رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

شرف المصريين والمحاكمة العاجلة لمجرمي الدقهلية!

لن تنقل وكالات الأنباء عن مصر كل صور التلاحم الإجتماعي ولا مشهد رئيس مباحث المنيا الذي إستأجر سيارة علي نفقته للذهاب لدفن مريض كورونا في مدينة مجاورة.. ولا مديرة العزل بالاسكندرية التي لم تذهب من بيتها منذ شهرين.. ولا أرقام هواتف شخصية منشورة لمن يحتاج إلي أي مساعدة أثناء الحظر من الشيوخ والمسنين، ولا المواطن الذي استأجر سيارة ربع نقل ليسير ينصح الناس بالبقاء في المنازل..

 

ولن ينقل عن مصر ملاحم جرت أثناء السيول الأخيرة.. انما وبكل تأكيد طار خبر القرية الظالمة شبرا البهو أو اللهو إلي كل أنحاء العالم.. فالتصرف عجيب.. غريب.. مريب.. وهو مادة مثيرة لتشتغل بها وعليها كافة وكالات الأنباء.. وتبني فوقها من بهاراتها قصص أخري.. والموضوع مرتبط بكورونا أي سيسير الخبر في النشرات الاخبارية والقصص الإخبارية وأبواب الأخبار المثيرة وهكذا!

 

اقرأ ايضا: عن استهداف أطباء مصر وممرضيها!

 

كل ذلك سيتسبب في أذي لسمعة الشعب المصري وسيبدو لشعوب اخري عدوانيا تصادميا عنيفا سئ المزاج والخلق لا يعرف حرمة، ولا يقدر ظرفا ولا يحترم جلال الحقيقة الوحيدة في العالم، وبالتالي نطالب بالقصاص العادل ممن أساءوا بالفعل لحرمة الموت وأساءوا لمصر كلها!

وللحق نقول: فلا ذنب لأبناء الدقهلية العظيمة فيما جري.. فالدقهلية من أهم محافظات مصر وتجمع ـ في السمعة والشهرة ـ الكرم علي الشهامة علي الثقافة علي تقديم أعلام مهمة في القوي الناعمة المصرية.. بل في القرية المذكورة نفسها طيبون مهذبون مؤكد رفضوا ما جري ومنهم من رفضه بقلبه مستنكرا مغلقا بيته علي نفسه.. وهؤلاء جميعا لا ذنب لهم..

 

اقرأ ايضا: "قتيلة" كورونا

 

إنما نتحدث عن الفئة الضالة المضلة التي إرتكبت جريمة الأمس ووقفت أمام إكرام إنسانة صعدت روحها إلي بارئها وتجمهرت وإجتمعت بالمخالفة لتعليمات كورونا، وقاومت السلطات وأساءت لسمعة البلاد ولسيرة شعب عظيم وقدمت لفتنة كبيرة وحاولت الإضرار بمعنويات جيشنا الأبيض العظيم ووجب عقابها.. وعقاب من ورائها.. ومن ورائها وحدة يستحق تحقيقا شاملا وكبيرا..

 

هؤلاء يستحقون قطع الرقاب.. وبالقانون وليذهب الخبر الجديد ـ بإذن الله وبالأجراءات القانونية ـ إلي كل انحاء العالم يبرز قصاص المصريين بقضائهم للراحلة الكريمة و… ولأنفسهم!

 

Advertisements
الجريدة الرسمية