رئيس التحرير
عصام كامل

منتصر عمران يكتب: كورونا بين الوباء والبلاء

منتصر عمران
منتصر عمران

عند بداية ظهور فيروس كورونا وذلك كان في مدينة ووهان بالصين وانتشاره بصورة أرعبت العالم كله أرجع الخبراء أسباب ظهور هذا الفيروس إلى الخفافيش حيث يشتهر أكلها في تلك المدينة بل يوجد بها كهف يعيش فيه ملايين الخفافيش وبجوار الكهف هذا معبد.. وهذا المعبد دخله كله من كهف الخفافيش حيث إن بقايا الخفافيش ونفاياه تعتبر سمادًا الجوال منه يباع بسعر 12 دولارًا غير أنه يستخدم في المفرقعات...

 وهناك أيضا تصريحات رسمية من قبل السلطات الصينية بأن هذا الفيروس هو من الحرب البيولوجية التي أطلقها الجيش الأمريكي من أجل الإضرار بالاقتصاد الصيني.

وبعد أن انتشر هذا الفيروس خارج حدود الصين حتى وصل إلى أمريكا التي قيل عنها إنها هي السبب في انتشاره ووصل إلى معظم بلاد العالم.

منتصر عمران يكتب: تحديد مصائر البشر ليست بضاعتنا

 هنا تساءل الناس عن السبب وما هي كينونة هذا الفيروس العجيب والغريب الذي ينتشر بسرعة البرق في المجتمعات البشرية جمعاء دون التمييز بين الدول الغنية والفقيرة والدول المتقدمة وغير المتقدمة.. فهو في الحقيقة لا يميز في عدوانه بين البشر فالكل عنده سواسية.. لذا رأينا أنه أصيب به العظماء والزعماء والبسطاء على حد سواء.

 وتثبت إحصائيات انتشار الفيروس أن ضحاياه في الدول المتقدمة أكثر آلاف المرات من ضحاياه في الدول الفقيرة أو ما تسمى بالنامية.

والآن يسألني البعض: من أين أتى الكورونا؟

كورونا من وجهة نظري وبناء على التقارير الطبية التي قرأتها أو سمعتها من خلال وسائل الإعلام المختلفة عن هذا الفيروس...

أن هذا الفيروس، قولا واحدًا، هو فيرس أرسله الله عز وجل إلى البشرية كوباء.. لأننا كمسلمين أو من يعتقد بوجود إله لهذا الكون أن الله عز وجل مدبر لهذا الكون يريد أن يختبر خلقه فالمؤمن به يعلم أنه بلاء من الله حتى يمحصه ويعلم مدى إيمانه..

أما الفريق الآخر من البشر فيظن في كورونا بلاء محض نتيجة لعوامل طبيعية بحتة ليس لله فيها شأن.. سبحان الله عما يقولون.

منتصر عمران يكتب: عندما يُسَخَّر الدينُ لموقف سياسي أو وطني!

وهذا الفيروس ليس بالأمر المحدث بل منذ وجود الخليقة على ظهر الأرض.. كانت تحدث بين الأزمنة المختلفة مثل هذه الفيروسات والأمراض التي لم تكن في أسلافهم.

ففي عهد الخليفة عمر بن الخطاب انتشر مرض الطاعون بين المسلمين.. ومع قلة أو ندرة المجال الصحي وقتها.. عمل المسلمون بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو: إذا كنتم في أرض الطاعون فلا تخرجوا منها وإذا كنتم خارجها فلا تدخلوا إليها.. وهذا ما يسمى في وقتنا الحالي بالحجر الصحي.

وليس معنى أننا نؤمن بأن هذا الفيروس بلاء من عند الله عز وجل أن نهمل الأخذ بالأسباب أو الوقاية من هذا المرض.. بل على العكس من ذلك فنحن كمسلمين مطالبون شرعا بأن نأخذ بالأسباب بالوقاية من هذا الفيروس والانصياع لقرارات أولياء الأمور بالالتزام في البيوت وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى.. وهذا يعتبر حجرًا منزليًّا.. فالأخذ بأسباب الوقاية حصن للأمة جمعاء من هذا الوباء.

Advertisements
الجريدة الرسمية