما قامت بتهويل أمر هذا الفيروس رغم أن الحقائق والأرقام تؤكد أنه أصاب نصف في المائة من سكان العالم الذين يقدر تعدادهم بنحو 7 مليارات نسمة..

 

كما أن الوفيات الناتجة عن الأمراض المختلفة أضعاف أضعاف وفيات كورونا، فالإجهاض وحده قتل منذ يناير حتى مارس الماضي نحو 9 ملايين نفس وقتلت المجاعات مليوني شخص، وقتل السرطان مثلهم وهو ما يعني أن ترتيب كورونا متأخر مقارنة بتلك الأمراض.. كما أن 85% من مصابي كورونا يتماثلون للشفاء من تلقاء أنفسهم.. وأن أكثر ضحاياه من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.

 

ترامب كتب في تغريدة له أن منظمة الصحة العالمية تلقت في ديسمبر الماضي رسالة تحذيرية حول كورونا.. لكنها تجاهلتها.. مما دفع الرئيس الأمريكي للتساؤل: لماذا تجاهلت المنظمة الدولية رسالة إلكترونية من مسئولي الصحة في تايوان تحذر من إمكانية انتقال "كورونا" بين البشر.. ولماذا قدمت عدة مزاعم غير صحيحة أو مضللة عن الوباء؟!

 

اقرأ أيضا: ينقصنا الإعلام الطبي!

 

ترامب استبق اتهاماته لمنظمة الصحة العالمية بقطع التمويل الأمريكي عنها، متهماً إياها بسوء إدارة الأزمة وإخفاقها في واجبها الأساسي، مطالباً بمحاسبتها لترويجها –على غير الحقيقة- معلومات مضللة للصين عن الفيروس مما أدى لانتشاره على نحو أسرع مما كان يمكن أن يحدث.

 

الجدل لم يتوقف بعد بل ثمة تلاسن بين الصين وأمريكا واتهامات متبادلة بين الطرفين بالوقوف وراء نشر هذا الفيروس الذي يبدو أن ملفه سوف يتم فتحه بقوة بعد انقشاع هذه الغمة.. وسيثير خلافاً كبيراً بين البلدين .

 

ما من شك أن أسراراً كثيرة لم تعلن بعد وربما يجري كشف النقاب عنها في قادم الأيام.. ويبدو لي أن الصين لا تزال تحتفظ بسر كبير عن أسباب هذا الفيروس وعلاجه لكن هناك تكتماً شديداً حوله، و هو ما يدفع العالم ثمنه فادحاً.. وسوف يكون هذا الثمن مضاعفاً خلال السنوات المقبلة.

 

اقرأ أيضا: هل تستعيد البشرية وجهها الإنساني بعد كورونا؟!

 

لكن المؤكد أن حقائق كثيرة تغيرت على الأرض؛ فأمريكا لم تعد هي الدولة الأقوى في العالم بعد ثبوت عجزها عن مقاومة الفيروس.. كما ثبت أن الأغنياء أضعف مناعة من الفقراء، وأن فئة ليست بالقليلة من البشر "انتهازية" أثبتت أنها الوباء الحقيقي على الكوكب..

 

وأن الجيش الأبيض والعلماء يستحقون وضعاً أفضل وأجراً أعلى مما يتقاضاه لاعبو الكرة والفنانون.. وأنه يمكن للتعلم أن يتم عن بعد.. وأننا يمكننا العيش بما تنتجه أيدينا لو صار لدينا تعليم جيد وبحث علمي مثمر.. وأنه لو بنيت مدارس أكثر قدرة على تعليم الناس بطريقة صحيحة لما احتجنا لبناء مستشفيات أكثر.. فالمرض يكثر إذا قل الوعي..

 

اقرأ أيضا: وتغيرت أولويات الإعلام والسياسة والشعوب!

 

لقد أكدت كورونا أنه لا يزال هناك ناس في كل مكان تحمل الخير لغيرها.. وهناك في المقابل أشرار يتربصون بغيرهم.. فالله وحده هو مصدر الأمان والأمن والنجاة لهذا العالم.. ولا أحد سواه.

 

Advertisements
الجريدة الرسمية