داعية إسلامي: مروجو الشائعات يحاولون افتعال خلاف وهمي بين المفتى والأوقاف
حذر الشيخ محمد دحروج، الداعية الإسلامي، والباحث في شئون الحركات الإسلامية، من الانسياق خلف منصات إلكترونية ومواقع مشبوهة وصفحات معادية للدولة المصرية، تحاول إخراج فتوى الأزهر من سياقها، بخصوص صيام رمضان أو الإفطار فيه، بعد الإستئناس برأي منظمة الصحة العالمية، وهي جهة الاختصاص في الأمر.
وقال دحروج في تصريح خاص لـ"فيتو"، أنه لا مانع من نشر الفتوى بل إنه مستحب، ولكن ما يرفضه في هذا الأمر، ما أسماه "العبث مع العابثين" والسير وراء خلق فتنة مجتمعية، وتصدير خلاف وهمي بين المفتي، ووزير الأوقاف من جهة، وشيخ الأزهر وهيئة كبار العلماء من جهة أخري.
وأشار الداعية الإسلامي والإمام بالأوقاف، إلى أن مفتي الديار المصرية ووزير الأوقاف، لم تصدر عنهما أي فتاوى، بخصوص صوم شهر رمضان أو الإفطار فيه، حتي يقحمهم بعض مروجي الإشاعات والفتن في هذا الأمر، حتى يصلوا بذلك لمبتغاهم، بخلق الفتن ونزع الثقة من علماء الأمة والطعن في مؤسسات الدولة وولاة أمور المسلمين.
واختتم : هؤلاء أبواق الشر ورؤوس الفتن وأرباب التلبيس والتدليس علي الناس.
يذكر أن المركز العالمي للفتوى بالأزهر الشريف، أباح الإفطار في رمضان حال قرر الأطباء ذلك، وثبت علميا أن الصيام سيجعله عرضة للإصابة والهلاك بفيروس كورونا.
وأشار المركز إلى أن الإسلام حثنا على حفظ النفس وصيانتها بكل الطرق التي تدرأ عنها الهلاك، وتمنع عنها الضرر، ومن ذلك ما قعده الفقهاء من القواعد الوقائية في الشريعة الإسلامية بقاعدة الدفع أقوى من الرفع، حيث قرروا فيها أنه إذا أمكن رفع الضرر قبل وقوعه وحدوثه فهذا أَولى وأفضل من رفعه بعد الوقوع.