ما حكم الذكر على السبحة وهل هي بدعة؟

ظهرت السبحة الالكترونية والسبحة بالخرز الملونة والسبحة من حبات الخشب واصبحت بها تقاليع كل يمسك بالسبحة يسبح عليها او يعد بها ركعاته وغيرها فهل هذا من الدين ؟

ويجيب الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق السابق :

السبحة هى الخرز التى يعد بها المسبح تسبيحه وهى كلمة مولدة وهى وسيلة تعين على الخير ، ومستحبة باعتبارها تيسر الذكر . والسبحة اداة يجوز للمسلم استخدامها فى العد فى الاوراد ، وهى أولى من اليد اذا أمن الانسان الخطأ ، لانها أجمع للقلب على الذكر ودل على جوازها حديث صحيح : عن سعد ابن ابى وقاص رضى الله عنه انه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة وبين يديها نوى او حصى تسبح به فقال :أخبرك بما هو أيسر عليك من هذا وافضل ؟ فقال :سبحان الله عدد ماخلق فى السماء ، وسبحان الله عدد ماخلق فى الارض ، وسبحان الله عدد ما بين ذلك ، وسبحان الله عدد ماهو خالق ، والحمدلله مثل ذلك ، والله اكبر مثل ذلك ، ولا اله الا الله مثل ذلك ، ولا حول ولا قوة الا بالله مثل ذلك "فلم ينهها عن ذلك وانما ارشدها الى ماهو ايسر وافضل . وقد فهم الفقهاء الجواز من هذا الحديث فأجازوا التسبيح باليد والحصى والمسابح خارج الصلاةكعده بقلبه أو بغمزة أنامله . أما فى الصلاة فإنه يكره لانه ليس من اعمالها ، وفى الهداية : (ويكره عد الآى والتسبيحات باليد فى الصلاة ) وكذلك عد السور لان ذلك ليس من أعمال الصلاة ، وعن أبى يوسف ومحمد رحمهما الله :انه لا بأس بذلك فى الفرائض والنوافل جميعا مراعاة لسنة القراءة والعمل بما جاءت به السنة . 

اقرأ ايضا: 

ما مفهوم البدعة؟ وهل هناك في الدين بدعة حسنة؟.. الإفتاء تجيب

ووردت أحاديث كثيرة فى هذا الباب منها :ماروى عن القاسم بن عبد الرحمنقال :"كان لأبى الدرداء نوى من نوى العجوة حسبت عشرا أو نحوها فى كيس، وكان اذا صلى الغداة أقعى على فراشه فأخذ الكيس فأخرجهن واحدة واحدة واحدة يسبح بهن ، فإذا نفذن أعادهن واحدة واحدة ، كل ذلك يسبح بهن " .

وعن نعيم بن المحرر بن ابى هريرة عن جده أبى هريرة رضى الله عنه أنه كان له خيطفيه الفا عقدة فلا ينام حتى يسبح به . وقد صنف فى مشروعية الذكر بالسبحة جماعة من العلماء منهم الحافظ جلال الدين السيوطى فى رسالته "المنحة فى السبحة “