رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

رئيس "البحوث الفلكية": موعد نهاية العالم من الغيبيات ولا يمكن التنبؤ به.. وزلزال ١٩٩٢ ممكن تكراره عام 2067 (حوار)

جاد القاضي.. صورة
جاد القاضي.. صورة أرشيفية
  •  لا يمكن لأي أحد في العالم أن يتنبأ بحدوث زلزال.
  •  اليابان لا تبني بيوتها على «سوست»، لكنها تطبق كود الزلازل.
  • أطمئن كافة المصريين مصر خارج حزام الزلازل، وأناشدهم عدم الانسياق وراء الشائعات.
  • «الإنذار المبكر» نظام يُغلق المحطات النووية والكهرباء والقطارات وقت الزلزال.
  • » الدراسات العلمية توصلت إلى أن عمر الكرة الأرضية ٤٫٥ مليار سنة.

«لا يمكن تحديد موعد حدوث الزلازل.. وزلزال ٩٢ محتمل تكراره ثانية فى مصر.. والحديث عن نهاية العالم دجل».. ثلاث حقائق وغيرها الكثير قدَّمها الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، حيث أكد أنه لا يمكن لأحد أن يعرف موعد نهاية العالم، لكن بالعلم تم التوصل لعمر الكرة الأرضية.

«د.جاد» تحدث أيضًا عن الدراسات التي تجرى داخل المعهد والمتعلقة بحماية مصر من خطر الزلازل، كاشفًا أن اليابان لا تبني بيوتها على «سوست» كما يشاع، لكنها تلتزم بـ«كود الزلازل»، وهو الكود الذي يتم تطبيقه في مصر في بعض المباني، ويسعى المعهد لفرضه على كل المباني الجديدة لحماية المصريين من مخاطر الزلازل.

«كويكب يكتب نهاية الأرض».. موضوع آخر تحدث عنه رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزياقية، وكشف أن المعهد خرج ونفى الشائعات التي تحدثت عن هذا الأمر، مطالبًا الجميع بالتوقف عن نشر الشائعات والحصول على المعلومات من مصادرها الرسمية.. وعن الدور الذي يلعبه المعهد في المشروعات التنموية، والتحذير من الزلازل، وما إلى ذلك كان الحوار التالي لـ"فيتو":

*بداية.. شهدت الأيام الماضية انتشار شائعة حول تكرار زلزال ٩٢ الأمر الذي أدى إلى هلع المواطنين.. بشكل عام هل يمكن التنبؤ بحدوث زلزال؟

لا يمكن لأي أحد في العالم أن يتنبأ بحدوث زلزال، فلا يمكن أن نقول سيحدث زلزال في اليوم «كذا» والساعة «كذا» وبقوة «كذا»، لأنه لا يوجد جهاز في العالم يستطيع معرفة هذا، فالزلازل يتم تسجيلها على شبكات الرصد وقت حدوثها، لكن هناك دراسات بحثية يمكنها التنبؤ بتكرار الزلازل بعد مدة معينة، ولكنها دراسات غير مؤكدة الحدوث، ولكن يتم العمل عليها دائمًا، لاتخاذ التدابير اللازمة.

*هل هناك دراسات أجريت حول احتمالية تكرار سيناريو زلزال ١٩٩٢؟

بالفعل هناك دراسات تمت تفيد بأن زلزال ١٩٩٢ من الممكن أن يحدث بعد ٧٥ عامًا من حدوثه، وهذه الدراسات دورها اتخاذ الإجراءات اللازمة، حال تكرار الزلزال.

*فى علم الأرصاد والطقس يمكن التنبؤ بالعواصف والسيول قبل حدوثها بأيام وبالتالى\ي أخذ الاحتياطات، فيما يتعلق بـ«الزلازل» كيف يمكن اتخاذ الاحتياطات اللازمة؟

نحن لا نقول إنه سيحدث زلزال ونحدد توقيت حدوثه، لكن الدراسات تشير إلى احتمالية التكرار بعد سنين، والاحتياطات التى يتم اتخاذها تتمثل فى بناء المشروعات التنموية والإسكان وفقًا لكود الزلازل، فالخسائر التى حدثت فى ٩٢ كانت تتمثل فى دفع المواطنين لبعضهم البعض، وانهيار العقارات القديمة.

لذلك يجب أن يتم توعية المواطن كيف يتصرف حال حدوث زلزال، وبناء البيوت وفقا لكود الزلازل، حتى لا تنهار عند حدوثها، فاليابان لا تبنى بيوتها على «سوست»، لكنها تطبق كود الزلازل، هذا إلى جانب نظام «الإنذار المبكر» المطبق ببعض الدول وبعض المناطق فى مصر، حيث وقت تسجيل الشبكات للزلزال تقوم بعض المنشآت الحيوية بالإغلاق الذاتى من تلقاء نفسها كالمحطات النووية، وقطارات السكة الحديدية، ومحطات الكهرباء.

*ما آلية عمل نظام «الإنذار المبكر» وهل مطبق فى مصر؟

حتى لا يختلط الأمر على المواطنين، «الإنذار المبكر» لا يعنى التنبؤ بحدوث الزلزال، لكنه نظام عند تطبيقه يتم اتخاذ إجراءات السلامة العامة، وهذا النظام يعتمد على رصد التغيرات المفاجئة فى الأرض ومعرفة حدوث الزلزال قبل حدوثه بثوان معدودة من خلال الموجات التى تحدث من خلال الزلزال، وبالتالى يتم خلال ٢٠ ثانية غلق المحطات النووية والكهرباء والقطارات من تلقاء نفسها.

وبالفعل النظام مطبق فى مصر فى محطة الضبعة النووية، ونسعى إلى تعميمه ونحن على تواصل مستمر مع غرفة دعم واتخاذ القرار برئاسة الوزراء وكافة الجهات المعنية والقوات المسلحة للاستعداد لأى طوارئ، وقد رأينا فى أزمة السيول الأخيرة، قرارات الدولة الرشيدة لمجابهة الأزمة.

*بالعودة إلى الزلازل.. ما حقيقة أن مصر تقع داخل «حزام الزلازل»؟

مصر آمنة زلزاليًا، وخارج حزام الزلازل، لذلك أطمئن كافة المصريين، بأن مصر آمنة، وأناشدهم عدم الانسياق وراء الشائعات.

*هل هناك مناطق فى مصر يمكن أن توصف بـ«النشطة زلزاليًا»؟

يتم تسجيل الكثير من الهزات الأرضية بقوة ١:٣ ريختر، وهى غير محسوسة، فقد تكون هزة السيارة أقوى منها، ولكن هناك مناطق بمصر نشطة زلزاليًا ولكن بمقدار متوسط أى لا داعٍ للقلق، على سبيل المثال خليج العقبة، وشمال البحر الأحمر وخليج السويس وشرق البحر المتوسط.

*ما حقيقة ما يجرى تداوله حول «ثورة البراكين»؟

مصر لا يوجد بها أي براكين، في حين أن السعودية بها كثير من الحمم البركانية بشمال شرق المدينة المنورة، وهناك منطقة تدعى «الحرات» لكثرة الحمم البركانية بها، ولكن مصر لم ولن تتأثر بها.

*ما حقيقة اقتراب نهاية العالم وأن الأرض على موعد مع اصطدام كويكب فى أبريل الجاري؟

المعهد نفى شائعة اصطدام كويكب بالأرض يوم ٢٩ أبريل الجاري، وأوضحنا أن الكويكب بحجم جبل إيفرست يطلق عليه اسم ٥٢٧٦٨ (١٩٩٨ OR٢ وهو على بعد ٣.٩ مليون ميل من كوكبنا، أى ١٦ مرة ضعف المسافة بين الأرض والقمر، ودعني أقول إنه لا أحد يمكنه أن يتنبأ بموعد نهاية العالم لأنه من الغيبيات.

لكن هناك شواهد يمكننا من خلالها معرفة عمر الكرة الأرضية، فمن خلال الدراسات توصلنا إلى أن عمر الكرة الأرضية ٤.٥ مليار سنة، وكيفية نشأتها، ومن خلال الدراسات ممكن الوصول إلى كم مليار سنة يجب أن تمر حتى تنتهى الأرض، ولكن تحديد موعد معين لا يمكن لأحد الوصول إلى هذا.

*هناك الكثير من التنبؤات الخاصة بنهاية العالم كالكتاب الذي ذكر ربطًا بين نهاية العالم ومرض التهاب رئوي، وهناك تنبؤات بأن ٢٠٢٠ سيشهد نهاية العالم.. هل هناك أية حقائق علمية تؤكد ذلك؟

كل هذا مجرد تنجيم ودجل، ولا يوجد سند علمي لذلك.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"... 

Advertisements
الجريدة الرسمية