رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

جنازة كل 30 دقيقة فى إيطاليا وترك كبار السن للموت.. كورونا يفترس أوروبا

بؤرة الوباء
بؤرة الوباء

باتت بؤرة الوباء.. هكذا وصفت منظمة الصحة العالمية القارة الأوروبية قبل يومين، خلال أحد المؤتمرات الصحفية المتعلقة بتطورات انتشار فيروس كورونا. 

فى هذا السياق، قالت هيئة الدفاع المدنى الإيطالية، الجمعة الماضية، أن عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد بلغ 17660 بينما وصل عدد الضحايا إلى 1266. 

تشهد المدن الإيطالية المئات من حالات الوفاة منذ تفشى فيروس كورونا بها، ووفقًا لصحيفة " ديلى ميل" البريطانية، سجلت مدينة بيرجامو فى لومبارديا بإيطاليا وفاة 146 شخصًا فى المدينة فى غضون أسبوع. 

وكشفت الصحيفة، أيضا أن إيطاليا تشهد جنازة كل 30 ثانية بسبب انتشار كورونا الذى أصبح وباء يهدد كافة مناطق الإيطالية بالكامل. 

وتم توجيه انتقادات للحكومة البريطانية بسبب تعاملها المتريث مع الفيروس، لكنها دافعت عن سياستها وقالت إنها تدرس اتخاذ تدابير حجر على الأشخاص الذين يتجاوز سنهم 70 عاما، ومن المحتمل أن تكشف خطة عمل فى هذا الصدد الثلاثاء المقبل. 

ووفق الإعلام البريطانى، تشمل الخطة غلق ألحانات والمطاعم والمدارس، وهى تدابير سارية فى كامل أنحاء أوروبا. 

كما أعلنت إسبانيا عن ألفى إصابة بفيروس كورونا، ونحو مئة وفاة خلال 24 ساعة. 

وبعد إيطاليا، فرضت إسبانيا يوم أمس إغلاقا شبه تام فى كافة أنحاء البلاد مع منع الناس من الخروج من بيوتهم إلا للعمل أو تلقى العناية الطبية أو شراء الطعام. 

وتوفى 196 شخصًا حتى الآن فى إسبانيا التى باتت البلد الثانى الأكثر تضررًا من الفيروس فى أوروبا بعد إيطاليا ومن بين المصابين، زوجة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز. 

هذا وأعلنت السلطات الصحية فى سويسرا، اليوم، عن تسجيل 841 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، خلال الـ 24 ساعة الماضية. 

وبذلك ارتفع إجمالى الإصابات فى البلاد 2200 من 1359 أمس، وحتى الآن سجلت سويسرا 13 حالة وفاة مرتبطة بالفيروس الجديد، والذى تحول إلى وباء عالمى بعد ظهوره فى الصين لأول مرة نهاية العام الماضى. 

وتوقع باحثون، وفاة أكثر من ثلثى سكن القارة الأوروبية بسبب وباء الكورونا الذى تحول لوباء عالمى وذلك نتيجة لارتفاع نسبة الشيخوخة فى كافة دول الاتحاد الأوروبى. وتتجه غالبية الدول الأوروبية لوضع إستراتيجية خيار البقاء وفرص الإنقاذ، وفقا لما ظهر من توصيات متعلقة بتوفير فرصة العلاج للشباب مقارنة بكبار السن. 

ووصفت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، هذه الإستراتيجية بالفكرة المرعبة، فى ظل اتخاذ قرارًا بمن سيبقى على قيد الحياة، ومن يجب أن تتركه ليموت، ولكن هذا هو بالضبط الوضع الذى يواجهه العديد من الأطباء فى إيطاليا يوميًا فى الوقت الحالى.  

كالنار في الهشيم.. سويسرا تسجل أكثر من 800 إصابة كورونا خلال 24 ساعة

وأوضح الكاتب الإسرائيلى، ايال زيسر، فى مقال له اليوم، أن هناك عاملين جعلا أوروبا هشة على نحو خاص. أولًا، السكان فيها كبار السن أكبر نسبيًا من معظم العالم، وبالتالى فهى عرضة أكثر للمرض. هكذا مثلًا فى إيطاليا يبلغ معدل السكان أبناء أكثر من 65 نحو 23 فى المئة، ومعدلات مشابهة أيضا فى إسبانيا وألمانيا. 

ثانيًا، ردت أوروبا بتأخير وبتردد نسبيًا على انتشار الوباء، فى معظم القارة كانت الخطوات جزئية ومحدودة. رد الفعل المتأخر والمتردد هذا يكمن فى عادة الالتزام بالروح الأوروبية الراهنة، التى تضع فى المركز الحرية والانفتاح، ولكن أيضا وبالأساس المصلحة الأنانية للإنسان الفرد، وتمنح هذه الأمور أولوية على مصلحة العموم والمجتمع.

Advertisements
الجريدة الرسمية