رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بسبب "هاتف وكوتشي".. اللحظات الأخيرة في حياة أبو بكر قبل قتله على يد صديقه 

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

«الأشخاص ليسوا مخلصين لك، بل هم مخلصين لاحتياجهم لك، بمجرد أن تتغير احتياجاتهم يتغير إخلاصهم لك».. تلك المقولة التي دونها الشاعر جبران خليل جبران في دواوينه في عام 1900 ميلادي، فلم يعلم جبران أن تلك المقولة ستطبق عمليا في عام 2020 وتحديدا في منتصف مارس الجاري.

 

صداقه حميمة كاذبة من أحدهما استمرت ٤ سنوات كانت سبباً في قتل «أبو بكر»، كانت كفيلة أن تخلق صداقة قوية بين شابين أحدهما من محافظة أسيوط وآخر من محافظة المنيا، طيلة تلك الفترة تخللت المكالمات الهاتفية والرسائل النصية في علاقتهما لكي يطمئن كل منهما على الآخر. 

من محضر الاختفاء إلى حكم الإعدام.. تفاصيل مقتل سمسار على يد نجله وزوجته

 
 

حلم «أبو بكر» ابن مركز البدارى بأسيوط بأن يكمل نصف دينه فلم يكن أمامه سبيل سوى السفر إلى محافظة الإسكندرية للعمل بها لتحسين أوضاعه المادية التي من خلالها يستطيع الإقبال على الزواج مثل أي شاب مصري، على الجانب الآخر  ابن قرية قلندول «إ _ ع»، لم يرجح فكرة السفر وفضل البقاء في القرية.

 
 

اتفق الصديقان على لقاء يجمعهما في شقة بمدينة نصر، حيث قتل "إ. ع" صديقه "أبو بكر" لسرقة كوتشي وساعة يد وألف جنيه منه، ثم وضع الجثة داخل سجادة، واستأجر سيارة بـ 1500 جنيه لنقلها من القاهرة للمنيا، حيث ألقاها بنهر النيل.

 

اعترافات متهم 

من واقع محاضر الشرطة يعترف ابن قلندول بتفاصيل الحادث قائلا: المجني عليه كان معي في أثناء فترة التجنيد وصارت صداقة قوية بيننا واستمرت بعد إنهاء فترة التجنيد ظلت العلاقة قوية بيننا ونتواصل دائما وكنت بالقاهرة وقمت بالاتصال به لمقابلته وبالفعل حددنا يوما وقضينا اليوم مع بعضنا تبادلنا الضحكات والمرح وجاءت لي فكرة شيطانية بالتخلص منه للاستيلاء على هاتف حديث وساعة وكوتشي وكان بحوزته مبلغ 1000 جنيه.

 

الليلة الأخيرة 

يستمر المتهم في اعترافه أمام قوات الأمن قائلا: فكرة شيطانية سيطرت وتخمرت داخل رأسي، فطلبت منه بدل السفر متأخرا إلى محافظة أسيوط بأن يمكث الليلة معى.. وبحكم الصداقه وافق ابو بكر على أن ينام تلك الليله معي ولم يكن يعلم أنها الليله الأخيرة له.

 
 

ضربه واحدة أنهت حياته 

يستكمل ابن ملوي اعترافه قائلا: بمجرد أن استرخى أبو بكر على السرير أحضرت ماسورة حديدية وقمت بضربه على رأسه فسقط على الأرض وبعدها انقضضت عليه وخنقته بيدي فمات في الحال وهرعت إلى زوج أختي وأخبرته بالواقعة، واتفقنا أن نضع الجثة داخل سجادة كبيرة الحجم وتكبيل اليدين والقدمين بالحبل ووضع السجادة داخل كيس بلاستيك كبير وانتظرنا بعد وقوع الجريمة بساعات حتى لا تتساقط الدماء من الجثة واستأجرنا سيارة ربع نقل.

 

نقل الجثة داخل العفش 

وقمنا بنقل الجثة بين العفش وبمجرد أن وصلنا إلى منزلي بالمنيا قمنا بإحضار حجر وتم توثيقه بالحبال بجثة المجني عليه وأحضرنا سيارة من القرية وطلبنا من السائق توصيلنا إلى نهر النيل لغسل 3 سجادات حتى نتخلص من الجثة وبالفعل وصلنا إلى نهر النيل وقمنا بإلقاء الجثة داخل كيس بلاستيكي في المجرى المائي وأخذنا السجادة التي بها الجثة وغسلناها مع سجادتين بالنهر وعدنا إلى منزلنا.

 
 

لم أشترك في ارتكاب الجريمة 

واعترف المتهم الثاني بأنه لم يشارك في ارتكاب الجريمة بل شقيق زوجته هو من استدرجه وقتل المتهم واستولى منه على مبلغ 1000جنيها وكوتشي وساعة يد وهاتف حديث وأرشد عنهم وعن الأداة المستخدمة في ارتكاب الجريمة، ماسورة حديدية حرر محضر بالواقعة وإخطار النيابة.

 

تسلم الجثة 

هنا أمر المستشار تامر مطيع المحامى، العام الأول لنيابات جنوب المنيا بحبس المتهمين 4 ايام وتوجيه تهمة القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد للأول وتهمة التستر واخفاء معالم الجريمة للمتهم الثانى وتسليم الجثة لذويه، و تحرير المضبوطات ومراعاة التحديد في الميعاد.

Advertisements
الجريدة الرسمية