رئيس التحرير
عصام كامل

ممدوح رسلان ومياه الشرب والأسئلة المهمة! (٢)

هل يعلم المهندس ممدوح رسلان كم وحدة سكنية تعاقدت على عدادات قديمة أو حتى مدفوعة الأجر ولم يتم تركيب أي شئ رغم إتمام كافة الإجراءات؟!

هل يعلم -وهو بالطبع هنا يعلم- أن التعاقدات المقصودة سابقا كانت لإنهاء ما يسمي بالتقدير الجزافي، الذي يكون ظالما في أحوال كثيرة وأغلب من تعاقدوا تم قطع المياه عنهم لإجبارهم على دفع فواتير متأخرات سنوات طويلة أصرت شركته على تحصيلها فجأة بعد نسيان طويل..

اقرأ أيضا:

"قتيلة" كورونا!

وحق الدولة يجب أن تحصل عليه ونحن أحرص عليه من غيرنا، لكننا نتكلم عن الطريقة فكما تناسيتم سنوات طويلة لم يكن هناك مشكلة في التيسير علي الناس، ومنحهم فرصة الدفع على فترات مقبولة.. دون قطع مياه وتحويل حياة الشيوخ والأطفال لجحيم لا ذنب لهم فيه، ولا نعتقد أنه موجود في أي مكان!

المهم أن هؤلاء دفعوا لبداية جديدة تقوم على التحديد الدقيق للاستهلاك.. فأين ذلك ولم يتم تركيب العدادات؟! هل لا توجد عدادات بالشركة؟! هل لا يوجد موظفين بالشركة؟! وكيف إذن سيتم تحديد قيمة أشهر وسنوات جديدة مضت منذ التعاقد على العدادات؟! جزافيا أيضا؟!

 

اقرأ أيضا:

"كورونا" معهد الأورام والتحقيق الشامل!

 

أم أن هناك داخل الشركة من يصر على تعطيل مصالح الناس؟! وإشعال الغضب في نفوسهم ضد من يظنون أن الدولة السبب في حين هي أخطاء لموظفين صغار يفسدون مجهودات كبيرة وعظيمة في مجال البنية التحتية تحديدا، وهؤلاء الصغار لا يراقبهم ولا يتابعهم المهندس رسلان، بعد أن عزل نفسه عن الناس تماما، فلا مجال لأن تصل صرخاتهم ولا مجال حتى للإبلاغ عن عطشهم وتعرضهم للخطر؟!

اقرأ أيضا:

على مستوى الرئيس

 

الأسئلة للمهندس رسلان كثيرة بدأناها في مقال الأمس، وربما تستمر ولا يتبقى إلا التأكيد أن كاتب هذه السطور لا يعاني شخصيا من أزمة مياه ولا انقطاعها ولا فواتيرها.. إنما هذه مشاكل الكثيرين من شعبنا لا يجدون من يستمع إليهم!

الجريدة الرسمية