رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ينقصنا الإعلام الطبي!

يفترض أن ترقق المحن والشدائد قلوب البشر وأن تجعلهم أكثر استعدادا للعطاء والإيثار؛ فما بالنا لو كانت المصائب وباء مثل كورونا الذي تحول لكابوس قض مضاجع العالم أجمع بعد أن حصد ولا يزال آلاف الأرواح بلا هوادة..

 

لكن ما حدث في "شبرا البهو" إحدى قرى الدقهلية.. جاء خلافا لذلك تماماً؛ إذ اعترض بعض أهلها على دفن طبيبة  (على المعاش) في مقابر زوجها بعد وفاتها مصابة بكورونا، طالبين دفنها بمقابر أهلها في القرية المجاورة لقريتهم التي رفض أهلها هم الآخرون دفنها بمقابرهم.. فتم إخطار الشرطة التي تولت دفن الطبيبة بقرية زوجها.

 

اقرأ أيضا: كورونا كشفت إنسانية البشر وقبحهم!

 

وتلك غلظة وتجرد من الإنسانية ومن روح الأديان.. ومسلك غريب على أهل القرى الذين يعرف بعضهم بعضاً فكلهم ذوو رحم لبعضهم البعض.. الواقعة تنبئنا أيضاً بغياب الوعي وخلط واضح من الأهالي الذين دفعهم خوفهم من انتقال العدوى من جثة المتوفاة إليهم إلى مثل هذا المسلك المشين..

 

اقرأ أيضا: هل ينجح العالم في هزيمة كورونا؟!

 

ولو كان هناك إعلام طبي واعٍ خرج للناس منذ بدايات الجائحة يوضح ويشرح الحقائق حتي لا يصاب الناس بالذعر ما شهدنا سلوكاً من الأهالي يشبه سلوك القطيع الذي يدفعه خوفه الزائد إلى الانقياد الأعمى لشائعات بثها مغرضون من جماعة الإخوان الإرهابية ومن شابههم بقصد إشاعة البلبلة والفوضى بين الناس..

 

ولا شك أننا مقصرون سواء من تناقل الخبر على غير حقيقته أو من صدق كذب هؤلاء الأفاكين الساعين بالفتنة بين الناس.

 

Advertisements
الجريدة الرسمية