رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

"كورونا" وتجربة بلقاس!

فيديو لأهالي بلقاس المحترمين بالدقهلية وهم يجلسون في بيت -بيت- ضحية "كورونا"، التي توفت أمس يذكرون أسماؤهم بنظام، وهم يعرفون أنفسهم في هدوء بالفيديو الذي يديره أحد أبناء بلقاس، إسمه حميدو عبد العليم، بثته صفحة مدينة "بلقاس" علي فيسبوك..

 

الهدف من الفيديو نفي ما قالته وزيرة الصحة إن المدينة أو قرية "السماحية" التابعة لها تحديدا، والتي قالت وزيرة الصحة أن بها 300 أسرة يخضعون للحجر وتحت المتابعة الصحية! ثم محاولة نفي إن الراحلة الكريمة توفيت ب"كورونا" وكأن ذلك أيضا شئ معيب! رغم إنه قضاء الله وقدره أثبتته تحاليل الأجهزة المختصة!

 

فيما يبدو أن الأهالي إعتبروا إن "الحجر" عملية معيبة لا يصح الخضوع لها فقرروا نفي الأمر بالفيديو المذكور!

 

اقرأ ايضا: المصريون بالسودان والعودة العاجلة لمصر!

 

ولكن بعيدا عن نفي قرار عزل القرية أو وضع أهلها تحت الحجر الصحي قام الأهالي مشكورين بتجربة جيدة لإثبات حرصهم علي الإلتزام بالإجراءات الطبية المتبعة، بالقيام بتعقيم القرية ورشها بالمواد المطهرة بإستخدام الات رش كبيرة.. وأظهر الفيديو الجديد شباب القرية يقومون برش الشوارع وجدران المنازل والأرصفة!

 

جهد مشكور يستحقون عليه التحية وهي تجربة تستحق التقليد في مدن وقري أخري للإسراع بتطهير قرانا ومدننا ورفع العبء عن القوات المسلحة وحدها.. لكن ومع ذلك نتوقف عند عدة أمور:

يجب أن يفهم الناس إن الحجر أو العزل ليس أمرا معيبا، بل هو إجراء لمصلحة الناس وليس لتشويه سمعة قراهم ومدنهم!

الأمر الثاني إن الإختلاط بالمريض، هو أهم أسباب نقل المرض والذي ينتقل من خلال التنفس! وبالتالي فمنع الإختلاط الذي هو العزل أهم من تعقيم الشوارع!

 

اقرأ ايضا : بقرار من الرئيس

 

الأمر الثالث إن حضانة الفيروس تتراوح من 14 يوما إلي أكثر من ذلك وفقا لبعض التقارير وبالتالي إنتقال أهالي القرية لأي أماكن أخري في المدينة بلقاس أو لأعمال في قري ومدن أخري هو الخطر بعينه!

 

والسؤال: كيف يترك حال القرية هكذا بلا مسئول واحد يتفاهم معهم، أو يرشدهم او يطمئنهم؟ وكيف تترك القرية بلا عزل فعليا وحقيقيا عن محيطها؟ نحتاج كثير جدا من التوعيه.. كثير جدا من الجهد.. والأهم: كثير من الجدية!

 

Advertisements
الجريدة الرسمية