رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

حرب المصريين للكورونا.. والصندوق الأسود فى الصين!

الأن يعيش العالم لحظات من القلق وربما من الرعب، بسبب فيروس كورونا الجديد، والحقيقة الكثير منا حائر عندما تتضارب التفسيرات العلمية، وتختلط فى التفسيرات الاقتصادية، والسياسية، لدرجة أن المواطن العادى أصبح يفسر الأمر على أنه مؤامرة ولكن من المستفيد منها؟ 

 

هل الأمريكان حاولوا فعلا ضرب الصين فسقط حليفهم الأوروبى ودفع الثمن غاليا؟ هل الفيروس اختراع الصين التى استطاعت شراء العلامات التجارية الغربية بسعر التراب مما يقوى اقتصادها ويضعف منافسيها؟  هل هو وهم من الإعلام المتواطئ مع أصحاب الشركات العالمية لتحقيق مكاسب من أدوية تنتج لعلاج الفيروس اللعين؟ 

 

إننى شخصيا لست على يقين بالحقيقة، خاصة أن هناك فيلما مسربا عرض قصة تخليق هذا الفيروس منذ عام 2003، وهناك نسختان منه فى بلدين أوروبيتين، بدعم فرنسى أوروبى أمريكا، ولكن كيف تسرب إلى البشر من المعامل السرية؟ 

 

اقرأ أيضا: أبناء التليفزيون يرفضون الآكلين على كل الموائد!

 

الفيلم يرجح بأن هناك أيدى خفية دون رغبة من حكام دولة بتخليق الفيروس، ليس هناك يقين لدينا من كثرة الآراء، وكثير منها مجرد توقعات وليس حقائق، وإن كنت أرى سيطرة الصين على الفيروس وخروج الناس إلى الشارع، وإغلاق المستشفيات الخاصة لعلاج الكورونا تشير إلى أن سر كل ما يحدث فى العالم فى الصندوق الأسود الصينى، إذا أردت معرفة الحقيقة فعليك بالصندوق الأسود الصينى!

 

نعود إلى مصر وحالة الاستنفار التى تقودها الحكومة، ولكن حتى كتابة هذه السطور تجاوب الشعب أقل مما يجب، الصين انتصرت على هذا الوباء لأن المواطن أطاع كل قرارات الدولة حرفيا ودون أى فلسفة أو تبرم منه، لهذا انتصرت وأصبحت خالية من الكورونا، وكل الحالات الجديدة قادمة إليها من خارج الصين، من هنا لابد علينا أن نعى الدرس جيدا، درس الانضباط من الصين، تسير على دربها النمسا..

 

ونتعلم من درس الاستهتار والاستهانة مثلما حدث فى إيطاليا، وتسير على دربها إسبانيا وفرنسا، وهما يدفعان الثمن حاليا، لدرجة أن أيطاليا أصبحت أكبر مصدر للوباء فى العالم تليها إسبانيا، من هنا فإننا فى معركة حقيقية وليست نزهة أو تنطعا من الدولة ضد المواطن، لابد أن نعرف أن جميع نجاحات مصر على مدار التاريخ كان الشعب المصرى هو القائد والأصل فيها.

 

اقرأ أيضا: كورونا ودعم الصناعة.. وأسبوع الرحيل

 

من ينسى النداء التاريخى، "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة" شعار أحد أصعب مراحل التاريخ المصرى، أعلن بعد نكسة يونية 67 وماحدث من صدمة أطاحت بأحلام كانت ترواد الشعب العربى وليس الشعب المصرى فقط، وبعد أن خرج الشعب المصرى فى 9 و10 يونية رافضا الهزيمة متمسكا بقيادته مطالبا بالثآر من العدو الصهيونى وتحرير الأرض، فماذا كان رد فعل الشعب؟ 

 

كان رائعا مدهشا، لدرجة أذهلت العالم، كيف لشعب أن يتمسك بقيادته بعد أن خسرت معركة واحتلت سيناء، وخسر الشعب الآلاف من الشهداء من أطهر شبابه؟

لم يفكر فى أى شىء إلا أن يقف فى ظهر الدولة المصرية لتتجاوز النكسة، يقف فى ظهرالقوات المسلحة التى لم تتوان فى بداية حرب استنزاف للعدو والتى ثبت أنها الحرب التى جهزت أبطالنا لمعركة التحرير..

 

وخاض الشعب أصعب المواقف  فى ستة سنوات حتى تكلل الانتصار فى اكتوبر 73، عاش الشعب المصرى فى الخنادق، فقد كان على الجبهة الأب أو الابن وكلاهما قد يكون العائل للأسرة، وتحمل الشعب بإيمان وصبر وجلد من أجل الثآر واستعادة الكرامة.

 

اقرأ أيضا: نداء السيسى.. وصمت رجال الأعمال!

 

التاريخ يؤكد أن الشعب المصرى دائما هو البطل الحقيقى فى كل المواقف الصعبة المصيرية، هو الذى مهد الطريق إلى قيام ثورة 23 يوليو، وعندما حدث العدوان الثلاثى فى عام 56، كان الشعب هو الملجأ أمام جمال عبدالناصر عندما ذهب وخطب من منبر الأزهر الشريف، فخرجت الجماهير إلى الشوارع متحدين العدوان هاتفين "هنحارب.. هنحارب.. هنحارب" كان الشعب هو القوة التى تساند الجيش، وكان دور المقاومة الشعبية  قويا فى قصم ظهر العدوان فى بورسعيد..

 

حتى ثورة 30 يونية التى فجرها الشعب وانضم إليها الجيش، والآن نجاح محاربة الكورونا يتوقف علينا، نحن المواطنين، نحن الشعب المصرى الذى عليه أن يجعل شعاره نفس الشعار الذى رفع بعد نكسة يونية 67، "لاصوت يعلو فوق صوت محاربة الكورونا"، فعلا إنها معركة، وإن شاء الله ننتصر فيها بفضل الله، وبإرادة الشعب الحر الأبى الذى قهر كل أعداء الحياة والعدوان على مدى تاريخه، وتحيا مصر بنبل بسطاء الشعب المومن بالله.. وبالوطن.. وتحيا مصر .

 

Advertisements
الجريدة الرسمية