رئيس التحرير
عصام كامل

أسير كورونا.. عجوز معاق يعيش بمفرده لمدة شهر دون طعام بسبب الحجر

أسير كورونا
أسير كورونا

الحجر المنزلي جراء تفشي فيروس كورونا.. حيلة الدول لمحاولة السيطرة على الوباء المعروف علميًا باسم "كوفيد19"، لكن رغم وجود إيجابيات عديدة للحظر المنزلي إلا أن له عواقب عديدة يعاني منها الأطفال والمعاقون وكبار السن الذين يعيشون بمفردهم دون وجود أشخاص للاهتمام بهم أو بمواردهم  التي ليس بإمكانهم توفيرها بمفردهم. 

 

وسطلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الضوء على  أحد ضحايا الحجر المنزلي ديفيد هوجيت، البالغ من العمر 70 عامًا، والذي يعاني من التهابات المفاصل ومشاكل في العمود الفقري تجعله غير قادر علي الحركة. 

 

وديفيد هوجيت ،  انتقل الي مدينة "ألدرشوت" في انجلترا، من مانشستر مع زوجته ، بحثًا عن العمل وحياة زوجية سعيدة وهادئة، لكن الحلم السعيد لم يدم طويلًا بسبب مرض زوجته ووفاتها في عام 2014. 

 

ورفض هوجيت، التخلي عن المكان الذي يضم كل ذكرياته مع زوجته وفضل العيش بمفرده في مدينه غريبة بعيدًا عن الأهل والأصدقاء، إضافة إلي ذلك لم يحرص علي مصادقة أي من المنطقة التي انتقل في أواخر التسعينيات مع زوجته عدا شخص واحد. 

 

وبعد وفاة زوجته بات هوجيت البالغ من العمر 70 عامًا، يمرض كثيرًا حتي أصبح غير قادر  علي الحركة،  لكن صديقه الوحيد كان الملاذ الآمن له من عبث الحياة حيث كان يقوم بزيارته يومًا تلو الآخر ويجلب له الطعام وكافة الأشياء التي يرغب بها، إلى أن جاء فيروس كورونا المستجد، واضطرت السلطات لفرض حظر التجوال وأجبرت المواطنين علي الحجر المنزلي ، وعاد العجوز السبعيني بمفرده من جديد دون طعام .

 

وجبة واحدة تمثلت في "البيتزا" اعتاد عليها بعد فرض الحجر المنزلي بسبب أزمة كورونا ، ونظرًا لأنه لا يعرف أحدا من جيرانه للتسوق له، لذلك ظل طوال شهر كامل علي المعجنات وكحك الشكولاتة ، لكن بعد نفاد الطعام وتوقف المطعم عن خدمات الدليفري، لم يكن بإمكانه سوي أن يكسر القرار ويحاول الاستناد علي عصا للذهاب إلي السوبر ماركت لجلب الضروريات التي يحتاجها. 

 

اقرأ أيضا: 

بريطانيا تكتشف عيوبا في أجهزة اختبار كورونا الصينية وتطالب باسترداد أموالها

 

ولم يكن هوجيت يعلم أن رحلة الخروج الصعبة التي أخذت منه تفكيرا طويلا نظرًا لصعوبة الحركة ستساعده علي الالتقاء بأفراد الأمن الذين قرروا مساعدته  وجلب كافة الأشياء التي يحتاجها والاطمئنان عليه من فترة لأخري.  

الجريدة الرسمية