رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

"فيروس كورونا".. فوضى جواسيس الموساد يعرقلها تفشي الوباء

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يعتبر رجال جهاز الموساد الإسرائيلي هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا ونقله لإسرائيل كونهم يتنقلون بصفة مستمرة من دولة إلى أخرى، فضلًا عن أن مهامهم السرية تكون سببًا في الوجود عن قرب من الأهداف التي يضعها الموساد ضمن أولوياته، لذا ازدادت مخاوف الموساد في الآونة الأخيرة من تفشي فيروس كورونا القاتل بين عناصره.

نقص المعدات

جهات أمنية إسرائيلية، على رأسها جهاز العمليات الخاصة "الموساد"، يشارك في الجهود التي تبذلها حكومة الاحتلال، للحصول على معدات طبية لفيروس كورونا المستجد، بحسب ما ذكرت قناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي، موضحة أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية، سمحت لها بنشر هذا التقرير.

وجاءت هذه الخطوة، بعد نقص آلاف المعدات الطبية في إسرائيل، نتيجة لتفشي كورونا، وتفتقر إسرائيل حاليًا لآلاف المعدات، ويعمل "الموساد" إلى جانب جهات أخرى، على الحد من النقص، وسيتيح جلب المعدات إلى إسرائيل، توسيع دائرة الفحص، لتشمل الإسرائيليين الذين يشعرن بأعراض مشابهة لأعراض الفيروس، حتى لو لم يعودوا من الخارج، أو تواصلوا بمريض مصاب بالكورونا.

عدوى الجواسيس

ورغم محاولات رجال الموساد للسيطرة على الوضع بالتعاون مع حكومة الاحتلال إلا أن خبيرًا عسكريًا إسرائيليًا أكد أن "فيروس كورونا يترك تأثيره السلبي على عمل جهاز المخابرات الإسرائيلية للمهام الخاصة الموساد"، موضحًا أن تفشي الفيروس يضر كثيرًا بعمل أجهزة المخابرات الإسرائيلية في الخارج، في ظل أن فرض مزيد من القيود حول العالم يجعل الموساد يصدر قرارات اضطرارية، بتأجيل أو إلغاء العديد من مهامه الأمنية الاستخبارية، وبالتالي فإن الفوائد المرجوة تأخذ بالتراجع والانخفاض".

وأشار إلى أن تفشي وباء كورونا لم يقتصر على الأسواق الاقتصادية والبورصات المالية، وعالم السياحة والمؤتمرات الدولية فقط، وإنما على عالم الاستخبارات، فالجواسيس العاملون لصالح الموساد الإسرائيلي هم في النهاية بشر من لحم ودم، وليسوا محصنين من عدم الإصابة بالمرض والوباء.

من جانبه أعلن نتنياهو، أعلن أنه سيتم إغلاق أماكن التسلية والترفيه، مثل المقاهي والمطاعم وقاعات الأفراح والاحتفالات، ونوادي الرياضة، وسوف تقلص كذلك المواصلات العامة ابتداءً من أمس الأحد، كما قامت إسرائيل بتعطيل الدراسة كليًا بسبب كورونا، وقال: "قادرون على الانتصار على وباء الكورونا، ولكن الأمر يتطلب منا روتين حياة مختلف عن السابق".

مضاعفة التحاليل

وذكرت تقارير عبرية، أن وزارة الصحة الإسرائيلية، تتوقع مضاعفة عدد تحاليل كورونا أربع مرات يوميًا، أي من 400 إلى 1600 فحص، وتخصيص المزيد من المختبرات لهذا الغرض، ويبذل حاليًا معهد "نس تسيونا" البيولوجي في إسرائيل، جهدًا كبيرًا للعثور على لقاح ضد كورونا، ويحاول المعهد أيضًا العثور على الأجسام المضادة، التي سيتم استخدامها لعلاج المصابين بالفيروس، والعمل على تطوير معدات فحوصات تكون أسرع وأكثر دقة، ويمكن توزيعها على نطاق واسع.

وكانت وزارة الصحة الإسرائيلية أعلنت السبت الماضي، عن ارتفاع عدد المصابين بفيروس "كورونا" إلى 195 إصابة، ووفقًا للمعطيات، فإنه "من بين إجمالي المصابين تماثل أربعة للشفاء، فيما يرقد آخران بحالة خطيرة، و11 بحالة متوسطة".

ويرقد في المستشفيات 136 مصابًا بفيروس كورونا، إضافة إلى 12 حالة في طريقها للتسرير في المستشفيات، و31 من حالات الإصابة بالفيروس يتواجدون في حجر صحي منزلي في بيوتهم. وقد تم تسريح 4 حالات بعد شفائها من الفيروس.

ويأتي ذلك في ظل حالة من الهلع التي أصابت الإسرائيليين خوفًا من تفشي الفيروس وفرض الحجر الصحي.

"الصحة العالمية": علاج فعال لفيروس كورونا خلال أسابيع | فيديو

وشهدت المتاجر الكبرى في إسرائيل ازدحامًا غير مسبوق وتسابقًا لشراء مواد التنظيف، والمواد الغذائية والسلع الاستهلاكية.  

Advertisements
الجريدة الرسمية