رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

"ياه" على حقد وكراهية الإخوان لمصر!

لا عجب أن تتهم وزارة الدفاع الروسية أمريكا والبنتاجون بالوقوف وراء الحرب الجرثومية، ونشر الفيروسات القاتلة عبر طائرات مسيّرة تحمل حشرات مصابة بالفيروس لأي مكان يراد استهدافه..

 

وبصرف النظر عن صحة ذلك الادعاء فإن خطر كورونا قد طال الجميع، بدليل أن هناك إصابات ووفيات بين الأمريكان أنفسهم بهذا الفيروس الذي لا يجد صعوبة في الانتقال من إنسان لآخر ومن دولة لأخرى بعد أن أصبح العالم قرية صغيرة، وهو ما يفرض على علماء العالم وحكمائه أن يتحدوا لاستحداث علاج ناجع لهذا الوباء الخطير وإلا ستدفع البشرية كلها الثمن فادحاً بشراً واقتصاداً.

 

ولعلي لا أبالغ إذا قلت إن ما نراه من حقد وكراهية في قلوب جماعة الإخوان ومن لف لفها تجاه مصر أخطر من فيروس كورونا؛ فهؤلاء لا يتركون فرصة إلا واختلقوا لها شائعات وقصصا مكذوبة لتدمير معنويات الشعب المصري، وللأسف يتناقلها البعض بحسن نية، خاصة إذا ما كانت قابلة للتصديق.. ومثيرة للقلق والتوتر، وهو ما يتطلب اليقظة وسرعة الرد من الأجهزة المعنية حتى لا تسري الشائعات كالنار في الهشيم.

اقرأ أيضا: تسييس كورونا!

الشائعات سلوك إنساني قديم قدم الإنسان نفسه، وقد تعرض لها أنبياء الله ورسله، ولم تسلم منها دولة ولا عصر من العصور.

 

الشائعات هي الأخطر لذا حرمتها أديان السماء، وأثمت مروجيها فهي كما يقول علماؤنا نوع من الكذب المنكر شرعاً والمذموم عرفاً بل هي أخطر أنواع الكذب على الإطلاق، لما تحدثه من بلبلة وفتنة بين الناس وربما بين الدول بعضها بعضاً..

 

كما حرّم الإسلام الكذب وحذر من ترديد الأنباء دون التثبت من صحتها بقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ"..

 

وترويج الشائعات خيانة للدين والوطن وهي ظلم للغير وهي صورة من صور الإفساد في الأرض يستحق صانعها ومروجها عقوبة الإفساد في الأرض قال تعالى: "إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ"..

 

اقرأ أيضا: وعي المصريين والسوس الذي ينخر في بنيان الأمة!

 

وإذا كان الكذب طريقا لجهنم فما بالنا بمن يختلق كذباً يضر ويضلل ويدمر به مجتمعاً كاملاً أو يروعه ويحبطه ويدخل اليأس إلى قلوب أبنائه.. ألا يعلم من يروجون الشائعات أنهم يجرمون في حق مجتمعهم ويخالفون تعاليم دينهم وأن الله سائلهم عن ك كلمة تلفظوا بها زوراً وبهتاناً “مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ”.

 

ومن أسف أن  بعض مروجي الشائعات في مجتمعاتنا ينتمون لجماعة الإخوان التي ترفع راية الدين وتتسمى بإسمه لأهداف سياسية.. وكم من أخبار روجتها قنواتهم ومواقعهم ثم تبين كذبها.. لكنهم للأسف يستحلون ترويج الشائعات بدعوى أنهم في حالة حرب مع الدولة.. الأمر الذي يجب أن تنشط له مؤسساتها وأجهزتها كافة للتوعية والرد على كل شائعة رداً مناسباً في وقتها.

Advertisements
الجريدة الرسمية