رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الزيارة الميدانية القادمة للرئيس!

أكثر من مائتي ملك وأمير ورئيس وحاكم في العالم فضلا عن رؤساء برلمان وحكومة ووزراء دفاع وخارجية في كل من هذه البلدان، إضافة إلى رؤساء مؤسسات دولية كالأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والبرلمان العربي والمؤتمر الإسلامي والبنك الدولي، وغيرها وغيرها من مؤسسات العالم..

هل سيتفرغ الرئيس لكل هؤلاء ومعهم أفكارهم ورؤاهم وأرقامهم عن قضايا العالم، ومعهم قضايا الداخل ومشاكله ومشروعاته وتشريعاته، أم سيقوم بعمل الآخرين في دوائر وظيفية أقل لو قاموا بأعمالهم لارتحنا جميعًا ؟!

 

رغبة من الرئيس في سرعة الإنجاز تابع بنفسه مشروعات قناة السويس والعاصمة الجديدة والمليون فدان وعدد من المدن الجديدة، ومحطات الكهرباء الجديدة والصوب الزراعية والتسليح فضلا عن المبادرات الرئاسية في مجال الصحة، من فيروس سي وحتى فحوصات المرأة المصرية..

 

اقرأ أيضا: "قتيلة" كورونا!

 

فضلا عن ملفات أخرى يتابعها بنفسه مثل ملفات الشهداء وأسرهم وذوي الاحتياجات الخاصة، وإعمار سيناء والصناعات الصغيرة وأكاديمية الشباب، ومشروعات البنية الأساسية كعدد من الأنفاق والكباري والطرق كطريق القاهرة الإسكندرية الذي تابعه بنفسه حتى انتهى فضلا عن المطارت الجديدة!

 

كل ذلك غير المهام الأساسية الملقاة على عاتقه بشكل مباشر كأزمة سد النهضة والصراع العربي الإسرائيلي، وملفات الأمن والإرهاب والتعليم والصحة والقطاع المصرفي.. وغيرها وغيرها!

 

زيارات الرئيس لبعض الأماكن لا تعني عدم الثقة في إدارة القائمين عليها ولا مسئوليها، خصوصا أن بعضها يتابعها أيضا الدكتور مصطفى مدبولي.. إنما تعني في بعض المشروعات رغبة في حرق الزمن واختصار الوقت في سعي للإنجاز.. لكن يبدو هكذا الحمل ثقيلا ولا يستقيم معه الحال، ولا قواعد التقسيم الوظيفي للعمل..

 

اقرأ أيضا: "كورونا" معهد الأورام والتحقيق الشامل!

 

والحل أن يمارس الجميع صلاحياته.. فالمحافظون مثلا يمنحهم الدستور صلاحيات رئيس الجمهورية في محافظاتهم إلا أن بعضهم ـ بعضهم ـ لم يزل ينتظر التعليمات من وزير التنمية المحلية أو مجلس الوزراء في قضايا كثيرة!

 

على كل حال.. زيارات الرئيس تسببت بالفعل في اختصار أزمان طويلة في عديد من المشروعات، وزيارة كالتي جرت أمس من شأنها أن تستنفر قواعد الانضباط في كل مواقع العمل.. ولذلك اعتقادنا أن الزيارة القادمة لأي موقع عمل به تقصير ستشهد قرارات حاسمة ضد المقصرين.. ولذلك أي موقع هذا الذي سيزوره الرئيس فإما كافأ القائمين عليه وإما عاقبهم بما يستحقونه.. وبما يقرره القانون وبما يريده المصريون مع أي مقصر.

نبقي في الإنتظار..

 

Advertisements
الجريدة الرسمية