رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

وكيف يخفى أنين الشوق ولهان!

نتطلع من آن لآخر كلما سمحت الظروف وتوفر الوقت أن نكافئ النفس بقراءة أبيات من أجمل مختارات روائع مكتبة الشعر العربى الأصيل، لكى نساعدها أن ترتقى وتصفو وتسمو، فاسمحوا لى في إطار ذلك أن ننتقى اليوم باقة من الوصف الرومانسى الخلاب، الذي أبدعه شاعران كبيران من مصر والإمارات..

 

ونبدأ بقلم أمير الشعراء "أحمد شوقى" حيث يصف لنا لغة العيون بينه وبين حبيبته قائلًا:

ونشكو بالعيون إذا التقينا..  فأفهمه ويعلم ما أردت

أقول بمقلتى أنى مت شوقًا..  فيوحى طرفه أنى قد علمت

 

اقرأ ايضا: لو كنتم تعلمون!

 

ويخبرنا عن وصف طبيعة حبهما قائلًا:

وأجمل الحب ما تلقاه مختبئًا... خلف العيون حييًا يرسم الخجلا

يؤجل الموعد المشتاق مرتبكًا.. وقلبه خفقات تطلب العجلا

 

ويصف لنا تأثير تفرد جمالها قائلًا:

الله في الخلق من صب ومن عانى..  تفنى القلوب ويبقى قلبك الجانى

صونى جمالك عنا إننا بشر..   من التراب، وهذا الحسن ربانى

وقال أيضًا:

قف باللواحظ عند حدك.. يكفيك فتنة نار خدك

واجعل لغمدك هدنة.. إن الحوادث ملء غمدك

 

اقرأ ايضا: إفطار العظماء!

 

ويصف الشاعر الإماراتى الرائع "مانع سعيد العتيبة" شدة شوقه لحبيبته قائلًا:

سمت بروحي أناشيد وألحان..  إلى هواك وللأرواح أذان

كأن صوتك طير الجنة انبعثت.. منه الأغاريد، فالأنغام ألوان

يهز همسك قلبي حين أسمعه..  كما يهز أديم الأرض بركان

فأستجير بصمت لا تطاق له.. عند الحيارى من العشاق نيران

فيشرح الصمت ما أخفيه من وله.. وكيف يخفي أنين الشوق ولهان

Advertisements
الجريدة الرسمية