رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

وصلت لأرقام خيالية.. أسباب ارتفاع ضحايا كورونا في إيطاليا

فيروس - أرشيفية
فيروس - أرشيفية

بعد انتقال فيروس كورونا المستجد من مدينة ووهان الصينية، "منشأ الفيروس"، إلى جميع أنحاء العالم، تحولت أوروبا هي الأخرى لتصبح بؤرة جديدة للفيروس، إلا أن إيطاليا أصبحت ثاني أكثر البلدان تضرراً من العدوى بعد بكين، بل وأن أعداد الوفيات فيها تعدت تلك التي وقعت في الصين.

 

لنواجه سؤالا مهما، ألا وهو لماذا تضررت إيطاليا بشدة من فيروس كورونا المستجد باستثناء غيرها من الدول الأوروبية؟ فقد سجلت روما حتي وقتنا هذا ما يقارب الـ 47 ألف حالة إصابة مؤكدة بالفيروس، بالإضافة إلي وفاة حوالي 4 آلاف آخرون، وهو ما يتعدى إجمالي أعداد الوفيات في الصين، منشأ الوباء، والذي بلغ 3284 حالة وفاة.

لماذا تضررت إيطاليا بشدة بهذا الفيروس التاجي؟

في 19 مارس الجاري، تخطي أعداد الوفيات في إيطاليا، أعداد الضحايا في الصين، حيث كان هناك 3405 حالة وفاة في روما آنذاك، بينما أبلغت الصين عن وصول أعداد الوفيات لديها إلي 3245 حالة في نفس اليوم.

وكان فيروس كورونا المستجد، ظهر بالصين في ديسمبر الماضي، ثم ظهر بعدها في إيطاليا يوم 21 فبراير الماضي.

كورونا تسيطر على إيطاليا.. تسجيل 6 آلاف إصابة جديدة و627 وفاة

كبار السن

قال الباحثون في جامعة أكسفورد، إن هناك سببين محتملان لارتفاع أعداد الوفيات في إيطاليا، دونا عن باقي الدول الأوروبية، وهما:

السبب الأول.. أشار الباحثون إلى أن إيطاليا تعتبر ثاني أكبر دولة تحتضن مسنين في العالم، حيث يتزايد عدد المسنين فيها بمعدلات أسرع من أي دولة أخرى في العالم، إذ تصل نسبة المسنين إلى نحو 130 مسنًا مقابل كل 100 صبي ممن تقل أعمارھم عن الـ14 عاما، ويمثل من يصل سنهم 65 عاما وأكبر في إيطاليا نسبة 23 % من السكان، ومن المعروف أن العدوى تمثل تهديدا أكبر للمسنين.

السبب الثاني.. أوضح الباحثون أن الأجيال الصغيرة في إيطاليا، تختلط كثيرًا مع الأحباء المسنين، حيث يميل الشباب الإيطاليون إلى التفاعل أكثر من الدول الأوروبية الأخرى، مع شيوخهم وكبار السن لديهم، وهذا يرجع في الغالب إلى حقيقة أن الكثير منهم يعيشون في نفس الأسر التي يعيش فيها آباؤهم وأجدادهم.

 

السفر المتكرر 

أوضح خبراء جامعة أكسفورد أن بيانات الأسرة تشير إلى أن الكثيرين يعيشون مع آبائهم وشيوخهم في المناطق الريفية، ثم ينتقلون إلى المدن ما يسهل من عملية نقل الفيروس.

ويرجح المشرفون على الدراسة، أن هذا السفر المتكرر بين المناطق الريفية، ربما قد أدى إلى الانتشار الصامت للفيروس التاجي الجديد.

 

أصحاب الأمراض المزمنة 

بينت دراسة أجراها المعهد الوطني للصحة في إيطاليا أن غالبية ضحايا فيروس كورونا في البلاد، عانوا من الأمراض قبل الإصابة بالفيروس القاتل.

وبحسب المعطيات فإن الغالبية العظمى من المتوفين عانت من ارتفاع ضغط الدم، وهم 75% من العدد الكلي للضحايا، أما مرضى السكري، احتلوا المرتبة الثانية، فيما جاء مرضى القلب في المرتبة الثالثة. وتشير الدراسة إلى أن متوسط عمر المتوفين 63 عاما.

 

علاقتها بالصين 

تعد إيطاليا أحد أكبر الشركاء التجاريين للصين، وبها تجميع كبير من المهاجرين الصينيين، حيث وصل عدد الزائرين الصينيين لها في عام 2018، حوالي 3 ملايين شخص، بجانب أن إصابتان من بين أول 3 إصابات بها كانت لشخصين صينيين.  

Advertisements
الجريدة الرسمية