رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

منظومة الحماية من السيول أثبتت كفاءتها.. الخزانات والسدود تنقذ "الري" من السقوط المتكرر

مخرات سيول.. صورة
مخرات سيول.. صورة أرشيفية

مرت عاصفة التنين بأفضل سيناريو محتمل جراء السيول التي ضربت مناطق البحر الأحمر وشبه جزيرة سيناء وبعض مناطق القاهرة والدلتا وشمال الصعيد، بعد أن عملت منظومة سدود وخزانات الحماية التابعة لوزارة الري بكفاءة بفضل عملية التطوير التي جرت خلال السنوات الثلاثة الأخيرة.

التطوير

وساعدت أعمال التطوير التي جرت على مناطق السدود والخزانات خلال 2019 بشكل رئيسي في استيعاب أمطار المنخفض الجوي الأخير، حيث تم الانتهاء من أعمال بتكلفة أكثر من مليار جنيه للحماية من أخطار السيول بمحافظات جنوب سيناء ومطروح، إلى جانب العمل على مشروعات جديدة للحماية من مخاطر السيول في البحر الأحمر وشمال سيناء ومطروح بقيمة 760 مليون جنيه خلال العام الجاري.

مناطق السيول الرئيسية التي واجهت الأمطار كانت في وادي دجلة بالمعادي ووادي فيران بسانت كاترين وواحة سيوة وعدد من مناطق البحر الأحمر منها سفاجا وخليج السويس والزعفرانة، وتمكنت سدود الحماية والخزانات الخرسانية في تلك المناطق من استيعاب حجم المياه الذي تساقط على تلك المناطق وتراوح بين الغزير والمتوسط، حيث أعدت مصلحة الري بالوزارة تقريرًا مفصلًا بحجم المياه التي احتجزتها الأمطار خلف السدود خلال المنخفض الأخير الذي ضرب مصر من سواحل البحر المتوسط وحتى مناطق شمال الصعيد.

حجم الأمطار

وتشير توقعات إلى أن حجم المياه وصل في بعض المناطق إلى 40 مليمتر مكعبا  المهندس سيد سركيس رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الري قال لـ"فيتو": منظومة السدود عملت بكفاءة عالية خلال المنخفض الأخير، والوزارة اتخذت إجراءات عاجلة استباقية مكنتها من مواجهة خطر السيول بكفاءة، ومنها تخفيض مناسيب المياه في الترع إلى أقصى درجة لاستيعاب مياه الأمطار، وتشغيل المحطات في الدلتا والوصول للمناسيب الآمنة بالترع والمصارف.

إلى جانب المرور على 117 مخر سيول بمحافظات الوجه القبلي لتأمين مدن وقرى محافظات الصعيد والتأكد من جاهزيتها لاستقبال مياه الأمطار وسلامة الجسور، وتطهير السدود والبحيرات في مدن البحر الأحمر وجنوب وشمال سيناء، تحريك المعدات وتمركزها بالقرب من النقاط الساخنة لمواجهة هذه الموجة والقضاء على أية تداعيات لها.

القاهرة الجديدة

وأكد سركيس أن ما تعرضت له منطقة القاهرة الجديدة من تراكم المياه في الشوارع ربما يعود إلى أن المدينة شيدت على منطقة مخر سيل قديم، لافتًا إلى أن هناك حلولًا لهذا الأمر من بينها: إنشاء نفق أسفل الشارع الرئيسي بالمدينة يوجه المياه إلى مناطق صرف آمنة بعيدًا عن شوارع المدينة ودون الضغط على شبكة الصرف بها.

من جانبها.. نفت الدكتور إيمان السيد رئيس قطاع التخطيط بوزارة الري والموارد المائية تعرض البلاد لمنخفض جوي آخر نهاية الأسبوع المقبل، مشيرة إلى أن وحدة التنبؤ بالطقس بوزارة الري تعمل بشكل مستمر في قراءة الخرائط الجوية وإصدار النشرات بشكل دوري.

نقلًا عن العدد الورقي..

Advertisements
الجريدة الرسمية