رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

كورونا يفترس إسطنبول.. ومخاوف من تكرار سيناريو إيطاليا فى تركيا

تفشي فيروس كورونا
تفشي فيروس كورونا فى إسطنبول

انفجرت الأوضاع فى تركيا فيما يتعلق بتفشي فيروس كورونا، فى البلاد التى شهدت طفرة غير مسبوقة فى تسجيل الإصابات والوفيات.

وقال وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجة، إن عدد الوفيات بسبب تفشي فيروس كورونا زاد بواقع 69 إلى 425 اليوم، الجمعة، بينما ارتفع عدد الحالات المؤكدة بواقع 2786 إلى 20921 حالة.

وذكر قوجة، أن 16160 فحصا تم إجراؤها في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة ليصل العدد الإجمالي للفحوص التي أجريت في تركيا منذ بدء التفشي إلى 141716.

وتعيش تركيا هذه الأيام سجالات لافتة بين الحكومة والمعارضة إزاء التعامل مع انتشار فيروس كورونا المستجد، شمل العديد من السياسات والإجراءات المتخذة في البلاد لمواجهة الوباء.

وامتد السجال إلى مشروع القناة البحرية الموازية لمضيق البوسفور، ونظام منع التجول، وحملات التبرع التي أطلقتها البلديات، والطرق المؤدية إلى مشروع مستشفى مدينة باشاك شهير بإسطنبول.

ووجه رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، المنتمى لحزب الشعب الجمهوري المعارض، انتقادات لاذعة للحكومة على خلفية عدم إيقاف استجلاب عروض إنشائية متعلقة بشق قناة إسطنبول البحرية الموازية لمضيق البوسفور في ظل خطورة تفشي الوباء وحاجة الدولة لتسخير كافة إمكاناتها لمواجهته.

لكن هذا الموضوع عاد للتراجع بعد إقالة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وزير النقل محمد جاهد طورهان وتعيين مساعده عادل قرة إسماعيل أوغلو خلفا له، في خطوة لم تكشف الحكومة التركية أسبابها بعد.

وتصدتر مدينة إسطنبول عدد الإصابات والانتشار، وقال  الكاتب التركي المقيم في إسطنبول، جواد جوك لـ"سكاي نيوز، إن معظم الرحلات الجوية الخارجية التي تأتي إلى تركيا تهبط في المدينة، الأمر الذي قد يفسر جزئيا تفشي الإصابات فيها.

وأشار إلى مشكلة أخرى، وهي غياب التخطيط لدى بلديات إسطنبول السابقة والحكومة الحالية بشأن المشاريع الإسكانية، الأمر زاد من الازدحام في المدينة.

وأضاف أن الأمر يمتد لأمر الخدمات الطبية، إذ يأتي سكان الأرياف إلى المستشفيات الكبيرة في إسطنبول من أجل تلقي العلاج فيها، الأمر الذي يزيد من المخالطة وانتشار الفيروس.

وكانت السلطات التركية قد أغلقت المدارس والمقاهي والحفلات وأوقفت قبل أيام الرحلات الجوية الدولية ومعظم المحلية، لكن أردوغان أصر في خطاب ألقاه الاثنين "على استمرار العمل والإنتاج تحت كل الظروف".

وتفيد وسائل إعلام تركية بوجود خلافات داخل حكومة أردوغان بشأن الإغلاق التام، فالمعارضون للأمر يخشون الأضرار الناجمة على الاقتصاد التركي الذي لا يزال يتعافى من أزمة الليرة في 2018.

ويتوقع خبراء اقتصاديون انكماشا كبيرا للاقتصاد التركي في الربع الثاني من هذا العام، الأمر الذي يهدد هدف أردوغان بتحقيق نمو بنسبة 5 في المئة في الناتج الإجمالي المحلي.

وانتقدت المعارضة التركية قيام حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان بالتحقيق مع 300 شخصا بشبهة كتابة "منشورات استفزازية" في شبكات التواصل حول فيروس كورونا وتوقيف ما لا يقل عن 64 شخصا.

لكن عندما يتعلق الأمر بفرض إجراءات قوية لمواجهة تفشي فيروس كورونا، بدا أن أردوغان غير جاد، على ما تقول صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.

وقال الباحث في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية سينيم آدار، إنه أمر غريب ألا تقوم تركيا بإعلان حالة الطوارئ على الرغم من الظروف الحالية، مشيرا إلى أنها لم تكن تخجل من إعلان الطوارئ في الماضي.

فرض حظر تجول جزئي على المواطنين دون الـ20 عاما في تركيا  

وكان خبراء قد حذروا من أن تركيا قد تلقى مصير إيطاليا في تفشي فيروس كورونا على نطاق واسع، إذ أشاروا إلى أن معدل الإصابات والوفيات في تركيا حاليا يفوق الفترة ذاتها من بداية تفشي الفيروس في إيطاليا، بؤرة كورونا الرئيسية في أوروبا.

Advertisements
الجريدة الرسمية