رئيس التحرير
عصام كامل

يوم كنس المقابر.. 25 لقطة توضح عودة الحياة إلى طبيعتها في المدن الصينية| صور

فيتو

بعد أن أعلنت الصين رفع قيود الحجر الصحي المفروض علي المدن المختلفة، وإحتواء فيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19"، في مدينة ووهان منشأ العدوي، شارك الآلآف من المواطنين في الاحتفال بالأماكن العامة والمتنزهات في محاولة لإعادة الحياة إلي طبيعتها وتزامناً ايضاً مع حلول عيد "تشينج مينج" أو المعروف باسم "يوم كنس المقابر".

عيد تشينج مينج

يعرف عيد تشينج مينج، بيوم كنس المقابر، ويسمى ايضا في بعض الأحيان بيوم ذكرى الصين أو يوم الأجداد، وهو مهرجان صيني تقليدي، ويأتي في اليوم الأول من الفصل الشمسي الخامس من التقويم الشمسي القمري الصيني التقليدي، وهو ما يجعله في بداية شهر ابريل.

وتعني كلمة تشينج مينج في اللغة الصينية، النقاء والصفاء، وهو عيد صيني لإحياء ذكرى الراحلين من الأهل والأعزاء وتذكر محاسنهم، وزيارة المتوفيين وأضرحتهم، حيث يقوم الصينيون خلال هذه المناسبة بزيارة القبور لتنظيفها وترميمها، إضافة إلى بعض النشاطات الأخرى، وبما أن العيد يصادف اعتدال الجو، فقد اعتاد المواطنين الخروج إلي الحدائق والمتنزهات للاستمتاع بالأجواء.

ويحتفل الصينيون بمهرجان تشينج مينج منذ أكثر من 2500 عام، وأصبح اليوم عطلة رسمية في البر الرئيسي للصين في عام 2008.

الصحة العالمية: وفيات كورونا تصل لـ 50 ألف والإصابات تتجاوز المليون خلال أيام

ويرجع تاريخ عيد تشينج مينج إلى عهد الإمبراطور "جين ون قونج" والذي كان يتعرض للاضطهاد قبل اعتلاءه العرش قبل 2600 عام، وذات يوم أغمي عليه من شدة الجوع والعطش، فلم يجد أتباعه ما يقدمونه لإنقاذه، فقام احد المخلصين له ويدعي "جيه تسي توي" بقطع قطعة من لحم فخذه لينقذه من الجوع، وبعد مرور 19 عاما، عاد جين ون قونج من منفاه و نجح في اعتلاء عرش وكرم كل من صمد بجانبه بمناصب رفيعة، وأرسل الإمبراطور لـ "جيه تسي توي" لطلبه وتكريمه، إلا أنه رفض وهرب إلى الجبال، فأمر الإمبراطور بالبحث عنه وإشعال النيران في الجبال حتى يضطر إلى الخروج، لكنه لم يخرج وفضل الموت محترقا مع والدته.

وحدادا على هذا البطل الذي اختار الموت على المنصب الرفيع صار الناس يمتنعون في ذكراه عن إيقاد النيران فيأكلون أطعمتهم باردة.

مخاوف من موجة ثانية

وخوفاً من موجة ثانية، أصدرت الحكومة الصينية بيانًا توصي فيه الناس بالحفاظ على البعد الاجتماعي وتجنب الاقتراب من الآخرين، ومع ذلك أظهرت مجموعى من الصور كيف تجاهل آلاف الصينيين لتلك التحذيرات

وحذر العديد من الخبراء والمراقبون السلطات الصينية بالتهاون مع الفيروس وتقليل الإجراءات الإحترازية، إذ إن إعلان كل من كوريا الجنوبية وهونج كونج وسنغافورة عن اكتشاف حالات جديدة بالفيروس التاجي داخل أراضيها، أثار جدلاً حول ارتفاع موجة جديدة من الإصابات في المنطقة.

الجريدة الرسمية