رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الشائعات.. حرب طاحنة بين أصحاب الصفحات ومتحدثي الوزارات.. 120 موظفًا بـ"مجلس الوزراء" للرد على الأكاذيب.. والشكاوى "سلاح ردع"

مصطفى مدبولي رئيس
مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء

حرب ضروس تخوضها حكومة الدكتور مصطفى مدبولي منذ توليها إدارة شئون البلاد، لا سيما وأنها تواجه الآلاف من الشائعات والأخبار المغلوطة التي تتداولها وسائل التواصل الاجتماعي "السوشيال ميديا"، والتي تستهدف إحداث بلبلة بين المواطنين لتحريض الناس ضد الحكومة وفقدان الثقة في القيادة السياسية.

 

الشائعات المدمرة

الحكومة أطلقت شعار "الحقيقة تعمر والشائعة تدمر" إيمانًا منها بأهمية توفير المعلومة للمواطنين وتكذيب هذه الشائعات في مهدها وعدم ترك الساحة خالية لكتائب السوشيال ميديا المدعومة من جهات خارجية للتحريض ضد مصر.

قنوات الحكومة لمواجهة ما يتداوله رواد السوشيال ميديا كثيرة وأكثرها أهمية الصفحة الرسمية لـ هاني يونس المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، والتي يرد من خلالها بشكل يومي على كل ما يثار من أخبار مغلوطة، بعد الرجوع للجهة المنوط بها الرد على هذه الشائعات.

منظومة الشكاوي

وتعتبر منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة بمجلس الوزراء أبرز الأدوات التي تعتمد عليها الحكومة في إيضاح الحقائق والتأكد من ما يتم إثارته عبر السوشيال ميديا، وآخرها تداول صور لبعض التلاميذ يستخدمون مواسير الصرف الصحي للعبور إلى المدرسة، والادعاء بعدم وجود كوبري مشاة، وهو ما تسبب في هجوم كبير على الحكومة.

وبسرعة فائقة تحركت منظومة الشكاوى الحكومية والتي أكدت من وجود كوبري في المنطقة، وتحديدًا في كفر أبو الديب بمحافظة الشرقية، وحماية للمواطنين ومنع الأطفال من اللعب فوق المواسير قامت الأجهزة التنفيذية بعمل سور حديد عليها لمنع المرور.

120 موظف 

الحكومة لديها في منظومة الشكاوى الحكومية 120 موظفًا يتتبعون هذه الشائعات التي يتم تداولها على السوشيال ميديا ويتحققون منها ويتواصلون مع الأجهزة التنفيذية، لإصلاح ما يتأكد منها لإزالتها وهو ما أسفر عن استقبال الحكومة مليون شكوى حتى الآن منذ أن تولى الدكتور مصطفى مدبولي رئاسة الحكومة.

من جهة أخرى تداول رواد السوشيال ميديا رسائل صوتية تحذر من انتشار فيروس "كورونا" بين طلاب المدارس، وهو ما دفع أجهزة الدولة بالتحرك خاصة وأن هذه المنشورات لاقت رواجًا كبيرًا وأحدثت بلبلة بين أولياء الأمور.

تواصلت الحكومة مع وزارتي الصحة، والتربية والتعليم، واللتين شددتا على عدم صحة تلك الأنباء، وأكدت الوزارتان أنه لا صحة لظهور أي حالات مصابة بفيروس كورونا بين طلاب المدارس، وأن جميع المدارس بكافة محافظات الجمهورية خالية تمامًا من أي فيروسات وبائية، وأن هناك شفافية كاملة في التعامل مع أي حالات مشتبه بإصابتها بالفيروس.

وشددتا على أنه تم اتخاذ سلسلة من التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية لمواجهة أي أمراض معدية، وذلك في إطار حرص الدولة على سلامة وصحة جميع الطلاب من الأمراض والأوبئة.

وحذرت الوزارتان المواطنين من الانسياق وراء الرسائل الصوتية المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تستهدف إثارة الذعر والخوف بين أوساط الرأي العام، والنيل من الأمن القومي المصري، والتشكيك في شفافية الدولة المصرية وقدرتها على التعامل مع مثل هذه الأوبئة.

فيروس كورونا

وزارة الصحة اعتبرت أن هناك الكثير من الشائعات التي يتم تداولها على السوشيال ميديا بانتشار فيروس كورونا في مصر، ورغم ذلك فهي تتعامل مع الفيروس بتعليمات وإرشادات منظمة الصحة العالمية حتى في تعريف الإصابة وتشخيص الأعراض.

وأكدت الوزارة أن هناك شفافية مطلقة في التعامل مع فيروس كورونا من الحكومة المصرية، وهذه الشفافية متواجدة مع منظمة الصحة العالمية وتتم إتاحة المعلومات لمنظمة الصحة العالمية بما يساعدها على تشخيص علاج لفيروس كورونا.

الحكومة والسوشيال ميديا تتفقان في بعض النقاط، وهي المشاركات الخاصة بالحالات الإنسانية التي يتم تداولها وتكون صحيحة وبعض حالات الفساد الإداري، وهو ما أسفر عن استجابة لجنة الاستغاثات الطبية بمجلس الوزراء خلال شهر يناير الماضي لأكثر من 200 حالة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك من خلال تقديم الخدمات الطبية اللازمة والمساهمة في تكلفة العلاج على نفقة الدولة للحالات الأولى بالرعاية.

وزيرة الهجرة

وفي سياق آخر عانت وزيرة الهجرة، السفيرة نبيلة مكرم، بعد زيارتها لقرية الفرستق التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية، من ردود أفعال السوشيال ميديا بعد تداول صورتها وهي تعبر "ترعة" مغطاة بالسجاد وهو ما أثار استياء الناس.

ردود أفعال السوشيال ميديا دفعت الوزيرة للتعليق أيضًا عبر السوشيال ميديا حيث قالت الوزيرة تعليقًا على الصورة المنتشرة على السوشيال ميديا، وهي تعبر الترعة على جسر مفروش سجاد، إنها لا ترى تعليقات السوشيال ميديا على صورة السجادة بقدر ما ترى نجاحات القرية، مشيرة إلى أن من قرر فرش السجادة أناس بسطاء أرادوا الترحيب بالمسئولين الذين قرروا زيارتهم.

كما أكدت مصادر حكومية بمجلس الوزراء أن تعليمات الدكتور مصطفى مدبولي لكل المستشارين الإعلاميين بالوزارات والمتحدثين الرسميين هو الرد على كل ما يثار في السوشيال ميديا، وتوضيح هذه الأخبار المغلوطة للناس بالمعلومات الحقيقية وبالصور والفيديوهات التي تنفيها، وهو ما يسفر عن تقرير أسبوعي يصدر عن المركز الإعلامي برئاسة مجلس الوزراء أسبوعيًا للرد على هذه الشائعات.

حركة الملاحة

ومن أبرز الموضوعات التي كانت حقلًا خصبًا للسوشيال ميديا وشهدت حربًا بين الحكومة ورواد مواقع التواصل الاجتماعي تأثر حركة الملاحة بقناة السويس نتيجة انتشار فيروس "كورونا" في الصين وصندوق مصر السيادي باب خلفي لخصخصة أصول الدولة، واعتزام الحكومة حرمان الطفل الثالث للأسرة من مجانية التعليم، وإلغاء مسابقة العقود المؤقتة للمعلمين، وشروخ وتشققات جسيمة بكوبري "تحيا مصر" تتسبب في إغلاقه.

واستخدام مبيدات زراعية للخضراوات والفاكهة تسبب العقم، وتعاقد وزارة الزراعة على استيراد صفقة لحوم فاسدة ومنتهية الصلاحية، ونفوق أعداد كبيرة من الخيول العربية الأصيلة بمحطة الزهراء نتيجة الإهمال الطبي، وطرح الحكومة 351 قطعة أثرية للبيع بأحد المزادات الأمريكية، وإلزام وزارة الأوقاف الأئمة بتسجيل خطبة الجمعة، وتداول أصناف من السجائر الصحية بالأسواق وانتشار مستلزمات أطفال مسرطنة بالأسواق. 

فيما اعتبر الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم -والذي يعد أكثر الوزراء استهدافًا من قِبل السوشيال ميديا- أن "مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت تعمل دوشة كبيرة ملهاش لازمة خالص"، لافتًا إلى أن السوشيال ميديا تعمل على إثارة الجدل وخاصة بالنسبة للتعليم في مصر.

وزيرة الصحة

كما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة سخرية من طريقة ارتداء الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة للكمامة، أثناء الاستعداد لاستقبال وصول المصريين الوافدين من الصين بمطار العلمين، للتأكد من اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية حسب اللوائح الصحية الدولية وإرشادات منظمة الصحة العالمية في هذا الشأن.

وظهرت الدكتورة هالة زايد وزير الصحة، في الصور المتداولة وهي ترتدي كمامة وبدلة الوقاية من فيروس كورونا، وكان أنف وزيرة الصحة ظاهرًا وقت التقاط الصورة، وقبل استقبال المصريين العائدين من الصين، إلا أن الوزيرة لم تسلم من سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعى.

نقلًا عن العدد الورقي...

Advertisements
الجريدة الرسمية