رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

العلماء حذروا منها.. هل تساهم استراتيجية "مناعة القطيع" في الحد من انتشار كورونا بأوروبا؟

فيتو

استراتيجية جديدة درست عدة دول أوروبية اتباعها وأبرزها بريطانيا لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد، والتي بدت أنها تهدف إلى دفع البريطانيين إلى اكتساب مناعة جماعية ضد الفيروس، وهي الاستراتيجية التي حذر بعض العلماء، مشيرين الي انه قد  يكوون له اثار سلبية كبيرة كما حصل في إيطاليا، ما قد يؤدي إلى وفاة 250 ألف شخص.

إجراء وقائي

وشرعت بريطانيا في اتخاذ هذه الاستراتيجية لإجراءات وتدابير وقائية لمحاربة تفشي فيروس كورونا المستجد، وذلك عن طريق إستراتيجية جديدة أعلن عنها مؤخرًا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تعرف باسم "المناعة الجماعية" او مناعة القطيع، وهي الاستراتيجية التي أعتبرها الخبراء رهانًا محفوف بالمخاطر .

تعرف على استراتيجية المناعة الجماعية لمواجهة فيروس كورونا

ووفق تقرير لموقع "ساوث تينا مورنينج"، قالت أزرا جاني، خبيرة الأمراض المعدية في إمبريال كوليدج لندن، والتي ساعدت أبحاثها على إثراء سياسة الحكومة البريطانية: "كنا نتوقع بناء مناعة القطيع، ونحن ندرك الآن أن من غير الممكن التعامل مع ذلك".

بعد التعافي من مرض معد، غالباً ما "يتذكر" جهاز المناعة في الجسم، الفيروس، حتى يتمكن من محاربته في المستقبل. 

وتعمل اللقاحات وفق المبدأ نفسه، من خلال إدخال جزيئات من يكتيريا أو فيروس إلى أجسامنا، تاركة لجهاز المناعة لدينا، ذاكرة للمرض، من دون أن نمرض فعليًا.

تصف مناعة القطيع بحسب الخبراء، النقطة التي يكون فيها عدد كافٍ من الناس محصنين ضد المرض، سواء من خلال التطعيم أو العدوى.

وعلى الرغم من أن العلماء يواصلون دراسة الفيروس الحالي، فإنه لا يعتبر معديا بنفس نسبة الحصبة على سبيل المثال، إذ يقدر الخبراء أن حوالي 60-70 في المئة من السكان سيحتاجون إلى الإصابة به من أجل تطوير مناعة لوقف انتشاره.

لا يتناسب مع كورونا

وقال جيريمي روسمان، وهو محاضر فخري كبير في علم الفيروسات في جامعة كينت، إن "من غير المؤكد أن  استراتيجية مناعه القطيع ممكنة في حالة فيروس كورونا".

وأضاف بحسب تقرير لقناة الحرة الإخبارية "هناك احتمال آخر، هو تطور الفيروس، إذ تميل الفيروسات عادة إلى التطور، ما يجعلنا نبدأ من جديد".

وهناك مخاوف من أن يعود الفيروس أكثر شراسة العام القادم، كما حدث مع جائحة الإنفلونزا الإسبانية، التي اختفت في أشهر الصيف لتعود في الخريف والشتاء وتقتل عددا أكبر من السابق.  

Advertisements
الجريدة الرسمية