رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

قبل وقوع الكارثة.. أسباب لجوء العالم لفرض الحجر الصحى 14 يوما على الشعوب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اضطرت دول أوروبية آخرها فرنسا، إلى فرض الحجر الصحي على شعبها لمدة 14 يوما، مستعينة بقوات الجيش والشرطة لتطبيقه بطريقة صارمة.

من قبل فرنسا لجأت إيطاليا إلى الإجراء الذي اعتبر المراقبون أن التأخير فى تطبيقه فاقم الأوضاع ودفع البلاد للوقوف على حافة الهاوية.

رئيس الوزاء البريطانى، بوريس جونسون، لم يقدم على الخطوة، لكنه حث البريطانيين على البقاء في بيوتهم لأربعة عشر يوما، منبها إلى أن عدد المصابين قد يتضاعف في حال لم يجر اتخاذ الخطوات الضرورية.

وصرح فى كلمة له أمس، أن السلطات ستحرص على تطبيق الحجر الصحي على المرضى وكبار السن، في نهاية  الأسبوع الجاري.

خطة الحجر الصحى على المجتمعات لمدة 14 يوما، التى باتت ضرورة من وجهة نظر المطالبين بتطبيقها عالميا قبل وقوع الكارثة تتمحور فى النقاط التالية.

أولا، هذه الفترة -14 يوما- هى مدة حضانة الفيروس فى جسم الإنسان، وطبقا للمعلن خلال هذه الأيام لا تظهر أي علامات تردي الوضع الصحى على حامل الفيروس الأمر الذي يحوله إلى قنبلة مميتة تتجول فى الشوارع والمرافق العامة ينقل إلى المحيطين به فيروس كورونا بطريقة عنكبوتية.

ثانيا، مع التزام الشعوب التى طبق عليها القرار، يسهل على الحكومات رصد الحالات التى تظهر على المواطنين المحليين خلال تواجدهم فى دوائر ضيقة يوفر وسيلة سريعة للتعامل معها فى وفحص عدد قليل من المخالطين له.

ثالثا، اكتشاف إصابة المواطن أو على الأقل الدائرة الضيقة المحيطة به عقب تفاقم وضعه الصحى، يوفر فرص نجاة حقيقة للمصابيين بالأدوية التقليدية قبل تحور الفيروس داخل جسم المصاب ووصوله إلى الرئتيين والعمل على تدمير جهاز المناعة وتنشيط الأمراض المستوطنة الأخري.

رابعا، فترة الـ 14 يوما بالرغم من تكلفتها المالية على الشعوب والحكومات، إلا أنها أقل خسارة مقارنة بتكاليف مناهضة تفشى الوباء حال خروج عنه السيطرة، خصوصا أن كل مصاب تتدهور حالته الصحية يحتاج إلى سرير رعاية مركزة وأجهزة تنفس متطورة الأمر الذي تعجز عنه أعتى المنظومات الصحية فى الدول المتقدمة وتحمل إيطاليا التى تمتلك منظومة صحية قوية أكبر دليل على ذلك فى ظل إشغال ما يفوق 23 ألف سرير بالرعاية المركزة للمصابين حتى الأن، الأمر الذي دفع بعض العواصم الأوروبية إلى اتخاذ قرار بعلاج الشباب فقط لوجود فرصة للنجاة مقارنة بكبار السن على أمل إنقاذ الشعوب من الإبادة الجماعية.

 

خامسا، التعاون الدولى فى تطبيق هذا الإجراء بطريقة جماعية، وفى هذا الأمر يقول وزير الخارجية البريطاني السابق، ويليام هيج، فى مقال نشره  بصحيفة ديلي تلجراف، أن التعاون العالمي وكيف أنه الحل الوحيد لأزمة فيروس كورونا.

أول حجر صحي على حكومة في العالم بسبب كورونا ويرى هيج أن المشكلة لن تحل أبدا إذا كانت كل دولة تعمل بمعزل عن الدول الأخرى. ويقول إن أبرز ما اتسمت به أزمة فيروس كورونا هو غياب التنسيق الدولي، فالصين بدأت بالخطأ عندما رفضت مساعدة منظمة الصحة العالمية، ثم بعدها كل دولة وضعت خطتها بمعزل عن الدول الأخرى.

 

Advertisements
الجريدة الرسمية