رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

العالم بعد كورونا!

العالم حتماً بعد كورونا لن يكون كما كان قبله.. أشياء كثيرة سوف تتغير.. تتبدل المواقع وتتحقق سنة الله في كونه فيبزغ نجم دول وتذبل أخرى.. لكن المؤكد أن تداعيات سلبية سوف تلحق بالجميع وفي شتى المجالات، في الاقتصاد والاجتماع والسياسة..

 

وربما يتخلق نظام عالمي جديد كالذي شهدته البشرية إبان الحرب العالمية الثانية.. ولسوف تتغير أولويات كل دولة وطبيعة علاقتها بشعبها وطريقة تقديم خدماتها له.. وسوف يتغير بالتبعية مشهد العلاقات الدولية بأكمله، وربما تولد أحلاف جديدة من رحم الأزمة التي ستخلف حتماً ركوداً اقتصادياً عالمياً خسائره باهظة في كل الدول بلا استثناء..

 

اقرأ أيضا: صفعة قوية للإخوان الكارهين لمصر

 

ولا نعرف متى ولا كيف ستعوض كل الدول خسائرها بعد توقف النشاطات الاقتصادية.. وتتفاوت حدة الأزمة تبعاً لطبيعة اقتصاد كل دولة وقدرته على امتصاص تلك التداعيات المريرة.

 

لاشك أن "كورونا" لا يفرق بين جنس أو عرق كما صرحت منظمة الصحة العالمية، وهو ما يفرض على العالم كله أن يتحد ويتعاون للقضاء عليه.. وتلك فرصة لترك النزاعات والصراعات والحروب.. وتوجيه نفقاتها لعلاج المرضى وإطعام الفقراء وهم بالملايين واسترداد قيم الإنسانية والتراحم والتسامح..

 

فهل تتغير خريطة العالم.. هل يتغير مجلس الأمن فلا يقتصر على تشكيله الحالي الذي ينحاز لمصالح أعضائه ويجري استغلاله لفرض الهيمنة على شعوب ودول بعينها.. هل تتغير المنظمات الأممية وتتخلى عن عجزها في علاج مشكلات العالم وتنهض بدورها الحقيقي في إقرار السلم والأمن الدوليين..

اقرأ أيضا: وعي المصريين كشف حقيقة الإخوان الإرهابية!

هل تتوقف دول بعينها عن توظيف الإرهاب لأغراض سياسية .. وهل تتوقف تركيا عن انتهاك سيادة ليبيا وسوريا واستحلال أجزاء من أراضيهما عدواناً وظلماً؟!

 

لقد أثبت "كورونا" للعالم أجمع أن هناك فرصاً عظيمة للتعاون والتكامل في مواجهة الكوارث.. وأعاد تذكير البشرية بالغاية المثلى للأديان وهي احترام آدمية البشر وعدم انتهاك حرمة الإنسان.

 

Advertisements
الجريدة الرسمية