مصداقية الحكومة!
يمكننا القول باطمئنان إن مصداقية الحكومة في أعلى درجاتها بعد تعاملها الجاد مع وباء كورونا، الذي أعجز دولاً كبرى وكشف هشاشة نظامها الصحي، بعد تعاظم أعداد المصابين بالفيروس المستجد دون اتخاذ إجراءات احترازية مسبقة كافية كالتي اتخذتها مصر، وكانت محل إشادة منظمة الصحة العالمية..
ويكفي دليلاً على ما ذهبنا إليه شهادة تلك المنظمة على لسان ممثلها في مصر جون جبور، الذي قال بوضوح “إن مصر وعمان هما الدولتان الوحيدتان اللتان تملكان نظام مراقبة قوياً يعتمد على الأحداث”..
ذلك أن القاهرة عملت بشكل جيد منذ بداية الحدث بفضل ذلك النظام القوي، وجهود تتبع الحالات التي أثبتت فعاليتها في السيطرة على حالات متفرقة، ومجموعات من الحالات قبل أن تتمكن من الانتشار.
اقرأ أيضا: الكل خاسر!
ولا تزال الحكومة تعمل بجد وتبذل جهودًا كبيرة رغم الإرتفاع الطفيف في عدد المصابين للسيطرة على فيروس كورونا، الذي لا يزال يحتاج حتى هذه اللحظة إلى الكثير مما يمكن القيام به لتحاشي مغبة الذروة وتداعياتها، التي اندلعت في دول كثيرة فقدت بعدها السيطرة تماماً على المرض، حتى صار كابوساً يحصد يومياً مئات الضحايا بلا هوادة ولا رحمة.
وهذا يتطلب تعاون المواطنين مع الحكومة والالتزام بالإجراءات الوقائية ومنها تجنب الزحام وعدم الخروج من المنزل..
اقرأ أيضا: هل هى حرب بيولوجية؟!
منظمة الصحة العالمية لم تكتف بالإشادة بإجراءات الحكومة بل أشادت أيضاً بالطواقم الطبية العاملة هنا بتفانٍ وإخلاص وروح عالية، لاستنقاذ الأرواح من براثن عدو مفترس ومجهول.. وهو ما وجد استجابة من الرئيس الذي أمر بزيادة بدل الأطباء والتمريض بنسبة 75% وصرف مكافآت مجزية للفريق الطبي.. ورفع مكافأة اطباء الأمتياز من 400 إلى 2200 شهرياً.
