رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ماذا تريد أثيوبيا من سد النهضة؟! (1)

تخوض مصر معركة سياسية ودبلوماسية لحل أزمة سد النهضة بعد تعنت إثيوبيا وانسحابها من المفاوضات التي ترعاها واشنطن.. أما المحزن حقا فهو موقف الشقيقة العربية السودان التي انحازت لأديس أبابا رغم علمها أن مصر على حق تماما بموجب القوانين والاتفاقيات الدولية المؤيدة لهذا الحق..

 

فهل يعقل أن تشارك الخرطوم في تعطيش مصر.. ولماذا يصمت العرب والمسلمون رغم عدالة قضيتنا.. والسؤال: هل تلجأ القاهرة لمجلس الأمن والأمم المتحدة بعد تهرب أديس أبابا ومعها الخرطوم من التوقيع على وثيقة الاتفاق النهائي برعاية واشنطن والبنك الدولي؟!

اقرأ أيضا: صمت المجتمع الدولي.. لغز كبير!

 

مصر لا تزال تبدي حسن النية وتتخذ من مسار التفاوض سبيلا لحلحلة الأزمة، رغم ما ينطوي عليه موقف إثيوبيا من تعنت وسوء نية واضحين، بدليل تصريح وزير خارجيتها بأنه ليس لديهم مانع من بدء مفاوضات جديدة حول سد النهضة، وهو ما يعني إدخال مصر في حلقة مفرغة من التفاوض العبثي، استهلاكا للوقت حتى تتهيأ الفرصة لملء السد ليصبح بعدها أمرا واقعا يهدر جهودا تفاوضية قاربت على العقد.. ويضيع حق المصريين في المياه.

 

مصر لا تزال  ملتزمة بالإجراءات الدبلوماسية والمفاوضات السياسية حفاظا على حقوقها التاريخية في مياه نهر النيل الذي يمر -كما يقول د.مفيد شهاب- بـ 11 دولة، ما يجعل استغلاله مشروطا بمراعاة مصالح تلك الدول جمعاء، وفق قواعد واتفاقيات وقوانين دولية حاكمة لاستخدام الأنهار الدولية..

اقرأ أيضا: إنخ الفيتو الملعون

 

التزمت القاهرة بالتفاوض بحسبانه السبيل الأمثل لحل أي نزاعات يليه في حال التعثر وساطة القوى الإقليمية أو الدولية، ثم التحكيم أو القضاء العادل.. وينبغي أن يكون واضحا أن القوانين الدولية تجيز أيضا استخدام القوة في حال الدفاع الشرعي عن الحق.

ونكمل غدا..  

Advertisements
الجريدة الرسمية