رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

قذائف الرئيس ورسائله!

الاستعدادات التي رأيناها في لقاء الرئيس السيسي مع المصريين يوم الثلاثاء وبخلاف أنها لطمأنة الناس، وأنها جرعة أمل هائلة وأنها خريطة عمل قادمة.. لكن هل كانت لمواجهة كورونا فقط؟

 

إن كانت الإجابة بنعم فكل الأرقام التي قيلت إذن تم تجهيزها خلال الأسابيع الماضية وهذا مستحيل.. ولا يتبق إلا احتمالا واحدا ووحيدا أن ما رأيناه هو جزء ـجزءـ من قدرات جيشنا الدائمة.. توظف الآن في مواجهة كورونا.. ولم تجهز بسبب الفيروس.. والسؤال: هل هذه القدرات الرهيبة لجيش في حالة استرخاء وقع معاهدة سلام قبل سنوات طويلة مع العدو الرئيسي؟

 

الإجابة بالقطع لا.. هذا جزء ـجزءـ من قدرات جيش لا يعرف الاسترخاء ، ولا يعرف إلا الاستنفار الدائم وفق ترتيب المخاطر المحدد لديه! هل وصلت الرسالة؟ مؤكد وصلت لمن يعنيهم الأمر!

 

بعض المعدات ستراها أنت ـ عزيزي المواطن أو القارئ ـ معدات رش! ومعدات تطهير.. لكن آخرين سيفحصون وسيجتمعون ليدركوا أن هذه التجهيزات والمعدات تستخدم أيضا ـ أيضاـ للتطهير والتعقيم.. لكن لها استخدامات أخري أعداء مصر سيعرفونها جيدا.. فهل وصلت الرسالة؟ مؤكد وصلت!

 

هذه الكميات التي وردت في العرض.. وحديث عن الآف الأطنان في اليوم.. تسعد شعبنا وأسعدته بالفعل.. فهل سيري أعداء مصر هذه الكميات وبعضها ينتج بمعدل يومي كما رأيناها؟ أم إنهم سيحسبون لأسباب أخري تخص أسلحة أخري ثم يدرسون ويفهمون؟ فهل وصلت الرسالة؟ مؤكد وصلت!

 

اقرأ أيضا: علي مستوي الرئيس!

 

هذا العدد من المستشفيات العسكرية التي يحق أن نفخر بها.. وكلنا يعلم أنها مفتوحة للمدنيين علي الدوام.. لكن بعدد غرفها وأسرتها وأجهزة التنفس الصناعي وعدد غرف العناية المركزة، وهي كبيرة وتدعو بالفعل إلي تقديم كل التحية لمن بذلوا فيها جهدا كبيرا..

 

لكن السؤال.. إن كانت هذه المستشفيات بهذا الحجم وبهذه الأرقام فما الداعي لمستشفيات أخري؟ وما الداعي لمستشفيات ميدانية؟ وما سبب كل هذا العدد من سيارات الإسعاف المتجاوز للألف نصفها سيارات عناية مركزة؟! نحن هنا نفرح ونبتهج لكن هناك من سيدون الأرقام ويحسب ويحسب.. ليدرك أن هذه أرقام دولة وليست جيش!

 

الكلام نفسه علي أرقام توفير الغذاء والخبز وحتي قطارات النقل. (الرئيس في رسائل مهمة طمأن القطاع الخاص إنه جزء من بناء الحاضر والمستقبل ولا انفعال ولا مساس به، بل دعم متزايد لأن القطاع الأكبر من شعبنا يعمل به فضلا عن حاجتنا له في التنمية ودوره فيها أساسي)

 

اقرأ أيضا: الحمد لله على هجوم "الجماعة"!

 

لنصل إلي السؤال الأهم بعد عرض الجيش العظيم بعض قدراته الأخري كما رأينا لسنوات قدراته الحربية في الرافال والميسترال والفريم وغيرها: هل أيقنتم سر الإستهداف الدائم والمستمر والخبيث والخسيس للقوات المسلحة من اعلام الشر، وقد قصفه الرئيس أول أمس في مقتل؟

 

هل فهمتم سر أن الجيش العظيم بتاريخه ورموزه في كل الحقب من عرابي لجمال عبد الناصر للسيسي ممن وقف ضد بريطانيا إلي من واجهوا الإخوان؟ هل عرفتم سر استهداف ثورتي يوليو ويونيو تحديدا؟ هم يعرفون العمود الفقري للدولة المصرية في قوته وسيرته وسمعته.. بقي أن يعرف بعض الأغبياء شفاهم الله وعافاهم!

Advertisements
الجريدة الرسمية