رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

"عاصفة التنين" منعت أقاربها من لقائها.. رحلة طبيبة المنوفية من العمرة إلى مستشفى العزل بالعجمي

مستشفى العزل بالإسكندرية
مستشفى العزل بالإسكندرية

تذكرة إلى جنة الله فى الأرض حيث البيت الحرام، ربما كان ذلك ما تحتاجه طبيبة المنوفية، كى تتقبل إصابتها بفيروس كورونا المستجد بنفس مطمئنة راضية بما شائت به الأقدار.

خمسة عشر يوما قضتها “ا.م” طبيبة من مركز أشمون بمحافظة المنوفية، فى سعادة غامرة أثناء أدائها لمناسك العمرة فى الأرض المقدسة فى مطلع شهر رجب، لكن الأمر اختلف عند عودتها بعد أن أثبتت التحاليل إصابتها بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).

“تغير لون الوجه” كان أبرز ما لاحظه زملاء الطبيبة عند عودتها ليطالبوها بالذهاب إلى مستشفى الحميات بمركز أشمون لإجراء التحاليل الخاصة بفيروس كورونا، خاصة وأن السعودية من البلدان التى يوجد بها حالات مصابة بالمرض.

ووفق لما روته الطبية في محادثة هاتفية مع «فيتو»، استجابت الطبيبة وخضعت للفحوصات الطبية وسُحب منها عينات من الحلق لتحليلها، وبعد 24 ساعة تلقت اتصالا من وزارة الصحة يخبرها بأنها مصابة بالفيروس وعليها ألا تغادر منزلها وتنتظر سيارة تقلها إلى مستشفى الحجر الصحى بالعجمي في محافظة الإسكندرية.

عقب ذلك أعلنت الطبيبة إصابتها بمرض فيروس كورونا المستجد عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وكتبت "اخواتي الاعزاء لا داعي لإخفاء الخبر تم تشخيص حالتي بإيجابية الإصابة بفيروس كورونا عقب عودتي من السعودية رغم عدم ظهور أعراض"، مطالبة من أصدقائها الدعاء لها ولأولادها. 

 

حالة من الهلع انتابت الطاقم الطبي والعاملين بالمستشفى فور نشر الطبيبة لذلك المنشور عبر صفحتها الشخصية، خاصة وأنها ذهبت إلى المستشفى وهنأها زملاؤها بالعودة من العمرة.

"صحة المنوفية" تعلن اكتشاف 3 إصابات جديدة بفيروس كورونا

“عاصفة التنين” التى شهدتها البلاد قبل أيام كانت سبباً فى عدم زيارة أهلها لها عقب عودتها من العمرة، حيث يقيم أهلها بمدينة الشهداء، بينما تقيم الطبيبة رفقة زوجها وأطفالهما بمركز أشمون.

صحة المنوفية تكشف نتائج المخالطين للحالات المصابة بفيروس كورونا

لم يمر من الوقت الكثير وقرع الفريق الطبى المجهز أبواب منزل الطبيبة ليتم نقلها إلى مستشفى العجمى، بينما قامت فرق أخرى بإجراء التحاليل لـ 9 من أسرتها وزملائها فى المستشفى وأثبتت التحاليل سلبية جميع الحالات.

“313” رقم الغرفة التى حجزت بها الطبيبة فى مستشفى العزل التى وصفتها “بالفندقية” وأنها على مستوى عال من الكفاءة والاهتمام بالمصابين وحالتهم الصحية.

تتناول الطبيبة علاج “التامفلو” كل 8 ساعات مع جلسات للتنفس الصناعي بسبب معاناتها من أعراض الإنفلوانزا حيث وصفت تلك الأعراض بأنها متكررة فى حالة إصابتها بالإنفلوانزا العادية.

“رشح والتهاب فى الحلق واحتقان فى الأنف وسعال” أعراض تعاني منها الطبيبة بدون وجود سخونية واصفة هذه الأعراض أنها تتحسن تدريجياً، وغير جديدة وتشعر بها غالباً مع إصابتها بالإنفلوانزا العادية.

لم تظهر حتى الآن نتيجة التحليل الأول لها بالمستشفى حيث يتم سحب عينات من المصابين وتحليلها كل ثلاثة أيام لمعرفة الحالة الصحية وملاحظة تطور الفيروس ونتائج العلاج، حيث تم سحب أول عينة لها أول أمس الخميس.

“أحمد الله وأشعر بطمأنينة كبيرة وغير خائفة” هكذا تصف الطبيبة حالتها، غير قلقة من تدابير الله، أتناول الأدوية بانتظام وأتواصل مع أهلى لطمأنتهم على حالتى باستمرار.

إقامة سوق الأربعاء بأشمون رغم المنع.. والباعة: "نصرف منين؟"

وناشدت الطبيبة الأهالى بعدم الخروج من المنزل إلا للضرورة القصوى مع الحفاظ على تعقيم المنازل والأسطح، طالبة الدعاء لها وللمصابين.

Advertisements
الجريدة الرسمية