رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ما الأعذار المبيحة للفطر؟ وحكم من أفطر لهذه الأعذار؟

محمد شوقي علام مفتي
محمد شوقي علام مفتي الجمهورية

هناك فئات أجاز القران الكريم والشرع إفطارها فى شهر رمضان منها المريض والمسن فما الأفراد الذين يجوز إفطارهم وكيف يمكن هؤلاء تعويض ما فاتهم من أيام الصيام.

أجاب مفتي الجمهورية: يباح الفطر لمن وجب عليه الصوم إذا تحقق فيه أمر من الأمور الآتية: العجز عن الصيام لكبر السن، أو مرض مزمن لايمكن معه الصيام.

 

وحكمه إخراج فدية عن كل يوم وقدرها مد من طعام لمسكين لقوله تعالى (وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم) ومقدار المد وهو مكيال يساوى بالوزن 510 جرامات من القمح عند جمهور الفقهاء.

من الأعذار أيضا المشقة الزائدة غير المعتادة، كأن يشق عليه الصوم لمرض يرجى شفاؤه، أو كان في غزو وجهاد، أو أصابه جوع أو عطش شديد وخاف على نفسه الضرر، أو كان منتظما في عمل وهو مصدر نفقته ولا يمكنه تأجيله، ولا يمكن أداؤه مع الصوم وحكمه جواز الفطر ووجوب القضاء.

كذلك السفر إذا كان السفر مباحا، ومسافة السفر الذي يجوزمعه الفطر أربعة برد قدرها العلماء بالأميال واعتبروا ذلك ثمانية وأربعين ميلا، وبالفراسخ ستة عشر فرسخا، وتقدر بسير يومين معتدلين، وهي تساوي الآن نحو ثلاثة وثمانين كيلومترا ونصف الكيلومتر فأكثر، سواء كان هذا السفر معه مشقة أم لا، والواجب عليه قضاء الأيام التي أفطرها لقوله عز وجل (فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر).

أيضا الحمل فإذا خافت الحامل من الصوم على نفسها جاز لها الفطر ووجب عليها القضاء لكونها في معنى المريض. أما اذا كانت تخاف على الجنين دون نفسها أو عليهما معا فإنها تفطر ويجب عليها القضاء والفدية، وعند الحنفية أنه لا يجب عليها إلا القضاء ،كذلك الرضاعة وهي مثل الحمل، وتأخذ نفس الحكم، وأيضا إنقاذ نفس إنسان لا منقذ له غيره ويجب عليه القضاء بعد ذلك. إلا أن فضيلة الشيخ الدكتورسيد طنطاوي شيخ الأزهر السابق ضرورة ألا يتساهل المسلم في الصيام بأن يستبيح الإفطار وعليه التحمل فيقول:

كبار العلماء: ندرس الموقف الشرعي من صيام رمضان المقبل| فيديو

لا ننصح بالإفطار بسهولة إلا اذا كان الأمر شديد العسر أو المشقة، وعلى المسلم التخلق بالأخلاق الكريمة وبالصبر وقوة التحمل لأن الصوم شرع ليعود الإنسان المسلم الصبر والتحمل ويربي في الإنسان قوة الإرادة وصدق العزيمة والتغلب على المشاكل وتحمل الآلام والمصاعب بصبر وجلد.

وأضاف: أن هذا التحمل ليس من أجل منفعة زائلة أو شهوة عاجلة إنما هو من أجل رضا الخالق عز وجل كما جاء في الحديث الشريف يدع "الصائم" طعامه وشرابه من أجلي.

Advertisements
الجريدة الرسمية