رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

كورونا بين التأويل والتهويل

من فترة كان علاج فيروس سي (الالتهاب الكبدي الوبائي) مكلفا للغاية، لا يستطيع تحمل تكلفته إلا المرضى القادرين مادياً.. وكانت مصر لسنوات عديدة من أكبر دول العالم التي تعانى من ارتفاع  أعداد المرضى المصابين بهذا الفيروس.. الأمر الذي كانت له خسائر فادحة على الاقتصاد المصري.

 

 ظهر علينا إبان ثورة يناير خبر مفاده أن مصر اخترعت علاجاً فعالا لفيروس سي وكنوع من التمويه.. (هكذا بدا لي).. وتم نشر صور وأخبار عن الجهاز الذى يعالج فيروس سي، وانطلقت الشتائم والتعليقات الساخرة.. وبعدها بوقت قليل أصبح العلاج متداولاً بسعر زهيد استطاع التدواي به السواد الأعظم من المرضى المصابين.. بل وأصبح بالمجان للمرضى غير القادرين.

 

اقرأ أيضا: فرحة الفرنسيين لاكتشاف عقار يعالج مصابي فيروس كورونا | فيديو

 

اليوم يتكرر نفس المشهد مع فيروس كورونا.. حيث تم تسريب خبر بقيام مصر باكتشاف مصل لفيروس كورونا.. تزامن مع هذا الخبر ذهاب وزيرة الصحة للصين (بؤرة ظهور الفيروس) في عز الأزمة.. وتم تكذيب الخبر رسمياً والتصريح بأن الزيارة لتقديم الدعم للصين وتشارك الأبحاث في هذا الشأن.. وكالعادة زادت التهكمات والسخرية والتعليقات المؤيدة تارة والمكذبة تارة أخرى..

 

 واليوم ها نحن نرى تأكيدا من الصين بانحسار الفيروس، وعدم تسجيل حالات جديدة على مدار يومين متتاليين.. أتمنى أن يصدق ويستمر.

اقرأ ايضا: حروب الجيل الرابع.. خاصية التدمير الذاتي للشعوب

ثم خبر جديد يتواتر بنفس الديناميكية بتوجه وزيرة الصحة إلى إيطاليا ثاني أكبر دولة في تسجيل حالات الإصابة بالفيروس.. ليخرج أمس المتحدث الرسمى لوزارة الصحة لينفى الخبر؟!!

أتمنى من كل قلبي أن تتوصل مصر إلى لقاح يقضي على هذا الوباء، وتتحول تلك المحنة إلى منحة بقدرة الله عز وجل.

فلا بد لنا من استخلاص الدروس والعبر والتعامل بأسلوب جديد مفاجئ وغير متوقع من داخل الأزمات التي يصدرها لنا المتربصين والأعداء بشكل يزلزل ويشتت مخططاتهم.

فمن خلال قراءات للمشهد وإسترجاع ما قرأته قديماً عن مؤامرات تنفذ اليوم بحذافيرها قد وردت في كتاب (بروتوكولات حكماء صهيون)، أحببت مشاركاتكم إياها لتعمل جميعا من أجل تجاوز هذه المحنة، وندعو الله العلي القدير أن يرفع هذا البلاء عن البلاد والعباد.

 

Advertisements
الجريدة الرسمية