جريمة تبدأ ببث فيديو وتنتهي بالحبس والغرامة.. أشهر 5 حالات تنمر في مصر

عادة ما تبدأ جريمة "التنمر" بفيديو يبثه المتهمون، أثناء تنمرهم على الضحية بدعوى التباهي والسخرية، وتنتهي برصد من الأجهزة الأمنية لتلك الفيديوهات، ومن ثم تقوم الأجهزة المعنية بضبط الجناة.

"فيتو" رصدت أشهر 5 حالات للتنمر بالمحافظات، وكانت آخرها واقعة التنمر على الشاب الصيني حيث تجرد سائق من مشاعره وقام بالتنمر على الشاب الصيني، بعد رفضه ركوب الأخير، بحجة العدوى من فيروس كورونا، ورصد مقطع فيديو الواقعة، مما جعل الأجهزة الأمنية تقوم بضبط مصور الفيديو، وينتهي الحال بإلقاء القبض على السائق.

الطالب الأفريقي

ولم تكن واقعة الشاب الصيني تحظى بهذه الشهر والجدل في مصر بل سبقها واقعة التنمر على طالب أفريقي. 

وكانت أجهزة الأمن المتابعة بمديرية أمن القاهرة، قد رصدت فيديو بموقع التواصل الاجتماعي ”فيس بوك” لثلاثة شباب أثناء الاعتداء على أحد الطلاب الأفارقة بالألفاظ وإهانته أثناء سيره بالشارع، وعلى الفور أمر مدير أمن العاصمة، مساعد أول وزير الداخلية بسرعة القبض على المتهمين.

ذوي الإعاقة

ومن الشاب الصيني للأفريقي يأتي زلزال واقعة التمر على شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة بالدقهلية، حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لشابين تعديا على شخص من ذوي الاحتياجات، بالضرب على رأسه والتنمر عليه.

من جانبه، قال الشخص الذي بث الفيديو إنه تم تصوير هذا المشهد من داخل مقهى عبد الظاهر، على مدخل قرية ميت الكرماء، مضيفا أن المعتدى عليه يعمل «ممممممممممفراشا» في مدرسة ميت الكرماء الإعدادية، التابعة لإدارة طلخا بالدقهلية، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومتزوج.

وطالب ناشر الفيديو الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، متابعة مصور وأصحاب الفيديو من أجل حق المعتدى عليه، معلقا: «لا يجوز السخرية منه بهذه الطريقة».

طالب الإسماعيلية

وفى الإسماعيلية، ومن داخل إحدى المدارس الخاصة، التقط أحد الطلاب واقعة سحل وضرب لأحد زملائه على يد عدد كبير من الطلاب، بفناء المدرسة في ظل غياب تام للمدرسين والإداريين المسئولين عن المراقبة والإشراف.

ظهر في مقطع الفيديو المتداول عبر منصات السوشيال ميديا المختلفة، واقعة سحل لأحد الطلاب داخل فناء مدرسة، حيث قام عدد كبير من الطلاب بضربه وسحله ركلًا بالأقدام، ومحاولة تعريته، ووضع خرطوم مياه داخل ملابسه، وسط ذهول كبير من الطالب المسحول، لعدم تدخل أحد لإنقاذه.

وفي محافظة قنا ألقت أجهزة الأمن القبض على 4 طلاب لقيامهم بالتنمر على زميلهم قبل بدء الامتحان، حيث تلقى اللواء شريف عبد الحميد مدير أمن قنا، إخطاراً يفيد بقيام 4 طلاب بالمرحلة الثانوية الزراعية، بقرية الجبلاوي بدائرة مركز شرطة قنا، بالتنمر على طالب بذات المدرسة بأسلوب غير لائق أمام الطلاب داخل الفصل، قبل بدء الامتحان فى إطار المزاح بينهم بدعوى قيامه بسب أحدهم.

وفي هذا السياق قال الخبير القانوني أيمن محفوظ، إن التنمر تعد جريمة سلوكية وأخلاقية قبل أن تكون جريمة جنائية، وذلك عندما يسخر الآخرون من الإنسان بناءً على أنه ينتمي لعرق أو جنس معين.

وأوضح القانوني، أن نصوص قانون العقوبات تعاقب على التميز العنصري، بالحبس ودفع غرامة لا تقل عن 30 ألف جنيه، ولا تتجاوز 50 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، والذي من شأنه إحداث التمييز بين الأفراد أو ضد طائفة من طوائف الناس بسبب الجنس أو الأصل والى آخره.

وأضاف لـ”فيتو”: كل المضايقات لا تعد تنمرًا، ولكن هناك 3 معايير للتفرقة بين التنمر والمزاح، والتي حددها المشرع وهي: "التعمد، والتكرار، واختلال القوة".

كما يرى الخبير القانوني، أن أهم سبب لإنهاء حالة التنمر التي نعيشها، وقبل تفعيل القانون وبشدة، على الجناة غرس أصول الدين السليمة ومبادئ الرحمة والإنسانية في نفوس أطفالنا وشبابنا، وترسيخ مبدأ أننا جميعًا أخوة في الإنسانية وبالطبع معاقبة المتنمر بعقوبة مقيده للحرية والغرامة.