رئيس التحرير
عصام كامل

الصحة العالمية: أوروبا أصبحت بؤرة وباء كورونا

فيتو

قال رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، اليوم: إن هناك حتى الآن أكثر من 4 آلاف حالة وفاة بسبب فيروس كورونا، مبينا أن أوروبا أصبحت بؤرة للوباء الذي يجتاح العالم.

وأضاف في المؤتمر اليومي للمنظمة: "إن تجارب الصين وكوريا الجنوبية أثبتت أن العزل الصحي يمكن أن ينقذ أرواح الكثير من الناس"، مشدد على أن "على المؤسسات الصحية في العالم أن تكون مستعدة لاستقبال أعداد كبيرة من المرضى".

وشددت الدول الأوروبية إجراءاتها للحد من انتشار فيروس كورونا، فبعد التفشي المتسارع لهذا الفيروس في القارة العجوز، أعلنت العديد من الحكومات الأوروبية مساء الخميس قرارات جديدة بإغلاق المؤسسات التعليمية وبعض الأماكن العامة وتعزيز تدابير الحجر الصحي.

 وكان المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها قد حذر من ارتفاع خطر أن تعجز الأنظمة الصحية في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة عن مواجهة المرض.

في إجراء غير مسبوق للحدّ من تفشّي كورونا (كوفيد-19) في إيطاليا، أغلقت كافة المتاجر في سائر أنحاء إيطاليا باستثناء تلك التي تبيع المواد الغذائية والصيدليات.

وأغلقت روما مطار تشيامبينو الذي يستقبل عادة الطائرات التي تقوم برحلات منخفضة الكلفة، اعتبارا من الجمعة في حين سيتم خفض أنشطة مطار فيوميتشينو المخصص عادة للرحلات الدولية اعتبارا من الثلاثاء، كما أعلنت الشركة المشغلة.

وسجلت إيطاليا وفاة 189 شخصا ليتجاوز العدد الإجمالي للوفيات التي تسبب بها الوباء في هذ البلد، الذي يعد الأكثر تضررا به في أوروبا، الألف من أصل أكثر من 15 ألف إصابة.

في فرنسا، أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون مساء الخميس، في خطاب إلى الأمة بثه التلفزيون، أن دور الحضانة وكافة المؤسسات التعليمية، بما فيها الجامعات، ستغلق اعتبارا من الاثنين 16 مارس وحتى إشعار آخر بغرض مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد. وطلب من الأشخاص الذين تخطوا السبعين عاما البقاء في منازلهم.

وتحدث الرئيس الفرنسي عن "أسوأ أزمة صحية تشهدها فرنسا منذ قرن"، وطالب مواطنيه بحصر تنقلاتهم بـ"الحد الأدنى الضروري".

ولقد سجلت فرنسا حتى فترة بعد ظهر الخميس 2,876 إصابة بالفيروس و61 حالة وفاة.

كما أعلنت رئيسة الوزراء البلجيكية صوفي ويلميس مساء الخميس أن المدارس والمقاهي والمطاعم والنوادي الليلية ستغلق في بلجيكا، على أن تلغى أيضا التجمعات كافة "بصرف النظر عن حجمها وطبيعتها"، وذلك في محاولة لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.

قررت حكومة البرتغال مساء الخميس إغلاق كلّ المدارس في البلاد اعتبارا من الاثنين المقبل وحتى عيد الفصح على أقل تقدير، في مسعى للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. وهذا الإجراء الذي يشمل ما يزيد قليلا عن 1,6 مليون طفل ومراهق يدرسون في المدارس العامة والخاصة في البلاد، سيظل ساري المفعول حتى 9 أبريل على أقل تقدير.

تم فرض حجر صحي على أربع مناطق في كاتالونيا الخميس، في قرار هو الأول من نوعه في إسبانيا التي قررت أيضا إغلاق المدارس على أراضيها في محاولة لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد.

رجحت الحكومة البريطانية أن يكون عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في المملكة المتحدة حاليا يتراوح بين خمسة آلاف و10 آلاف شخص، وسط الإعلان عن إجراءات جديدة لكبح انتشار الوباء. وقال كبير المستشارين العلميين للحكومة باتريك فالانس إن هناك 590 إصابة مؤكدة حتى الآن، لكن "من المحتمل جداً أن يكون ما بين خمسة آلاف وعشرة آلاف قد أصيبوا".

دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الخميس إلى إلغاء "الفعاليات غير الضرورية" التي يقل عدد المشاركين فيها عن ألف شخص. وأوضحت المستشارة أن أحد الأمثلة على الإجراءات التي تقترحها هو إغلاق دور الحضانة والمدارس موقتا من خلال تقديم موعد العطلة المقرّرة أساساً في أبريل.

ولغاية مساء الخميس بلغ عدد المصابين بفيروس كورونا في ألمانيا 2369 شخصا توفي منهم خمسة.

أما في شرق أوروبا، فقد أعلنت سلوفاكيا وجمهورية التشيك أنهما ستغلقان حدودهما لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد، في حين أغلقت لاتفيا وليتوانيا المدارس وحظرتا التجمعات الجماهيرية.

وفي وقت سابق، حذر المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها الخميس من ارتفاع خطر أن تعجز الأنظمة الصحية في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة عن مواجهة فيروس كورونا.

وقال المركز ومقره في السويد في بيان إن "خطر تجاوز قدرة أنظمة الصحة في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة في الأسابيع القادمة يعد مرتفعا".  

الجريدة الرسمية