أزمة بوزارة السياحة بسبب مستحقات المعتمرين.. موسم عمرة رمضان على مشارف الإلغاء.. والسيستم السعودي يؤجل استرداد رسوم الفنادق

يوشك فيروس كورونا المستجد على كتابة الفصل الأخير فى موسم العمرة خاصة بعد إلغاء عمرة شهرى رجب وشعبان، وما زال موسم عمرة رمضان لم يتحدد بعد، فى ظل تفاقم أزمة انتشار الفيروس، وعدم إعلان وجود علاج رسمى للمرض حتى الآن. 

وأصبحت شركات السياحة ملزمة برد المستحقات المالية للمواطنين الذين تم إلغاء رحلات العمرة الخاصة بهم من على بوابة العمرة المصرية، خاصة بعد قيام تلك الشركات بحجز تذاكر " ذهاب وعودة " مؤكدة للمعتمرين وطباعة تأشيرات عمرة ودفع رسوم غرفة شركات السياحة وإنهاء إجراءات حجز الفنادق والانتقالات والخدمات المقدمة للمعتمر بالمملكة العربية السعودية. 

وقال أحمد سلامة، صاحب مجموعة شركات سياحة، أنه تم وقف العمرة بدون أي إنذار مسبق، وحتى الآن جميع شركات الطيران لم ترد قيمه الحجوزات، ولا يوجد أي ميعاد محدد للرد، وكل ما يتم عبارة عن إجراءات تسويف، مما وضع الشركات فى مأزق مع العملاء، حتى الآن لم توضع اليه لرد أموال المعتمرين من الوكلاء السعودين، والفنادق، مشيرا إلى أنه من المقرر تمديد المبالغ للعام القادم من تحت حساب الحجوزات والنقل والخدمات وخلافه، وجميع المبالغ بشركات الطيران ولدى الفنادق والوكلاء السعوديين، فكيف ومن أين نسدد أموال المعتمرين.   

السلع السياحية تعلن موعد تلقي بيانات صرف إعانات للمنشآت المتضررة من كورونا

وأوضح أحمد السعدنى، صاحب شركة سياحة، أن الشركات قامت بحجز تذاكر الطيران ذهاب وعودة حتى نهاية الموسم لآخر شهر رمضان وكذلك حجز الفنادق والانتقالات الداخلية، طبقا لنظام الوكلاء السعودى، ولم يتم وضع خطة حتى الآن للتعامل مع أزمة شركات السياحة ورحلات العمرة، وهو ما أثر على عمل الشركات وعلى العاملين بها خاصة أن إعدادهم يقدر بالآلاف وما زالت شركات السياحة تتحمل رواتبهم. 

وكشف حمادة منصور، وكيل سياحى، عن مبادرة لدعم شركات السياحة من خلال ترحيل تلك الرحلات للعام القادم بنفس الحجز والمواعيد، مع خصم ١٠٪ لأى مرافق، وذلك سيكون بالاتفاق مع الجانب السعودى الذى ما زال بحوزته أوراق العملية كلها، وهو أمر لإنقاذ شركات السياحة والعمالة بها.   

5 صور ترصد وصول طائرة المساعدات الطبية المصرية إلى مطار مالبينسا في إيطاليا  

وأكدت مصادر مطلعة بغرفة شركات السياحة، أن الغرفة شكلت لجان عمليات ومتابعة من أعضاء السياحة الدينية بمجلس الإدارة لمراجعة ما تم اتخاذه لاستعادة شركات السياحة كافة مستحقات رحلات العمرة الملغاة من قبل السلطات السعودية ضمن تطورات أزمة كورونا تمهيدًا لإعادتها إلى المواطنين، وذلك حرصًا على مصالح المواطنين عملاء شركات السياحة، وتبين أن الشركات استردت قيمة الرسوم التى حصلتها غرفة شركات السياحة وبوابة العمرة المصرية عن كافة الرحلات الملغاة، كما بدأت شركات الطيران فى إعادة قيمة تذاكر السفر الملغاة إلى شركات السياحة رغم بعض الصعوبات المتمثلة فى غلق مكاتب بعض شركات الطيران الخاص والخفض الكبير فى عدد الموظفين وساعات العمل نظرًا للظروف الحالية. 

وأضافت المصادر أنه فيما يخص الأموال التى تم سدادها للجانب السعودى من إقامة بالفنادق وتكلفة خدمات المعتمرين بجانب التأمين الطبى ورسوم التأشيرة، تبين للجنة المتابعة أن كافة شركات السياحة المصرية لم تسترد ما دفعته بالمملكة العربية السعودية نظير كل ما سبق. 

وقال حسام الشاعر رئيس الغرفة، أنه رغم إعلان السلطات السعودية فور إلغاء الرحلات عن وضع آلية للاسترداد الإلكترونى لمستحقات شركات السياحة التى هى بالأساس أموال ومستحقات المعتمرين، إلا أنه يبدو أن تلك الآلية لم تفعل بعد، موكدا على ثقة كافة شركات السياحة فى حرص السلطات السعودية على حقوق ضيوف الرحمن وثقتهم فى استرداد تلك الأموال فى أقرب وقت. 

وأضاف الشاعر أن الغرفة ستبدأ على الفور اتصالات مكثفة مع وزارة السياحة والآثار لبحث تفعيل آلية الاسترداد مع وزارة الحج السعودية من خلال مخاطبة السفارة السعودية بالقاهرة للتواصل مع كافة الجهات السعودية لتسريع الإجراءات وآلية الاسترداد فى أسرع وقت ممكن، وطمأن عملاء شركات السياحة من المواطنين الذين تم إلغاء رحلات العمرة الخاصة بهم بأنه فور تفعيل آلية الاسترداد ووصل تلك الأموال إلى شركات السياحة سيتم على الفور إعادتها إلى المواطنين.